رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«يورونيوز»: كبار المصرفيين يخضعون لأول اختبار بشأن معدل التضخم

التضخم
التضخم

قال موقع "يورونيوز" الأوروبي إن كبار المصرفيين المركزيين يخضعون لأول اختبار لمدى نجاح نهج هدف تضخم عند 2٪ في السياسة النقدية مع ارتفاع الأسعار.

وأشار الموقع، في تقرير، إلى أن كبار المصرفيين المركزيين  الذين يعزون استخدام هدف تضخم بنسبة 2٪ مع عقود ثابتة من الأسعار المستقرة، يواجهون أول اختبار كامل لمدى نجاح هذا النهج في السياسة النقدية بمجرد اندلاع الأسعار، وإلى أي مدى سوف يطبقونها بشكل صارم إذا اشتد الضرر الذي لحق باقتصاداتهم.

وأضاف التقرير، أنه من خلال الإعلان عن هدف التضخم يشعر محافظو البنوك المركزية بأنهم يبنون مصداقية لأنفسهم ويركزون على تخطيط الأسر والشركات بطرق تساعد على إبقاء التضخم تحت السيطرة.

وتابع أن ذلك مدعوم بالحقائق، حيث انتشر استخدام استهداف التضخم عبر العالم المتقدم من نيوزيلندا في عام 1990 عبر أوروبا والولايات المتحدة واليابان في عامي 2012 و2013، وشهدت تلك العقود، حتى نهاية العام الأول لوباء الفيروس التاجي في عام 2020، احتواء التضخم إلى حد كبير.

لكنها تزامنت أيضًا مع اتجاهات العولمة والتكنولوجيا والتركيبة السكانية التي ساعدت، منذ بداية الوباء واستمرار الغزو الروسي لأوكرانيا، ربما تدفع هذه القوى نفسها الأسعار الآن في الاتجاه الآخر، متحدية إطار السياسة النقدية المشتركة بنوع من الشدائد التي لم يواجهها أبدًا، ومع صدمات العرض المستمرة، قد تجد صعوبة في استيعابها.

ونوه التقرير، بأنه بالنظر إلى المستقبل، قد نواجه فترة تضخم هيكلي أعلى مقارنة بالعقدين الماضيين، وفقًا لكلاوديو بوريك، رئيس القسم النقدي والاقتصادي في بنك التسويات الدولية، وهو مجموعة شاملة للبنوك المركزية.

ولفت إلى أنه لا يحبذ زيادة أهداف التضخم للبنوك المركزية، وهو رأي انتشر على نطاق واسع بين كبار صانعي السياسة- من الصقور إلى الحمامة- على الرغم من المخاوف الواسعة المماثلة من أن اندلاع التضخم الأخير قد يكون أكثر ثباتًا مما كان متوقعًا، والعودة إلى 2٪ كلها أكثر صعوبة في الهندسة.

كما أنه على الأقل في تلك المرحلة، فإن القلق الأكبر بين محافظي البنوك المركزية هو فقدان المصداقية إذا لم يلتزموا بالخط الذي رسموه لأنفسهم.