رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد هجومها على سفينة إسرائيلية.. ما خطورة مُسيرات «شاهد 136» الإيرانية؟

شاهد 136
شاهد 136

شن الحرس الثوري الإيراني هجوما بطائرة دون طيار على سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في الخليج العربي، مساء أمس الجمعة.

وأفادت تقارير بأن الحرس الثوري الإيراني أطلق طائرة «شاهد 136» الانتحارية على سفينة إسرائيلية، يملكها رجل الأعمال إيال عوفر في الخليج العربي، وهي سفينة تنتمي إلى شركة Zodiac Shipping Company.

قال مسئولون عسكريون أمريكيون ومصادر عسكرية أخرى رفيعة المستوى لمواقع غربية إن عدة طائرات مُسيّرة وسفن قادمة من إيران استخدمت لمهاجمة سفينة الشحن.

تبحر السفينة المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي تحت العلم الليبيري، وهي مرتبطة بشركة Zodiac Shipping Company، وغيرها من الشركات الموجودة في المملكة المتحدة واليونان، بحسب ما نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية.

التوترات الأمنية فى الخليج 

وصلت الحوادث والتوترات الأمنية إلى ذروتها في الخليج العربي وبحر عمان في عام 2018، إذ تعرضت العديد من ناقلات النفط للهجوم والاستيلاء، وأعقبتها حوادث أمنية أخرى مماثلة. 

كما ذكرت القوات العسكرية الأمريكية أنها تعتقد أن الطائرة دون طيار من طراز «شاهد 136» استخدمت في هجوم مساء الجمعة، وهي الطائرة التي تستخدمها روسيا في هجمات مماثلة في حرب أوكرانيا.

هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، وهي ثالث سفينة من طراز Zodiac Shipping تتعرض للهجوم خلال العامين الماضيين.

شاهد 136

هي طائرة مُسيرة انتحارية إيرانية تحظى بحضور متزايد في الحرب الروسية على أوكرانيا، فالتقارير تشير إلى أن إيران زودت روسيا بأعداد كبيرة من هذه الطائرة التي يصعب التصدي لها وتتسبب في دمار كبير عند إصابتها أهدافها.

تعتبر «شاهد 136» من المُسيرات الانتحارية زهيدة الثمن وسهلة التركيب، ومنذ سبتمبر 2022 استخدمت روسيا هذا النوع من الطائرات لشل البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا، وإزاء ذلك فرضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات على شركة صناعة الطائرات الإيرانية.

ويرى المحلل العسكري في صحيفة «جيروزاليم بوست» وصاحب كتاب "حروب المسيرات"، سيث فرانتسمان، أن برنامج إيران للمُسيرات مصدر قلق للعديد من دول المنطقة، وعلى رأسها دول الخليج وإسرائيل، فالمُسيرة الإيرانية الانتحارية شاهد- 136 يبلغ مداها ألفي كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربي، أو 50 كيلو من المتفجرات، وبالتالي يمكنها استهداف مواقع استراتيجية أو منشآت بنية تحتية حيوية مثل المطارات أو منصات إنتاج الغاز في البحر.