فن نحت النخيل بمهارة.. يروج للسياحة التراثية ويقلل من تلوث البيئة

النخلة كريمة بعطائها، حتى لو قطعت أطرافها، لتكون هذه المقولة حقيقة واقعية تجود بالخير على محافظة الوادي الجديد، التي تشتهر وتتزين أرضها بمساحات شاسعة باللون الأخضر الذي يكسوه أشجار النخيل التي تؤهلها لأن تكون الأولى عالميًا في تلك الزراعة، لتصبح أبرز معالمها وتشتهر باسم "أرض النخيل".

ويستغل فنان الوادي الجديد ما تشتهر به محافظته، ويقرر أن يوظف ما يتبقى من أشجار النخيل ليكون مصدرا جماليا وسبيل ترويج للمحافظة، بدلا من أن يكون مصدرا للتلوث ويهدر هباء.

أشكال فنية على جريد النخل

فعلى جريد وأطراف النخل قرر عادل محمود، نحات النخل من محافظة الوادي الجديد، أن يكون له بصمة فنية على مادة خام من خير الطبيعة.

ليحضر أدواته ويفكر في طريقة جديدة ينشر بها أشهر اللوحات التراثية الطبيعية على جريد النخل، لتكون سبيل للتعرف على محافظة الوادي الجديد.

يحكي نحات النخيل، أنه يهوى فن النحت منذ 15 عاما لينحت على كل الخامات المؤهلة، ولكنه منذ عدة سنوات فكر في استغلال خامة مختلفة من جريد وأطراف النخل، لتكون مستقبلا للوحاته الفنية.

الفن يقلل من تلوث البيئة

يقول عادل محمود إن “ما يتبقى من النخل سنويا بمحافظة الوادي الجديد هو فائض بكميات كبيرة، وإذا لم يتم استغلاله والتخلص منه بطريقة سليمة سيكون مصدر تلوث للبيئة، ولم أجد أفضل من الفن لإعادة تدويره”.

ويؤكد نحات النخيل أنه يحصل على أطراف وبقايا النخل شتاء، ويجففه بطريقة صحيحة لفترة زمنية تصل لـ 6 أشهر، لتكون صالحة وخالية من أي تلفيات.

الترويج السياحي بالمنحوتات التراثية

أشجار النخيل، منازل تراثية، وغيرها من المنحوتات من وحي التراث المصري جسدت على مقطوعات النخل، لتكون مصدرا للترويج السياحي وقطع فنية تتزين بها المنازل.

ويواصل نحات النخيل، أن بهذه المنحوتات يشارك بها في عدد من المعارض المصرية، مثل تراثنا وبلدنا، لتكون منتج فني يدوي الصناعة المصرية بجودة عالية يصعب على أحد أن يعرف أن هذه المادة من خامة النخيل.

التصدير للخارج 

ويشير إلى أن ردود الأفعال الإيجابية هي مصدر طاقة فنان النحت من المصريين والأجانب، نظرا لكونهم يعرفون قيمة إعادة التدوير بالفن، ليحلم أن تكون منحوتاته الطبيعية منتج يصدر للأسواق الخارجية.