رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيان مصرى هندى مشترك.. دعوة لعدم التسامح مع الإرهاب ومن يشجعه ويدعمه ويموله

زيارة الرئيس السيسي
زيارة الرئيس السيسي للهند

أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، زيارة دولة إلى الهند خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير 2023، تلبيةً لدعوة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند.

تعكس هذه الزيارة الأهمية الكبيرة التي توليها الهند لعلاقاتها مع مصر، حيثُ حل  الرئيس بالهند كضيف الشرف في احتفالها بـ"يوم الجمهورية" يوم 26 يناير 2023.

وتُعَد زيارة الدولة هذه هي الثانية التي يقوم بها  رئيس الجمهورية إلى الهند، حيثُ رافق سيادته خلالها وفد رفيع المُستوى يضم وزير الخارجية والسيد وزير الكهرباء والطاقة المُتجددة والسيد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك عدد من كبار مسئولي الحكومة المصرية.

وصدر بيان مُشترك صادر عن مصر والهند أثناء زيارة الدولة التي يقوم بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الهند، تضمن تفاصيل اللقاءات.

وعقد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيد رئيس الوزراء ناريندرا مودي مُحادثات مُنفردة ومُوسعة بحضور وفدي البلدين في أجواء من الصداقة والتفاهم، حيثُ تبادل الوفدان وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك. وقد أعرب الزعيمان عن تقديرهما للتعاون المُثمر بين الجانبين على المُستوى الثنائي وفي المحافل الدولية. كما أشار الزعيمان إلى أهمية توقيت هذه الزيارة، إذ تحتفل الدولتان الصديقتان بالذكرى الخامسة والسبعين على تدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما.
 
وفي مجال مُكافحة التطرف والإرهاب، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ناريندرا مودي عن قلقهما من انتشار الإرهاب في جميع أنحاء العالم، واتفقا على أنه يُشكل أحد أخطر التهديدات الأمنية للإنسانية.

ودان الزعيمان استخدام الإرهاب كأداة للسياسة الخارجية، داعين إلى عدم التسامح مُطلقًا مع الإرهاب وجميع من يشجعونه ويدعمونه ويمولونه أو من يوفرون ملاذات للإرهابيين والجماعات الإرهابية، مهما كانت دوافعهم. وشددا على الحاجة إلى قيام المُجتمع الدولي بتنسيق العمل بهدف القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بما في ذلك الإرهاب العابر للحدود. وكررا إدانتهما لكافة جهود استخدام الدين – من قِبَل دول أو جماعات – لتبرير أو دعم أو رعاية الإرهاب ضد دول أخرى. ودعا الزعيمان جميع الدول إلى العمل على اجتثاث الشبكات الإرهابية وملاذاتها الآمنة والقضاء على بنيتها التحتية وقنوات تمويلها ومنع تحركات الإرهابيين عبر الحدود.


وكرر الزعيمان عزمهما المُشترك على تعزيز قيم السلام والتسامح والشمولية وبذل جهود مُتضافرة لمُكافحة الإرهاب والأيديولوجيات التي تحض على العنف والتطرف. وشددا على الحاجة إلى نهج شامل لمُكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، على أن يشتمل- من بين أمور أخرى – على منع استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من قِبَل المراكز الدينية لزرع التطرف بين الشباب وتجنيد الكوادر الإرهابية.

 واتفقا على الحاجة إلى عقد اللجنة المُشتركة حول مُكافحة الإرهاب على نحو مُنتظم لتبادل المعلومات وأفضل المُمارسات. واتفق الجانبان أيضًا على تعزيز التفاعُل بين مجلسي الأمن القومي في الدولتين.