رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ذا ناشيونال»: زيارة الرئيس السيسى إلى الهند تاريخية وتدعم علاقات البلدين

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

قالت صحيفة "ذا ناشيونال"، الثلاثاء، إن العلاقات بين مصر والهند تاريخية، حيث تجمع البلدين روابط صداقة وتعاون تجاري واقتصادي مهمة للغاية، كما أن هناك توافقا في المواقف بشأن عدد من القضايا الدولية.
ويستقبل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الرئيس عبدالفتاح السيسي في نيودلهي، بمناسبة يوم الجمهورية الهندية والاحتفال بالذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة ودلهي.

-  أهمية زيارة الرئيس السيسى إلى الهند

ووفقا للصحيفة، فإنها الزيارة الثالثة التي يقوم بها الرئيس السيسي إلى الهند،  والأكثر أهمية إلى حد بعيد، منوهة إلى أن الاحتفال سيكون تاريخيًا بقوة العلاقة التي تجسدت بين البلدين، لافتة إلى أن حجم التجارة الثنائية بين مصر والهند ارتفع من 4.55 مليار دولار في 2018-2019 إلى 7.26 مليار دولار في 2021-2022. وهذا يجعل الهند ثالث أكبر سوق تصدير لمصر.

وبحسب الصحيفة، فإن الأمن أيضا مجال مهم للتعاون، وتأتي زيارة السيسي في الوقت الذي تعمل فيه الهند بشكل متزايد مع مصر، ودول الخليج للتعامل مع التوترات البحرية بالمنطقة. 
وأجرت الوحدات البحرية والجوية من كلا البلدين مناورات حربية مشتركة، يتشارك الجانبان أيضًا في المعلومات الاستخباراتية لمحاربة الإرهاب.
ويمكن قراءة هذه السبل والعديد من سبل التعاون الأخرى على أنها منطقتان صاعدتان وذات أهمية جيوسياسية تتحدان معًا لبناء الاستقرار في نظام عالمي فوضوي، حيث يبدو أن الخصومات القديمة في الحرب الباردة تعاود الظهور.

- تاريخ ممتد للعلاقات بين الهند ومصر

وحسب الصحيفة، فإن الزيارة لها أهمية تاريخية كبيرة، حيث يمكن إرجاع العلاقات الثنائية القوية بين الجانبين إلى الحرب الباردة، وبالتحديد منذ عام  1946، عندما تم تأسيس حركة عدم الانحياز وكانت الهند ومصر من مؤسسيها".
وفي خمسينيات القرن الماضي التقى رئيس الوزراء الهندي بانديت جواهر لال نهرو الزعيم جمال عبدالناصر، وتمت مناقشة تدابير ملموسة مثل التعاون العسكري، لكن الاجتماع كان الأكثر أهمية لرمزيته.

وعندما التقى جمال عبدالناصر بنهرو، لم يكن اجتماعاً عادياً للقادة الوطنيين، بل كان لقاء عملاقين من القرن العشرين نشأ مع استقلال بلديهما وتزايد الثقة بالنفس لدى الدول النامية غير الغربية.
ويمكن رؤية هذه الثقة في القرن الحادي والعشرين أيضًا، فالهند هي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، ومصر لاعب ذو أهمية كبيرة في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.