رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز ملفات وزير الخارجية الأمريكي خلال لقاء أبو مازن في رام الله

وزير الخارجية الأمريكى
وزير الخارجية الأمريكى

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، اليوم الإثنين، بعد انتهاء زيارته إلى مصر، في مستهل جولته إلى المنطقة، والتي تشمل زيارة فلسطين.

ومن المقرر أن يلتقى بلينكن الرئيس الفلسطينى محمود عباس وعدد من القادة فى رام الله عقب انتهاء زيارته لتل أبيب.

وفى هذا السياق، قال الدكتور جهاد الحرازين القيادى بحركة فتح، تأتى زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الى المنطقة في سياق الدور الأمريكي وخاصة التطورات الحادثة ما يتعلق بحالة التصعيد بالأراضي الفلسطينية من قبل حكومة الاحتلال والرد الفلسطيني فى اطار رد الفعل على الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي.

وأضاف الحرازين فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن زيارة بلينكن تأتى كمحاولة لتهدئة الأوضاع ونزع فتيل الانفجار ومن جانب اخر بحث التطورات على الملف الإيراني فى ظل حالة التصريحات المعلنة والمواقف المتلاحقة من إيران وإسرائيل والدول الأوروبية ولذلك هذه الزيارة التي بدأها وزير الخارجية الأمريكي بالقاهرة ولقاؤه بالرئيس السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.

وأشار الحرازين إلى أن الإدارة الأمريكية تدرك الدور المصري بالمنطقة وتأثيره على دولها وما تقدمه مصر من مواقف تساهم فى حالة الاستقرار ووقف المواجهة والتصعيد ولقربها من كافة الأطراف لذلك تعول الإدارة الأمريكية كثيرا على الدور المصري وما تستطيع تقديمه مصر فى هذا السياق المتعلق بالقضية الفلسطينية ودول المنطقة وهو ما عبر عنه وزير الخارجية بلينكن عن مكانة ودور مصر فى استقرار المنطقة وتنميتها وكذلك على الصعيد الدولى فمصر تلعب دورا محوريا اقليميا ودوليا ونجاحها فى أكثر من مناسبة دولية واخرها مؤتمر المناخ.

وتابع الحرازين "ويستكمل الوزير الأمريكي زيارته الى دولة الاحتلال ومن ثم الى فلسطين حيث سيلتقى بقادة دولة الاحتلال وبعد ذلك بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والقيادة الفلسطينية.

وأوضح الحرازين أن وزير الخارجية الأمريكي سيحاول الضغط لوقف حالة التصعيد القائمة وخفض التوتر فى المنطقة وسيطلب ذلك من نتنياهو ومن الرئيس أبو مازن وذلك لكى تتمكن الإدارة الأمريكية من متابعة الملفات المثارة على الساحة الدولية وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية الروسية والملف الإيراني.

وأشار الحرازين إلى أنه يجب على بلينكن أن يدرك بأن الذى اثار التوتر وأوصل الامر إلى حالة الانفجار هو سلوك حكومة الاحتلال المتطرفة ووزرائها بتصريحاتهم وأفعالهم على الأرض وما يتخذونه من تعليمات وقرارات وتشريعات تهدف لتهويد الضفة الغربية والقضاء على حل الدولتين وممارسة عمليات القتل والاقتحامات والاعتقالات بشكل يومى مما سيدخل المنطقة فى دوامة متفجرة وفقا لرغبة بنغفير وسموتيريش.

أبرز الملفات على طاولة وزير الخارجية الأمريكي والرئيس الفلسطيني

وتابع الحرازين "ولهذا سيضع الرئيس أبو مازن مجموعة من القضايا أمام الوزير الأمريكي الذى سيسعى جاهدا لعودة التنسيق الأمني والضغط لوقف حالة التصعيد ومن ضمن هذه القضايا ملف الاقتحامات والاعتداءات اليومية على المدن الفلسطينية وكذلك موضوع العقوبات والاقتطاعات من الأموال الفلسطينية وموضوع تصريحات وزراء حكومة نتنياهو بتشريع القتل ودعوة المواطنين لحمل السلاح واطلاق النار على العرب وموضوع اطلاق وتحريك عملية السلام وضرورة ايجاد افق سياسي ينهى حالة الجمود القائمة وموضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وغيرها من المواضيع التى تهيئ الأرض لوقف حالة الانفجار.

وشدد الحرازين على ضرورة أن يكون هناك موقفا أمريكيا واضحا من حل الدولتين وما يجرى من استيطان وتهويد بالضفة والقدس وتنفيذ ما أعلنت عنه إدارة الرئيس بايدن من إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس وفتح مكتب منظمة التحرير بواشنطن وغيرها من القضايا والتي لا بد أن يكون هناك ردا من قبل الوزير الأمريكي على ذلك حماية لاستقرار المنطقة من اية تداعيات تؤدى الى تفجر المنطقة بأسرها.