رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير هندي: فك رموز حجر رشيد ساهم في حفظ اللغات من الانقراض

رموز حجر رشيد
رموز حجر رشيد

سلطت شبكة “تايمز ناو نيوز” الهندية الضوء عن دراسة العلماء للكتابات القديمة وترجمة اللغة المفقودة التي لم يتم استخدامها من الآف السنين، وذلك للحفاظ عليها من انقراض اللغات بسبب عدم استخدامها أو استخدامها بشكل قليل جدا من قبل الأشخاص على قيد الحياة الذين يمكنهم التحدث بها. 

وأفادت الشبكة الهندية، أن فك رموز حجر رشيد القطعة الأثرية المصرية الأكثر شهرة عالمية، سمحت للخبراء بفك رموزها باكتشاف اللغة الهيروغليفية وتعلم العديد من اللغات الجديدة، ولذلك ساهم فك رموز حجر رشيد بالحفاظ على اللغات من الانقراض. 

وبحسب ما أوردته الشبكة، تم الآن مقارنة استخدام اللوح في فهم لغة قديمة كانت مفقودة بحجر رشيد، وهو شاهده مكونة من جرانوديوريت منقوشة بثلاث نسخ من مرسوم صدر في ممفيس مصر في عام 196 قبل الميلاد خلال سلالة البطالمة نيابة عن الملك بطليموس، بالعديد من الكتابات القديمة المتشفة على لوحات عمرها حوالي 4000 عاماً. 

وأضافت الشبكة: “تم اكتشاف لوحات التي يُعتقد أن عمرها حوالي 4000 عام قبل 30 عامًا في العراق، تم وضعهم في أماكن منفصلة حتى بدأ الباحثون بدراستهم منذ عام 2016، ويمكن أن يحدث هذا عندما تفشل عملية تدريس هذه اللغات أو نقلها إلى جيل جديد أو تضعف لسبب ما”. 

وأشار الموقع، إلى أن هناك فرضية الانقراض أيضًا عندما يموت الناطقون بها دون ترك أي شخص وراءهم لترجمة حديثهم وكتاباتهم، وبمجرد توقفه لا يمكن إحياؤه إلا إذا كان الخبراء قادرين على ترجمة الرموز والمعاني من خلال ربطها بالمراجع بشكل صحيح.


ترجمة لغة مفقودة

وفي الآونة الأخيرة، تمكن العلماء من ترجمة لغة مفقودة والتي لم يتم استخدامها منذ آلاف السنين من خلال دراسة زوج من أعتق اللوحات، وبعد أكثر من خمس سنوات من البحث والدراسات تمكنوا من كشف أسرار اللوحة.


وكشفت أن اللوح يعود إلى الأموريين وهم أناس قدامى عاشوا في الشرق الأوسط ولكنهم في الأصل من منطقة كنعان، حيث توجد سوريا والأردن في العصر الحديث.


وووفقاً للشبكة الهندية فقد كان العموريون شعباً قديماً يتحدث اللغة السامية في الشمال الغربي من بلاد الشام، وقد احتلوا أيضاً أجزاء كبيرة من جنوب بلاد ما بين النهرين من القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد وحتى نهاية القرن السابع عشر قبل الميلاد، وكانوا مسؤولين عن إنشاء سبع ولايات مدن بارزة مثل إيسين ولارسا وبابل.


وقال العلماء، إن النص المكتوب على الألواح تم تقسيمه إلى عمودين، العمود الأيسر كتابات باللغة الأموريّة المفقودة.


وكان للعمود الأيمن لهجة قديمة من اللغة الأكادية يمكن للخبراء قراءتها، كما أتاح وجود لغتين على الأجهزة اللوحية إمكانية فك الشفرات.