رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع انطلاق الأوكازيون الشتوى.. كيف يخدع بعض المحال المواطنين؟

الأوكازيون الشتوي
الأوكازيون الشتوي

في ذلك التوقيت من كل عام يبدأ الأوكازيون الشتوي، والذي ينتظره الكثير من المحلات من أجل الإعلان عن التخفيضات والعروض التي تقوم بها لجذب مزيد من العملاء والمستهلكين للملابس وتلك السلع المعلن عنها.

ولكن يبدأ الخوف من العروض الوهمية أيضًا في الظهور، إذ إن بعض المحال لا يقر عروضا حقيقية ولكن يبيع الوهم للمواطنين من خلال تخفيضات غير حقيقية، وبمجرد جذب المشتري نحو السلعة وشرائها يظهر له أنه وقع في فخ.

تحذير من الأوكازيون الوهمى

ومنذ قليل، أكد الدكتور علي المصيلحي، وزير ‏التموين ‏والتجارة الداخلية، أن موسم التصفية الموسمية ‏الأولى ‏‏(الأوكازيون) لعام 2023 سيبدأ اليوم الإثنين، ‏وأن مدته ستكون شهرًا ‏على أن يكون لكل محل أسبوعان.

وطالب ‏وزير ‏التموين ‏والتجارة الداخلية أصحاب المحال الذين يريدون المشاركة في ‏التصفية الموسمية ‏الأولى (الأوكازيون) بسرعة التوجه إلى ‏مديريات التموين الواقعة في دوائرهم للحصول على التصاريح ‏اللازمة لذلك.

وشدد المصيلحي على أهمية التزام الجهات المشاركة في ‏الأوكازيون بإعلان ثمن السلع المعروضة للبيع في التصفية ‏مقترنة ببيان عن الثمن الفعلي الذي كانت تباع به هذه السلع ‏خلال الشهر السابق للتصفية حتى لا يقع في العروض الوهمية.

وناشد جهاز حماية المستهلك جموع المستهلكين بالالتزام بالحصول علي حقوقهم والتأني أثناء المفاضلة بين السلع والمنتجات والتأكد من جدية العروض والتخفيضات خلال فترة الأوكازيون الشتوي 2023.

وبالفعل هناك مواطنون وقعوا ضحية العروض الوهمية والأوكازيون غير الحقيقي. فكيف تم ذلك؟ "الدستور" استمعت لحكايتهم.

روان: الأسعار مرتفعة ولا حقيقة للأوكازيون الشتوى

خُدعت روان خالد، إحدى ربات البيوت، داخل أحد معارض الملابس بفكرة الأوكازيون، وما إن رأت إعلانه على "فيسبوك" سألت على العنوان من أجل الذهاب: "كانوا كاتبين أنهم عاملين عروض على الملابس الشتوية وأزياء المدارس وأن الأوكازيون الشتوي بدأ".

وتوضح أنها ذهبت من مدينة 15 مايو إلى منطقة شبرا الخيمة خلال العام الماضي بحثًا عن العروض إلا أنها فوجئت بارتفاع شديد في الأسعار: "الأسعار لم يكن بها أي تخفيض تقوم المحلات قرب الأوكازيون برفع السعر، وفي وقت العروض مع بداية موسم الشتاء يقوم بخفضه ما يوحي للمشتري أن هناك عروضا".

وبينت أن الأمر يعتبر لعبا بأعصاب المواطنين من خلال خدعة العروض والتخفيضات: "لا بد من وجود رقابة على تلك الأوكازيونات للتأكد من مصداقيتها، لاسيما أن هناك مواطنين ينتظرون كل عام تلك الفترة للشراء".

لم يختلف الأمر لدى هبة كامل، إحدى ربات البيوت، اللاتي ينتظرن توقيت الأوكازيون الشتوي من أجل شراء معاطف للمدارس لأولادهن: "أسعار الجواكت كل عام ترتفع عن العام السابق، بالرغم من الإعلان الدائم عن وجود أوكازيون وتخفيض".

توضح أنها ابتاعت في أول العام الماضي "جاكت" لابنها بسعر 250 جنيهًا، وحين أرادت شراء آخر لشقيقه قرب الأوكازيون الشتوي وجدت أن سعره بلغ 500 جنيه، ومع دخول التخفيضات عاد ليكون 250 جنيهًا بدلًا من 500 جنيه.

تاجر ملابس: لا بد من تحقيق هامش ربح لنا مع التخفيض

ويفسر يوسف عبده، أحد تجار الملابس من مدينة حلوان، ما يحدث خلال الأوكازيون الشتوي بأنه موسم للتجار، من أجل بيع أكبر قدر من الملابس في المحلات وعدم تكدسها في المخازن لديهم.

ويوضح أن التخفيضات التي يتم الإعلان عنها يكون مبالغا فيها بعض الشيء: "التاجر لا يمكن يعمل تخفيض ويحقق خسارة لنفسه، لازم يكون له هامش ربح مهما بلغت كلفة التخفيضات أو نسبتها".

وبيّن أن ما يشهد تخفيضًا حقيقيًا في أسعاره هو البيع بالجملة، لأن التجار فيه يبيعون أكبر قدر من الملابس وبالتالي يقل السعر إذا تم احتسابه بالقطعة على المواطن وهو ما يحقق معادلة الأوكازيون الشتوي الحقيقية.