رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يدعم انتهاء موجة كورونا في الصين انتعاش الاقتصاد العالمي؟ (خاص)

الصحفية الصينية سعاد
الصحفية الصينية سعاد ياى شين

أكدت الكاتبة والصحفية الصينية سعاد ياى شين هوا، أن إعلان الصين قرب انتهاء الوضع الوبائي لفيروس كورونا جاء بعد تراجع أعداد الإصابات والوفيات عقب شهر من الارتفاع الكبير والسريع في أعدلد المصابين بالفيروس. 

وقالت سعاد ياى شين هوا، إنه منذ رفع الصين قيود السيطرة على انتشار الوباء، مرت البلاد بفترة الذروة من انتشاره، ومثلما حدث في معظم دول العالم في بداية فترة التعايش مع الفيروس وبسبب تخفيف حدة الأمراض لمتحور أوميكرون، كان ما واجهته الصين  خلال الموجة الأخيرة من انتشار الوباء لا يمكن أن يكون أخطر مما واجهته الدول الأخرى. 

وأوضحت سعاد ياى فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه خلال عطلة عيد الربيع الصيني التي استمرت سبعة أيام في الفترة من 21 إلى 27 يناير الماضي، وصل عدد الرحلات بالسكك الحديدية والطرق السريعة إلى 50.17 مليون و162 مليونا على التوالي، بينما بلغ عدد الرحلات عبر الممرات المائية والجوية نحو 4.87 مليون و9.01 مليون في أرجاء البلاد ويعتبر عيد الربيع، أو العام القمري الصيني الجديد هو أهم الأعياد في الصين، وكذلك الوقت المناسب للم شمل الأُسر والسفر ولم تؤدي هذه الرحلات الضخمة انتشارا جديدا من الوباء في الصين.

كيف احتوت الصين انتشار كورونا

وأضافت: “حياتنا عادت إلى ما كان الحال عليه قبل اندلاع الوباء، ولا يوجد خوف وقلق من انتشار الوباء”، مشيرة إلى أنه بحسب الإحصاءات الصادرة عن الأجهزة الوطنية الصينية، فإن ما يتجاوز 80 في المائة من إجمالي عدد السكان بأرجاء البلاد قد أصيبوا بكورونا في الموجة الأخيرة من انتشار الوباء، فمن غير المحتمل أن ينتشر الوباء مرة أخرى في أرجاء البلاد خلال الفترة المستقبلية القصيرة".

وأوضحت الكاتبة الصينية، أن احتواء الموجة الأخيرة من كورونا جاء بفضل جهود الصين الضخمة والمتواصلة في السيطرة على انتشار الوباء خلال ثلاث سنوات الماضية، تتمتع البلاد بتجارب وافرة لمواجهة انتشار الوباء، حيث شهدت نسبة التطعيمات للقاحات المضادة للكورونا بين المواطنين ارتفاعا متواصلا، وتم تخفيف حدة المتحور الجديد، كما ازدادت قدرات الأجهزة الطبية على مختلف المستويات على علاج المصابين، كل ذلك ساعد على توفير ظروف مناسبة لرفع الصين قيودها لكورونا في الوقت الحالي.

وتابعت: “كما أن البلاد تعزز جهودها لمراقبة تطور الوضع الوبائي، ونقلت أهميتها من السيطرة على انتشار الوباء إلى تعزيز قدراتها لعلاج المصابين، لذا الحماية الصحية والوقاية من المرض في وقت مبكر مهمتان رئيسيتان ضمن تدابير الاستجابة الحالية لفيروس كورونا على مستوى القواعد الشعبية، وإن المهمة الأساسية هي تنفيذ تدابير الكشف المبكر للمرض وكذا التشخيص والتدخل والإحالة”.

بالإضافة إلى ذلك، تعزز الصين التوريد بالأدوية المناسبة لتخفيف حدة الأعراض الناجمة عن الإصابة، وتكثيف القوة الطبية للمستشفيات على مختلف المستويات، لتقليل تحول المصابين ذوي أعراض خفيفة إلى الحالات المرضية الشديدة، كما تعمل البلاد على تعزيز جهود المستشفيات والعيادات للحمى على القواعد الشعبية، من أجل ضمان تلقي المصابين بكوورنا علاجا شاملا ومناسبا في وقت مبكر.

انتهاء ذروة كورونا في الصين يدعم اقتصاد العالم

وأكدت الصحفية الصينية، أن عودة حياة المواطنين والإنتاج والعمل في البلاد تسهم كثيرا في انتعاش الاقتصاد الوطني وحتى العالمي وأكدت الصين مؤخرا أنها ستواصل التركيز على تنميتها الاقتصادية والاجتماعية وتسهيل تعافي ونمو اقتصادها على نحو مطرد في بداية هذا العام.

كما شددت الحكومة الصينية، على الجهود المبذولة للاستعداد الكامل للزراعة في الربيع في محاولة لضمان حصاد وفير ووضع أساس متين للإمداد المستقر للمنتجات الزراعية الرئيسية.

ولفتت إلى أن الصين ستبذل الجهود لتسريع تعافي الاستهلاك وتحقيق الاستقرار في التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي، وستدفع كل هذه الإجراءات انتعاش الاقتصاد الوطني في العام الجديد، ومن المتوقع أن يدفع انتعاش صناعات الصين في مختلف المجالات تطور سلاسل التوريد العالمي وانتعاش الاقتصاد العالمي.