رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدى قدرة مصر في إنجاح مخططاتها.. باحثون في مناقشة «سيرة وطن» يوضحون

معرض القاهرة الدولي
معرض القاهرة الدولي للكتاب

عقدت قاعة فكر وإبداع بالقاعة الأولى معرض القاهرة الدولي للمتاب في دورته الـ54، ندوة الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس قطاع الأخبار في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لمناقشة كتابه الصادر حديثًا بعنوان «عند منتصف الطريق... سيرة وطن 2» عن دار ريشة، والتي أدارتها الإعلامية ريهام السهلي، وشارك في المناقشة الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية، والعميد الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات.


أشارت الإعلامية ريهام السهلي إلى أن مسيرة الكاتب الصحفي أحمد الطاهري في العمل الإعلامي، قبل أن يتحدث الطاهري عن سلسلة «سيرة وطن»، حيث قال إنه بدأها في 2020، وقت توليه رئاسة تحرير «روز اليوسف»، وأضاف أنه سيصدر الجزء الثالث منها خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن عائد سلسلة «سيرة وطن» بالكامل سيذهب لمبادرة «حياة كريمة».


وتابع الدكتور محمد فاير: "إننا أمام يؤكد على أننا لدينا ما نوثقه ونسجله، هذا الجهد الضخم يحتاج إلى توثيق، في الفترة من 2013 وحتى الآن، فلا يخفي على أحد أن هناك معركة دائرة من أجل تشويه ما يجرى في مصر، أما التعبير الآخر فهو كلمة مفترق الطريق، والتي استبدلها الكاتب بعبارة "بمنتصف الطريق"، وهو تعبير يشير إلى أننا أمام رؤية واضحة.  


وأكد محمد فايز فرحات إلى أن أهمية الكتاب تأتى إلى رجوعه لكاتب يحمل سمات خاصة وهو صاحب رؤية وطنية، وقادر على استخدام ما يجري في العالم وربطه الإقليمي.


وتابع فرحات: «يَعِد الطاهري واحد من أبناء مدرسة روز اليوسف هؤلاء الذين قدموا العديد من الرؤى الإيجابية المساندة لمصر، ويظهر واضحا عبر كتابه "سيرة وطن" أنه لم يقدم أي انحيازنا للقضايا التي طرحها سواء داخلية أو خارجية».


ولفت إلى أن الكتاب يشير إلى غياب رأسمالية وطنية، والتي بدا العمل عليها والدعوى عبر الجمهورية الجديدة هدفها الأساس التنمية وبناء الوطن، متابعا: «ثمة بعد مهم وعنوان آخر في الكتاب وهو التوثيق للعديد من الرموز الوطنية المهمة ومنهم المشير، إلى جانب توثيق شهادة الطاهر لما شاهده في أمريكا من تبني بعض الكتاب رؤى سلبيه تجاه مصر وسياستها».


وأشار فرحات، إلى أن الكتاب يشير إلى التأصيل النموذج التنموي المصري ورصده للتاريخ، ويناقش القضايا الإقليمية الدولية والتي كانت كانت حاضرة بقوة، وكيف انعكست تنعكس كل هذه القضايا على القضايا الداخلية لمصر.


من جانبه أوضح دكتور خالد عكاشة: «عنوان هذه الجلسة سيرة وطن... آثار الانتباه عبر طرح مسألة الجمهورية الثانية، وليست الجمهورية الجديدة»، واستطرد: «كنت شاهدا على هذه الفترة منذ تدشين الرئيس للجمهورية الجديدة، لَكِنَّ ما أشار إليه الطاهري إلى أننا أمام الجمهورية الثانية وان الأولى حاضرة هو ما لفت انتباهي بأننا غير منفصلين عن تاريخنا، ومهتمين ومشتغلين بتجاربنا السابقة وهو أمر إنجاز إليه تماما».


وأشار عكاشة، إلى أن أي مشروع سياسي يحتاج إلى العديد من والمفكرين والمؤثرين على كل المستويات، وهذا الكتاب مس هذا الأمر عبر إدراك مؤلفة وعبر تواجده الإعلامي وخبراته وقدم مجموعة من الروشتات المعمقة.


وتابع: «الكتاب يوضح كيف تصنع القرارات السياسية وكيف يتم معالجة القضايا، وهو ما يقربنا للمشهد الحقيقي لما نعيشه في المنطقة إقليميا ودوليا»، لافتا إلى أننا أمام صناعة تيار إصلاح وَطَنِي "يقتحم مشكلات وموروثاتنا ويطرح بمكاشفة وموضوعية سلبياتها، وهذا ما يظهر واضحا عبر خطابات الرئيس الإصلاح التي يشير فيها إلى قضايانا الداخلية بمنتهى المكاشفة والمصارحة.  


وأتم عكاشة: «تيار الإصلاح هو تيار عنيد وطموح كبير جدا، وكان حديث الرئيس حول العاصمة الإدارية الجديدة بأن كل مدن تكون بنفس المكانة والكفاءة، وهذا ما يشير إلى أن التيار الإصلاحي في الجمهورية الجديدة لديه رؤية واضحة نحو المستقبل والعالم الذي يتشكل ونعرف ملامحه تماما».

IMG-20230129-WA0047
IMG-20230129-WA0047
IMG-20230129-WA0046
IMG-20230129-WA0046
IMG-20230129-WA0045
IMG-20230129-WA0045