رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضمن مبادرة «حياة كريمة».. قوافل الصحة الإنجابية تجوب القرى النائية

حياة كريمة
حياة كريمة

قامت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بحل  المشكلات القديمة داخل القرى النائية والأكثر فقرًا  ، من أجل تحسين جودة الحياة سكان تلك القرى، ورسم مستقبل أفضل لهم ولذويهم ، لذلك قامت المبادرة بالحديث مع السكان عن خطر الزيادة السكانية المفرطة وكثرة الإنجاب، لما لها من آثار سلبية على جهود التنمية، لذلك أطلقت المبادرة  القوافل للصحة الإنجابية والتوعية التي تجوب القرى والمراكز المستفيدة من المبادرة الرئاسية.

خططتُ لإنجاب 7 أطفال.. والأطباء حذروني من مخاطر صحية

في ذلك السياق قالت فاطمة مختار، 26 عامًا، من سكان محافظة الجيزة، إنها تزوجت منذ أشهر قليلة دون إجراء فحوصات الزواج، معللة ذلك بأن مجتمع القرى لا يقبل هذه التحاليل الطبية التي تكشف سلامة الزوجين.

وأضافت أنها توجهت لمقر وحدة صحة الأسرة والطفل بمنطقة المنيب، بعد أن عرفت من جيرانها بوجود قافلة لرعاية المرأة تابعة لمبادرة «حياة كريمة»، وفور وصولها وجدت مجموعة من فرق التمريض في استقبالها، وأوضحوا لها أنه بإمكانها إجراء فحوصات طبية مجانية للاطمئنان على صحتها، وقال طبيب الباطنة لها إنها تعانى من بعض الضعف، وكتب لها فيتامينات ومقويات ضمن روشتة العلاج.

وذكرت أنها بعد ذلك توجهت لتلقى بعض النصائح من القائمين على حملات التوعية الأسرية، الذين أخبروها بأنه يتوجب عليها استخدام وسائل منع الحمل بعد وضع طفلها الثاني، لضمان حياة صحية للأسرة بأكملها.

وتابعت: «قبل تلك الزيارة كنت أرغب في إنجاب 7 أطفال مثل والدتي، إلا أن متطوعات المبادرة والأطباء حذروني من المخاطر الصحية والاجتماعية لهذا الأمر»، موضحة أنها جلست لمدة ساعة ونصف الساعة لتلقى كل النصائح الخاصة بالإنجاب والأسرة، وأن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل وزعوا عليها بعض الكتيبات الخاصة بكيفية التعامل مع الأطفال، وشروحات عن فوائد تنظيم الأسرة وتأثيرها على مستقبل المجتمع، ونماذج من الأسر التي نجحت في تربية عدد أقل من الأطفال، مقارنة بالأسر التي لديها أكثر من طفلين.

وأكدت فاطمة أنها وعقب الزيارة تغير تفكيرها ولم تعد ترغب في إنجاب عدد كبير من الأطفال كما كانت تفكر في السابق، بل اقتنعت بفوائد إنجاب طفل أو طفلين لتُحسن تربيتهما وتنشئتهما في بيئة صحية.

واختتمت: «أتمنى استمرار تلك المبادرة في تأدية عملها حتى تتمكن من تغيير العادات والأفكار الخاطئة التي ورثناها عن أهلنا في المجتمعات الريفية والصعيدية، مثل أن كثرة الأطفال نعمة وأن كل طفل يأتي ورزقه معه، وكلها أفكار خاطئة دمرت العديد من الأسر وتسببت في تشريد الأطفال، وتردى المستوى التعليمي والأخلاقي للأجيال الجديدة».