البنك الدولى: هناك عقبات تواجه الشركات فى الحصول على الأراضى بالشرق الأوسط

تعد العقبات التي تواجهها الشركات في الحصول على الأراضي مشكلة عامة في جميع بلدان المنطقة، فاستنادًا إلى بيان البنك الدولي لمؤسسات الأعمال، أوضح أن نسبة الشركات في جميع أنحاء العالم التي ذكرت أن إمكانية الحصول على الأراضي تمثل قيدًا رئيسيًا أو شديدًا أمام عملياتها التجارية. 

وأضاف البنك الدولي، أنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تواجه الشركات صعوبة بالغة في المتوسط (23%) في الحصول على الأراضي، وهي أفضل فقط من تلك التي تقع في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء (29%) ففي سبعة من بلدان المنطقة العشرة التي شملتها العينة، يواجه أكثر من 20% من الشركات في الحصول على الأراضي (أكثر من 50% في العراق). 

ومن المرجح أن تسهل الارتباطات السياسية إمكانية الحصول على الأراضي في بلدان المنطقة، حيث تكون الشركات أكثر ارتباطًا سياسيًا منها في المناطق الأخرى، وتعتبر الارتباطات السياسية ظاهرة عالمية ولكنها أكثر انتشارًا نسبيًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فعلى سبيل المثال، يبلغ عدد الشركات ذات الارتباطات السياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضعفي (5.9%) عددها في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى (2.4%). 

وتقع معظم الشركات ذات الارتباطات السياسية بالمنطقة في تونس (27.9%) والأردن (9.2%)، وهو ما يتجاوز المتوسط الإقليمي للشركات المتأثرة، ويتضح جليًا أن الشركات ذات الارتباطات السياسية في المغرب وتونس تواجه قيودًا أقل في الحصول على الأراضي مقارنة بالشركات التي ليست لديها روابط سياسية. 

ويبدو أن قيمة العلاقات السياسية مرهونة بالسياق السياسي القائم وتراعي التحولات السياسية، ويشير التحليل إلى أن الارتباطات السياسية الفاعلة ساعدت على الأرجح في خفض نسبة الشركات التي تواجه قيودًا شديدة في الحصول على الأراضي، ويشير التحليل أيضًا إلى أن الارتباطات السياسية مع نظام سابق لا تصبح أقل نفعًا فحسب، بل يمكن أن تصبح ضارة بتقليص القيود المفروضة على الأراضي بعد التحول السياسي.