رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هيئة الاستشعار تكشف إنجازات المعمل المصرى الصينى لإنتاج الخلايا الشمسية

الدكتور محمد زهران
الدكتور محمد زهران رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد

كشف الدكتور محمد زهران، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء، عن إنجازات المعمل المصري الصيني المشترك للطاقة المتجددة لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية بالمركز الإقليمي لتنمية جنوب الصعيد بجزيرة قرمان بسوهاج، والتابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والفائز بالميدالية الذهبية في معرض القاهرة الدولي السابع للابتكار ٢٠٢٣ الذي عقد مؤخرا تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأكد زهران أن المعمل الذي تم افتتاحه في 2019، يدار حاليا من خلال مشروع التشغيل والاستدامة بمعهد بحوث الإلكترونيات، وهو الأول من نوعه كمركز للبحوث والتطوير والابتكار في مجال تصنيع الخلايا الكهروضوئية والألواح الشمسية وتطوير صناعة الطاقة الشمسية وزيادة كفاءتها على المستوى القومي والإقليمي.

وأشار إلى أن الميزانية المخصصة لإنشاء المعمل بلغت 2 مليون دولار ساهم الجانب الصيني بمنحة واحد مليون دولار، وأكاديمية البحث العلمي بمليون دولار، وهي مخصصة للأجهزة والخامات والمواد الكيماوية والغازات اللازمة لعملية تصنيع الخلايا والألواح الشمسية.

وقال إن المعمل صمم ليكون معملا بحثيا وفي نفس الوقت هو نموذج لخط إنتاج صناعي "pilot plant" لتصنيع الخلايا الشمسية السيليكونية لأول مرة في مصر والمنطقة العربية.

وأضاف زهران أن المعمل مجهز بالمعدات والأجهزة اللازمة لإنتاج الخلايا الشمسية من خلال غرفة نظيفة مزودة بالأجهزة لقياس أداء هذه الخلايا والألواح الشمسية المنتجة، موضحا أن المعمل ينتج خلايا شمسية سيليكونية أحادية البللورة (15.6x15.6سم2) بكفاءة قد تصل إلى 20%، وألواح شمسية مكون من 60 خلية متصلة على التوالي بقدرة تصل الى 250 وات.

وأكد أن المعمل يستطيع إنتاج 600 خلية شمسية لفترة تشغيل تصل 8 ساعات يوميا بقدرة اجمالية قد تصل إلى 700 كيلووات سنويا، كما أضيف للمعمل وحدات معالجة للتخلص من المياه الصناعية الملوثة بالأحماض والغازات الناتجة من عمليات التصنيع، مشيرا إلى أن المعمل يضم فريق عمل مصريا من جنوب الصعيد مكون من 16 فردا من تخصصات مختلفة من كليات الهندسة والعلوم موزعين على الأجهزة ومعدات القياس للقيام بعمليات تصنيع الخلايا الشمسية بالكامل، ويدار بفريق بحثي من معهد بحوث الإلكترونيات.

وقال رئيس هيئة الاستشعار إنه تم استحداث بعض المنتجات من الألواح الشمسية من الخلايا الشمسية المصنعة بالمعمل مثل سيارة كهربية تعمل بالألواح الشمسية، ومركب يعمل بالطاقة الشمسية، ومحطات طاقة شمسية لشحن السيارات الكهربية والمركب الشمسي، بالاضافة إلى تصنيع وحدة عاكس للجهد INVERTER محليا، لافتا إلى أنه يجري حاليا تركيب وحدة لضخ الطاقة الكهربية المولدة من اللوحات الشمسية وتوصيلها بالشبكة الكهربية عن طريق "الانفرتر" المصنع محليا.

وعن أسباب إنشاء المعمل المصري الصينى المشترك للطاقة المتجدد، أوضح رئيس هيئة الاستشعار أنه في إطار الانفتاح الجديد للسياسة المصرية الخارجية والاستراتيجية العامة للدولة بتعزيز سبل التعاون مع دول العالم المتقدم فى مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون المصري- الصيني أثناء زيارة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى للصين في ديسمبر 2014 بين وزارة البحث العلمى المصرية ووزارة البحث العلمى والتكنولوجيا الصينية.

وأضاف أن هذه الاتفاقية تختص بإنشاء معمل مصرى– صينى مشترك للطاقة المتجددة الذى تم بناء على المقترح المقدم من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، لافتا إلى أن أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا قامت بتوقيع اتفاق مع 48 the Research Institute (CETC48) لبدء تنفيذ انشاء المعمل المشترك فى اغسطس 2015، وتم تشكيل لجنة استشارية من معهد بحوث الإلكترونيات وكلية الهندسة جامعة القاهرة وجامعة زويل بدءا من أغسطس 2016 للمشاركة في تنفيذ إنشاء المعمل.