رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأعلى للثقافة يناقش المبادرة الرئاسية «زراعة 100 مليون شجرة».. أمل يتحقق

جانب من الندوة
جانب من الندوة

عقد المجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان (المبادرة الرئاسية "زراعة ١٠٠ مليون شجرة".. أمل يتحقق)؛ والتي نظمتها لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس برئاسة الدكتور عبدالمسيح سمعان أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، ومقرر اللجنة.

وقد أدار الندوة وبدأ بالحديث عن الأشجار والمسطحات الخضراء ودورها الهام في مجال الحفاظ على البيئة وتحسين نوعيتها، وحل مشكلاتها، فأي إصلاح بيئي لا يكتمل بدون الاهتمام بالتشجير، فهو كما أوضح القاسم المشترك الأعظم في أي إصلاح.

وأضاف أن للأشجار دورًا هامًا في حياة الإنسان، فقد وجدت منذ خلق الله الأرض، ومصر من المناطق التي وجدت بها غابات كثيرة منذ القدم، وهناك من الشواهد ما يؤيد ذلك، وهي وجود الغابات الحجرية، وعن قدماء المصريين قال إنهم زرعوا الأشجار واستوردوا أنواعًا مختلفة منها، مثل أخشاب الصنوبر والأرز والسرو، والكثير من الأشجار التي استزرعها الفراعنة ما زالت موجودة في العصر الحالي مثل أشجار السنط والجميز والنبق والصفصاف، كما أشار إلى عصر الدولة الأيوبية، حيث كانت مساحات الغابات من جرجا إلي أسوان تقدر بما يقرب من ٢٠ ألف فدان.

ثم تحدث الدكتور صلاح أحمد هاشم أستاذ التنمية بجامعة الفيوم عن القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وقال إن مساحات متسعة من الغابات كانت موجودة وقتها، إلا أنها اختفت نتيجة إهمال الإنسان لها وعدم الرعاية واستزراع ما يفقد منها  كما تذكر كتابات "ابن سينا" كذلك ذكر أن الدولة اهتمت بالتشجير حيث نص القانون الزراعي رقم "٥٣" لسنة ١٩٦٦ بأن لوزير الزراعة أن يصدر قرارًا بغرس الأشجار علي جانبي الترع والمصارف، ثم أضيفت مادة على القانون بأن فرضت عقوبة على من يقتلع هذه الأشجار دون إذن مسبق من وزير الزراعة أو دون استبدالها بفرض غرامة حدها الأدنى ١٠٠ جم، والأقصى ثلاثمائة جنيه، وعن قانون حماية البيئة المعروف بقانون "٤"  لسنة ١٩٩٤ قال إنه اهتم بالتشجير، حيث جاء بمادة تخصص في كل حي وفي كل قرية من مساحة لا تقل عن ألف متر مربع من أراضي الدولة، لإقامة مشتل لإنتاج الأشجار، على أن تتاح منتجات هذه المشاتل للأفراد والهيئات بسعر التكلفة، وتتولى الجهات الإدراية المتخصصة التي تتبعها هذه المشاتل إعداد الإرشادات الخاصة بزراعة هذه الأشجار.

 وعن أهداف المبادرة تحدث الدكتور عمرو رأفت، وقال إن المبادرة تستهدف تحقيق عدد من الأهداف، منها: الحد من مخاطر الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية. والهدف الاستراتيجي في الحفاظ على رقعة المياه. كذلك زيادة الرقعة الخضراء ونماء الوعي البيئي والحصول على أكسجين نقي.

كذلك تشغيل الأيدي العاملة عن طريق زراعة ثمار أشجار جديدة وتوفير فرص عمل، ومضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، فضلًا عن امتصاص الملوثات والأدخنة مما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة للمواطنين، إضافة إلى العوائد البيئية والمتمثلة بشكل أساسي في خفض انبعاثات الاحتباس الحرارى وتحسين نوعية الهواء.

وعن أنواع الأشجار المثمرة التي يتم زراعتها،

قال إن وزارة البيئة حددت أنواع الأشجار التي يتم زراعتها في مبادرة "100 مليون شجرة" على عدة محاور بداية من كونها زراعات لها عائد اقتصادي، سواء أشجار مثمرة مثل الزيتون، أو أشجار خشبية، أو أشجار أخرى، بالإضافة إلى تحديد معايير أنواع وأحجام الأشجار التي ستزرع، وأيضًا معرفة مدى احتياجها للمياه وسهولة ريها وقدرتها على امتصاص الملوثات من الجو.