هل ترفع بريطانيا سعر الفائدة مجددًا لمحاربة التضخم وتكلفة الغلاء المعيشى؟
جاء رفع بنك إنجلترا، اليوم الخميس، لسعر الفائدة للمرة العاشرة على التوالي، في وقت تتسابق فيه السلطات العالمية لمكافحة التضخم المرتفع، وسط توقعات لركود أقل من المتوقع في المملكة المتحدة هذا العام حيث تواجه البلاد أزمة تكلفة المعيشة.
فيما انخفض الجنيه الإسترليني وتقدمت سوق الأسهم في لندن في وقت مبكر من التداول بعد الظهر، حيث استوعب المستثمرون القرار الذي كان يتماشى مع التوقعات، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
البنك المركزي الأوروبي يرفع سعر الفائدة
من ناحية أخرى، رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في منطقة اليورو بنفس المقدار اليوم الخميس، بعد أن قدم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي زيادة بمقدار ربع نقطة يوم الأربعاء.
وقال أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا في مؤتمر صحفي: "من السابق لأوانه إعلان نجاح القرارات الاقتصادية، حتى الوقت الحالي، حيث إن الضغط التضخمي لا يزال قائمًا"، بحسب ما أوردت الوكالة الفرنسية في تقرير لها.
احتمالية رفع سعر الفائدة مجددًا
نقلت الوكالة أيضاً عن المحلل نيل ويلسون في شركة التداول Finalto البريطانية، أن السوق رأى بنك إنجلترا يشير إلى أنه "سيشدد أكثر من رفع سعر الفائدة إذا استمرت ضغوط التضخم".
فيما توقع بنك إنجلترا أن يكون التباطؤ الاقتصادي البريطاني هذا العام أكثر اعتدالًا مما كان متوقعًا سابقًا، مشيرًا إلى أن التضخم "من المحتمل" أن يكون قد بلغ ذروته في العديد من الاقتصادات المتقدمة.
كان من المتوقع أن يستمر التضخم في المملكة المتحدة، الذي يقترب من ذروة 40 عامًا، في الانخفاض "تدريجيًا" في النصف الأول من عام 2023، لكن الضغوط مستمرة.
وقال بيلي: "الضغط على الدخول الحقيقية من ارتفاع أسعار الطاقة ومسار أسعار الفائدة لا يزالان يلقيان بثقلهما على الطلب".
