رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شباب «أنا متطوع» في معرض الكتاب: التجربة علمتنا مساعدة الغير دون مقابل

شباب أنا متطوع
شباب أنا متطوع

أثناء تجولك في معرض الكتاب تجد العديد من الشباب الذين يرتدون الزي الأصفر وعلى ملابسهم كلمة "أنا متطوع"، الابتسامة والأمل على وجوههم، يقومون بمساعدة الزوار في معرض الكتاب، يدلون التائه على طريقه والقارئ على الكتاب الذي يريده، يكشفون في حديثهم لجريدة "الدستور" كيف فرق التطوع في شخصيتهم وكيف حولهم من الانطوائية إلى الاجتماعية وكيف علمهم الالتزام ومساعدة الغير، ويؤكدون دائما أن "التطوع حياة".
 منسق وزارة الشباب والرياضة لـ"الدستور": نسعى لتعميم أنا متطوع في كل الأحداث المهمة بالدولة والطلاب يعملون بإخلاص

مصطفى عز العرب، منسق وزارة الشباب والرياضة لمعرض الكتاب، يقول إن برنامج "أنا متطوع" التابع لوزارة الشباب والرياضة من ٦ سنوات ماضية، وهو نموذج ناجح للبرامج التطوعية، مؤكدا أن هذا البرنامج ليس متوقفا فقط على مجرد مساعدة الجمهور وتنظيم المعرض، بل هو تدريب للشباب لكي يتعرفوا علي الحياة العملية وتعزيز عمليات التواصل والمهارات وحل الأزمات والمشاكل والربط بالحياة الثقافية والأحداث الوطنية قائلا: "هو بمثابة مدرسة مدنية للشباب المصري، لأننا نعمل على إدماج الشباب في الحياة العامة".

وأضاف مصطف عز العرب، أن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة متابع جيد للبرنامج ويسعي لتطويره دائما، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن يتم تعميم "أنا متطوع" في كل الأحداث المهمة للدولة وليس معرض الكتاب فقط.

وكشف مصطفى عز العرب عن مفاجأة جديدة وهي العمل على تعميم "أنا متطوع" في كل المحافظات عقب الانتهاء من معرض الكتاب وسيكون أنا متطوع على مستوى الجمهورية.

يقول مصطفى عز العرب، إنه تقدم هذا العام للمعرض ٧٠٠٠ طالب تم اختيار ٢٠٠٠ منهم، وتم قبول ٢٥٠ طالبا منهم بعد عمل المقابلات الشخصية، مؤكدا أن هؤلاء الطلاب يعملون بإخلاص شديدا وحب شديد فهم في الفئة العمرية من ١٦ إلى ٢٤ سنة، فهم في بداية حياتهم لذلك لا بد من تنمية أخلاقيات العمل لديهم وادماجهم في الحياة.

 يوسف وليد: تعلمت من "أنا متطوع الالتزام في المواعيد"

يقول يوسف وليد محمد في الفرقة الثالثة كلية العلوم جامعة القاهرة ويبلغ من العمر ٢٠ عاما، إنه التحق ببرنامج أنا متطوع من خلال الصفحة الرسمية لهم على فيسبوك.

وأضاف: «بدأت أتابع الصفحة وعندما علمت أنه يوجد حدث مهم مثل معرض الكتاب وقاموا بالإعلان عن الحاجة لمتطوعين ويتم التسجيل في ذلك أسرعت وتقدمت وقومت بتسجيل بياناتي وبالفعل جاء لي إيميل بالرد وميعاد الانترفيو وتم قبولي».

ويقول إن تجربة الالتحاق ببرنامج "أنا متطوع" فرقت معناه كثيرا، قائلا إن التجربة من أمتع التجارب التي مر بها وقد تعلم منها الكثير مثل الالتزام في المواعيد وعدم التساهل في المواعيد، بالإضافة إلي أنه تعلم العمل في جماعة وأن التعاون وتكوين فريق ليس بسهل ولكنه يحقق متعة العمل.

يضيف خلال تصريحاته: «تعلمت أيضا كيف أتعامل مع جميع فئات المجتمع سواء مصريون أو أجانب وكيف نكون وجهة مشرفة لبلدنا مصر»، مضيفا: "الاحترام والتنظيم والعم الجماعي هما أهم شيء عندنا".

وعن أهم الدروس المستفادة من التطوع يقول: «تعلمت أن التعاون هو أهم شيء أيضا في الحياة وقد لمست ذلك علي أرض الواقع من خلال تجربتي في أنا متطوع بالإضافة إلى أنني أكتسب العديد من المهارات الجديدة مثل كيفية مساعدة الآخرين وكيفية التحدث مع الآخرين بشكل لائق».

 عبد الرحمن تحول من زائر إلى متطوع ويؤكد: تحولت من شخص انطوائي إلى اجتماعي

أما عبد الرحمن عامر إبراهيم عامر، في الصف الأول كلية بايوتيكنولوجي زراعة بجامعة القاهرة، يقول إنه منذ ٣ سنوات ماضية كان زائرا للمعرض ووجد شباب كثير يرتدون زيا مكتوبا عليه "أنا متطوع" وكانوا يساعدون زوار المعرض، ولذلك فكر في أن يلتحق في هذا العمل الجماعي الرائع وقام بالبحث عن أنا متطوع وتواصل معهم على الصفحة الرسمية لهم علي الفيس بوك وقد قام بالتقديم وتم قبوله بعد عمل مقابلة شخصية مؤكد أن هذا العام ٢٠٢٣ هو العام الثاني له في مبادرة "أنا متطوع".

يضيف عبد الرحمن أنه كان شخص انطوائي ولا يملك أي أصدقاء وتجربته في أنا متطوع جعلته إنسانا اجتماعيا وأفضل، وأضاف: تعلمت كيف أساعد الغير وكيف أتحدث مع الجمهور دون أي عائق وتعلمت أيضا كيف أحل المشاكل وأجد لها حلولا فورية.

وأكد: "أنا فخور بما وصلت له في أنا متطوعا"، مشيرا إلى أن مشاركته في المعرض جعلت لديه وعيا ومعرفة أكثر عن الثقافة وعن دور النشر في مصر وعلى العديد من الكتاب والمؤلفين وغيرهم مؤكدا أن العمل التطوعي جعله يتعرف على الكثير.

واختتم عبد الرحمن تصريحاته قائلا: «التطوع ليس مجرد عمل أو شهادة التطوع حياة يعمل على تغير شخصيتنا إلى الأفضل ويلقي نظرنا على ما تفعله الدولة المصرية من أجل شبابها والأجيال الحالية والمقبلة».

شباب أنا متطوع

مريم محمد رمضان: فخورة بأنني جزء من معرض الكتاب

 تقول مريم محمد رمضان، طالبة بالفرقة الثانية كلية الإعلام جامعة القاهرة، إنها التحقت بمبادرة "أنا متطوع" من خلال الفيس بوك مؤكدة أنها تحمست للالتحاق بمبادرة أنا متطوع بعد حديث الكثير عنها.

وأضافت لـ"الدستور": “فور الإعلان عن التفاصيل قومت بالتقديم والحمد لله تفوقت في المقابلة الشخصية وتم قبولي”.

استكملت مريم خلال حديثها: “كان للتجربة تأثير إيجابي كبير علي شخصيتي دون مبالغة بداية من خطوات التقديم للتطوع التي كانت بالتزامن مع وقت الامتحانات ومع ذلك كان لدي الحماس للتقديم وعدم تضييع الفرصة، وأكثر ما تعلمته من عملها في أنا متطوعا هو الانضباط والمسئولية مؤكدة أن تقضيه وقتا كبيرا في هذا العمل جعلها تعود للثقة في نفسها من جديد”.

شباب أنا متطوع

اتفقت في الرأي مع زملائها أن المعرض علمها الكثير من الانضباط في الوقت ومساعدة الغير دون انتظار أي مقابل، واختتمت تصريحاتها أن المعرض يمثل مصر قائلة: “وكوني جزءا من هذا المعرض فهذا يشرفني ويشرف جميع المتطوعين في أنا متطوع”.


اتفق الطالب عمر أحمد أبا رية في الفرقة الثانية لجامعة مصر المعلوماتية وأحد شباب أنا متطوع بمعرض الكتاب، مع زملائه فيما قالوه بأن العمل التطوعي غير في شخصيته كثيرا وأصبح إنسان أكثر التزاما في مواعيده.

وأضاف الطالب عمر: “العمل التطوعي هو بمثابة حياة موازية للإنسان يستطيع من خلالها الاندماج في الحياة العملية ومعرفة الكثير من جوانب الحياة في سن صغير بالإضافة إلى اكتساب أخلاقيات العمل”.

وتابع عمر: “تعلمنا من خلال العمل الجماعي المسئولية وأن نكون على قدر من الثقة في أنفسنا أولا ثم في الآخرين وتعلمنا”.

أضاف: “أتمنى بالفعل أن يتم تعميم تجربة أنا متطوع في العديد من المؤتمرات أو المعارض التي تقيمها الدولة المصرية لأن التطوع أصبح جزءا من حياتنا وتعلمنا منه الكثير”.