رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفيد صحيا وقيمته الغذائية أعلى.. «الكينوا».. هل سيصبح بديلا مثاليا للقمح في مصر؟

بذورالكينوا
بذور"الكينوا"

 تحافظ على صحة القلب، تقلل من مستوى كولسترول بالدم، تساعد في تخفيف الوزن، تقي من الإصابة ببعض الأمراض، الكينوا، لذا تتجه مصر لزراعة الكينوا خلال السنوات المقبلة، لتكون بديل آمن للقمح لسد الفجوة الغذائية وتوفير العملة الصعبة فى استيراد المحصول الإستراتيجى.

 

"الكينوا" نوع من الحبوب الصالحة للأكل، تنتمي إلى الفصيلة القطيفية،حالها كالشمندر والسبانخ وكوم العشب، وتؤكل أوراقها أيضًا كخضروات، ولكن التسويق التجاري لها محدود حاليا.

 

وقال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين"للدستور" إن "الكينوا" هو البديل الأمثل للقمح، مشيرًا إلى أنه يكاد يكون الأفضل في فوائده الغذائية.

وتابع: "الكينوا" يزرع في مناطق كثيرة بالعالم، لكنه يزرع في مصر بشكل تجريبي بمناطق محدودة فقط، موضحًا أنه لذلك نحتاج في مصر إلى زيادة التوعية بضرورة زراعته وأهميته، وأيضًا توفير التقاوي، كذلك زيادة التوعية بأهمية تناوله وكيفية استخدامه.

 

هل تنجح زراعة الكينوا في الفضاء؟ 

كانت إحدى الشركات الكبرى في الإمارات قد أعلنت أنها تنوي زراعة البذور في الفضاء الخارجي من أجل تطوير أنواع نباتية يمكنها العيش على أرض غير ملائمة، مؤكدة أن نيتها لإرسال البذور ستتحقق في عام 2023. 

 

وأعلن مؤسس الشركة التي تنوي زراعة البذور في الفضاء، في تصريحات صحفية سابقة: "إن إرسال البذور إلى الفضاء سيُساهم في مجال الاستدامة، وتغيّر المناخ، والأمن الغذائي على الأرض، وأنّ الفضاء مكان يتمتّع بموارد، وطاقة، ومساحة محدودة. وهو المكان المثالي لإجراء الأبحاث، ويمكن جلب التكنولوجيا ذاتها إلى الأرض".

 

أما عن فكرة تحقيق زراعة الكينوا في الأراضي المصرية، فأكد أبو صدام أن زراعة "الكينوا" في مصر أمر  مطلوب، فهو لا يحتاج لكثير من المياه، كما أن المناخ ملائم لزراعته، وسيسهم إسهامًا كبيرًا في تقليل النقص بالمحاصيل الغذائية الاستراتيجية الأخرى وعلى رأسها القمح.

 

 "الكينوا والحياة" 

لأهمية بذور الكينوا وما تحتويه من فوائد، تقدّم السيد الشحات السيد موافي، بمعهد الدراسات والبحوث البيئية، للحصول على رسالة الدكتوراه عن أهميته، كاشفاً عن تأثير التسميد البوتاسي والرش بمستخلص الطحالب علي نمو وإنتاج الكينوا.

 

وأكد الباحث في مناقشته أنّ: "البذور غنية بالمكونات الغذائية لاحتوائها على البروتينات والأحماض الأمينية والفيتامينات، ومصدراً جيداً للألياف، يساهم في تحقيق نسبه عالية من الأمن الغذائي، ويمكن زراعته في أجزاء مختلفة من العالم وفي أي مناخ، وتكلفة إنتاجه منخفضة، بجاني أنه غني بمعظم العناصر المعدنية".

 

2013 سنة الكينوا 

كانت منظمة" الاغذية والزراعة “الفاو” قد أعلنت عام ٢٠١٣ السنة الدولية لنبات الكينوا، منوهة أنّه غني بالزيوت ومادة السابونيل، ويطحن كبديل للدقيق والمخبوزات، متعدد الأغراض، ومن الممكن اعتباره بديلا قويا لسدّ الفجوه الغذائية وتوجه الدول للاستيراد خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية.

علاج الصداع  

وبحسب تقارير طبية فإن 18٪ من سكان العالم يعانون من الصداع النصفي الدائم، غير أنّ هناك دراسة نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية Frontiers in Nutrition تفيد بأنّ بذور الكينوا لها تأثير كبير وفعال على علاج الصداع. 

 

وأكدت الدراسة أنه مقابل كل زيادة بمقدار 10 جرامات من الألياف يوميًا، هناك انخفاض بنسبة 11٪ في انتشار الصداع والصداع النصفي.

 

القمح والكينوا 

في تصريحات تلفزيونية، كان الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية أكد أن وزارته تستهدف الوصول إلى سعة إجمالية تصل إلى 5 ملايين طن قمح من خلال المشروع القومي للصوامع، وأنه تم استلام 4 ملايين طن قمح محلي من المزارعين خلال موسم توريد القمح المحلي.

 

وأضاف أنّ السعة الاستيعابية لصوامع التموين تصل إلى 3.4 مليون طن وصوامع المطاحن التابعة للوزارة تبلغ سعتها الإجمالية 660 ألف طن.