استشاري علم نفس توضح تنمية ثقافة الحب والعطاء عند الأطفال
تحدثت الدكتورة شيماء هلال استشاري علم النفس التربوي، عن كيفية تنمية ثقافة الحب والعطاء لدى الأطفال.
وقالت خلال حوارها اليوم، على القناة الأولى الفضائية المصرية، إن مع الأطفال لا نحصد الحب عند إعطائهم الحب، بل عندما نعطيهم الاحترام والاهتمام، منوهة إن الحب لدى الأطفال لا تترجم مثل مشاعر حب الكبار فـ"الاحترام والانتماء" يولدان الحب لديهم وهو مفتاح سر ثقافة الحب لدى الأطفال.
وعلقت: «لتحصد حب الأطفال أعطيهم احترام وأشعره بالانتماء لمجموعة وذلك هام للغاية»، مضيفة أن قاعدة احتياجات الإنسان الأولى هي الأشياء الفسيولوجية مثل الطعام والشراب وغيرها، وعندما تشبع تلك الدرجة الإنسان يفكر فيما بعدها، وهي حاجة الطفل للشعور بالانتماء والتقبل، حيث إنه ما يولد الحب وهو ما يولد الانتماء للوطن فيما بعد.
وعن أهم رسائل الأب والأم لأطفالهم، أكدت أن التقبل من أهم رسائل الطفل الذي يجب أن تصل إليه وهو التقبل غير المشروط “الحب غير المشروط”، محذرة من عدم ربط تقبل أو حب الأم والأب للطفل بسلوك أو موقف أو حدث معين “ممنوع نهائيًا”.
وأردفت أن الأطفال كـ"الزراعة" من سلوك وطباع في كلتا الحالات سواء كانت بالسوء أو الإيجاب فإن الطفل يحتاج من الأب والأم التقبل نفسه، مشيرا إلى أن غرس حب الوطن لدى الأطفال يجب أن يبدأ من الأم والأب "مينفعش طول الوقت بنتقض الأوضاع حواليا وبعدين اطلب من الأولاد حب الوطن لأن في تلك الحالة يحدث العكس".
واختتمت أن الحب تنمي قدرات الطفل الحركية والسلوكية والسمعية والبصرية أيضا، وذلك بحسب الإثباتات العلمية الأخيرة التي تشير إلى "من خلال تخطيطات الدماغ والمخ عند الأطفال" عند البحث والدراسة أثبتت عند الأطفال المتواجدين داخل بيئة ورعاية وبيئة تربوية مشبعة بالحب وطفل آخر في بيئة تربية قاسية وجامدة رائينا أن رسم وتخطيط الدماغ مختلف تماما فإن القدرات الإدراكية والمعرفية هي أساس القدرات كلها".
