رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسى سودانى يكشف لـ«الدستور» نتائج المبادرة المصرية لحل الأزمة

السودان
السودان

قال محمد إلياس الباحث السياسي السوداني، إن المبادرة المصرية التي انطلقت أمس، للأطراف السودانية لحل الأزمة في السودان، على الرغم من أنها لن تشمل جميع الأطراف السياسية في السودان فحزب القوى والتغيير لن يشارك، إلا أن نتائج المبادرة ستحصد تأثيرها في البلاد. 

وأضاف إلياس، في تصريحات لـ"الدستور"،" اعتقد أن المبادرة المصرية ستجدي نفعًا حول الأزمة السودانية، خاصة وأن الأزمة الآن في مرحلتها الأخيرة، مشيرًا إلى أن السودان كان يتمنى تلك المبادرة منذ الأزمة السودانية في 25 أكتوبر 2021. 

وقال إن المبادرة المصرية حاسمة لأن الأزمة السودانية في مراحلها الأخيرة، وهناك ورش متخصصة للسلام ولتفيذ قرار اتفاق جوبا والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى الاتفاق الذي تم بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ويتم تجهيزة ويتم تشكيل حكومة انتقالية برئاسة رئيس وزراء مدني، خاصة وأن الاتفاق واضح وهو دستور اللجنة التيسرية، فضلًا عن مسودة الدستور التي يتم طرحها برعاية ربعاية والمكونة من الأمم المتحدة وإفريقيا ممثلة في الاتحاد الإفريقي والقاهرة. 

حرص مصر على أمن واستقرار السودان 

 

وأشار الباحث السياسي السوداني محمد إلياس، إلى أن دعوة مصر لجميع الأطراف السودانية في البلاد خلال هذه الفترة يؤكد حرص القاهرة على أمن السودان واستقراره في ظل العديد من الأزمات التي تواجهه البلاد.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن مصر تهتم كثيرًا بالجانب السوداني كعمق استرتيجي لمصر، خاصة أن الأطراف السودانية تظهر رؤية القاهرة لحل الأزمة في السودان، كما تشير الدعوة المصرية للحوار وتمثل أهمية كبرى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية.

وتابع إلياس: أعتقد أن المبادرة المصرية جاءت لتؤكد أن القاهرة حريصة على أمن واستقرار السودان، خاصة أن المرحلة الانتقالية شهدت الكثير من التجذبات، وأن الملف السوداني ليس ببعيد عن القاهرة.

كما أن الأطراف السودانية التي تمت دعواتها خاصة المكونات المختلفة أو التي تمثل جزءًا كبيرًا منها للحركات المسلحة التي وقعت على اتفاق جوبا، بالإضافة إلى بعض من الحرية والتغيير الرافضة للاتفاق الإطاري السوداني، ستذهب إلى مصر، معتقدًا أن المبادرة المصرية تأتي في إطار الاتجاه الصحيح في اتجاه العلاقات بين البلدين، خاصة أن القاهرة لديها تاريخ من التعاون مع الأنظمة السودانية، كما أن الملف السوداني دائمًا حاضر في القاهرة بكل تعيقداته.

وأكد المحلل السياسي السوداني في تصريحاته، أن القاهرة ترى أن التدخل الأجنبي في السودان يطل بخطر بأمن السودان والمنطقة برمتها، لذا طالبت القاهرة من الأطراف السودانية الحضور إلى مصر لإحطاتها بهذه التفاصيل الخطيرة التي ترى القاهرة  أنه لا بد من معالجتها.