رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انتشاره في غينيا الاستوائية.. هل يهدد فيروس «ماربورغ» مصر؟

أرشيفية
أرشيفية

صنفته منظمة الصحة العالمية من مجموعة المخاطر المُمرِضة والتي تتطلب المستوى الرابع من مكافئ الاحتواء، وعُرف بالمرض"الفتاك"، إنه فيروس "ماربورغ" الذي أعلنت غينيا الاستوائية في الساعات القليلة الماضية أول تفش للمرض بها، إثر وفاة ما لا يقل عن 9 أشخاص.

حسب الدليل الإرشادي الذي أصدرته وزارة الصحة المصرية للتعامل مع فيروس "ماربورغ" الذى حمل عنوان هام للغاية وفورى والذي وزعته على كافة المستشفيات والجهات الصحية بالبلاد، فإن فيروس "ماربورغ" يقترن بارتفاع معدل الوفاة بنحو 88.24 بالمئة من المصابين به، ومن الصعب في المرحلة المبكرة للإصابة بالمرض، التمييز بواسطة التشخيص السريري بين مرض فيروس "ماربورغ" والعديد من الأمراض الأخرى بسبب أوجه التشابه في أعراضها السريرية.

ويأتي إصدار الصحة للدليل الإرشادي ضمن ما اعتبرته خطة الصحة للاستعداد المبكر لأي أحداث صحية غير عادية، ومتابعة الوضع الوبائي للأمراض في دول العالم وفق الدليل الإرشادي.

من عائلة فيروس" الإيبولا"، وهو مرض شديد الخطورة، تسبب الإصابة به التعب الشديد وارتفاع درجات حرارة الجسم, والألم بالعضلات وكذلك الشعور بصداع شديد، هكذا تصف الدكتورة نهلة عبد الوهاب أستاذ المناعة والتغذية بجامعة عين شمس، بعضًا من أعراض الإصابة بمرض "ماربورغ"، موضحة أن بين أعراضه كذلك الغثيان والقئ الشديد، أما في حالات الإصابة الشديدة فهو يتسبب في حدوث الحمى النزفية.

أما عن أسباب انتقاله أوضحت أنها تتمثل في التعرض لإفرازات الشخص المصاب، مشيرة إلى أنه يتنقل كذلك عن طريق خفافيش الفاكهة، كما أكدت استشاري المناعة أن جميع الفئات العمرية معرضة للإصابة بفيروس "ملبورغ"، مشيرة إلى أن معدل الوفيات بسبب فيروس "ملبورغ" مرتفع.

متى اكتشف؟

تم الكشف، لأول مرة، عن حمى ماربورغ النزفية ذلك عقب انتشاره فترات متتالية في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا، وفي بلغراد بيوغسلافيا السابقة، وسجلت الحالات الأولى بين عاملي المختبرات الذين تعاملوا مع أنواع من القرود الأفريقية التي تم استيرادها من أوغندا.

وتم في البداية تسجيل 25 حالة من العدوى أدت 7 حالات منها إلى الوفاة، وفيما بعد تم تسجيل 6 حالات لم تؤد أي منها إلى الوفاة.

 

علاج فيروس ماربورغ

حسب الدكتورة نهلة عبد الوهاب لا يوجد علاج واضح وشاف لمكافحة هذا المرض، كما لا يوجد له لقاح، ولكن الأساليب الوقائية فقط هي وحدها ما يحد من الإصابة بالفيروس، وذلك عن طريق تجنب التعرض لإفرازات شخص آخر، وتجنب التعرض المقرب للأشخاص المصابين.

وتابعت عبد الوهاب أنه حتى الآن لا يوجد أيًا من حالات الإصابة بفيروس "ملبورغ" في مصر، مشيرة إلى أنه في حال ظهور أي حالة مصابة تعلن وزارة الصحة عنها على الفور محذرة من انتشار الفيروس، كما توضح طرق التعامل معه باستفاضة.

ومن جانبها؛ كشفت الصحة المصرية عن طريقة التعامل مع الحالات المصابة بهذا الفيروس حال اكتشافها، مؤكدة أنه على الرغم من أنه لا توجد علاجات معتمدة مضادة للفيروسات لعلاج هذا الفيروس فإن الرعاية الداعمة سواءً بإعطاء السوائل الفموية أو الوريدية، وعلاج أعراض المرض، يزيدان من احتمال بقاء الفرد على قيد الحياة، ويجري تقييم مجموعة من العلاجات المحتملة للمريض، بما فيها مشتقات الدم، والعلاجات المناعية والدوائية.

 

فترة حضانته

كما حددت الصحة فترة حضانة المرض من يومين إلى 21 يومًا، فيما تظل فترة العدوى بعد ظهور الأعراض ولمدة قد تصل لـ7 أسابيع بعد الشفاء.

وأوضحت الصحة من خلال الدليل الإرشادي أن كلًا من مرض "ملبورغ" ومرض"الإيبولا" مرضين ناتجين عن فيروسات مختلفة، إلا أنهما متشابهان إكلينيكيا، وكلا المرضين نادرين ولهما القدرة على إحداث تفشيات وبائية مع معدلات وفيات عالية.