رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتاة سورية أبكت العرب.. رسالة من تحت أنقاض الزلزال (فيديو)

رسالة هبة لوالدها
رسالة هبة لوالدها

مشاهد مؤلمة أحزنت العالم بعد زلزال سوريا وتركيا، خلفت أكثر من 33 ألف قتيل في البلدين نتيجة الزلزال المُدمر، بينما تتزايد الأعداد مع استمرار عمليات البحث للعثور على مفقودين تحت أنقاض المنازل المُنهارة، لكن مشهدًا مُبكيًا جديدًا خرج للعالم، كانت بطلته فتاة سورية تُدعى هبة ناصر الوكاع، التي تركت رسالة لوالدها قبل أن تُفارق الحياة.

بداية مشاهد كانت في منزل ناصر الوكاع في منطقة جنديرس التابعة لمحافظة حلب في شمال غرب سوريا، والذي فقد زوجته و5 من أبنائه في الزلزال الذي دمّر منزلهم.. «تعودنا على البراميل المتفجرة والصواريخ، لكن هذه المرة زلزال، أي أنه أمر الله».. قال الرجل فوق أنقاض منزله، وهو يبحث عما تبقى من أشياء ترتبط بأحبابه الذين فارقوا الحياة هُنا.

الأب المكلوم والزوج الذي فقد رفيقة عمره؛ أخذ يزيل قطع الركام التي كانت جدرانًا تحميهم، قبل أن يجذب عيناه كتابًا يخص ابنته الكبرى هبة، فأسرع الرجل ليزيل التراب من فوقه ليلتقط بكل لهفة، ويقلب صفحاته بكل حب وحزن امتزجا في لحظات الألم.

قصاصة صغيرة من الورق كانت تختبئ بين ورقات هذا الكتاب، كانت كافية لأن تهز مشاعر الملايين حول العالم.. عثر عليها الأب ليشاهد فيها رسالة كتبتها الفتاة قبل وفاتها.. «اللهم إني أستودعك أغلى ما أملك فاحفظه ليّ، أنت في حفظ الله وفي قلبي أنا،  أبو فيصل (تقصد أبيها)»

انهار الرجل باكيًا عند قراءة رسالة ابنته، بينما كانت عدسة أحدهم توثق المشهد وهو يتحدث باكيًا، وعينياه غارقتان في الدموع.. «هذه هبة ابنتي التي توفيت».

رسالة هبة التي كانت مخبأة بين ورقات الكتاب، جابت العالم ليشاهدها الملايين بعد وفاة الفتاة السورية، لتهز مشاعر الملايين حول العالم، تعافطًا مع الأب وابنته.