رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير مكتب عبدالناصر.. أبرز محطات سامي شرف

سامي شرف وجمال عبد
سامي شرف وجمال عبد الناصر

رحل عن عالمنا أمس الإثنين 23 يناير، الوزير الأسبق لشؤون رئاسة الجمهورية، سامي شرف، عن عمر يناهز 94 عامًا.

وفي السطور التالية ترصد لكم “الدستور” أبرز المعلومات والمحطات في حياة سامي شرف، والذي عمل سكرتيرًا ومديرًا لمكتب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

أبرز المحطات في حياة الراحل الوزير الأسبق لشؤون رئاسة الجمهورية سامي شرف

توفي سامي شرف عن عمر يناهز 94 عامًا بعد فترة معاناة مع المرض استمرت لعدة أشهر.

ولد في حي مصر الجديدة بالقاهرة عام 1929 وهو الطفل الرابع من بين ستة أطفال لعائلة مصرية من الطبقة المتوسطة.

والده الدكتور محمد عبد العزيز شرف من مواليد محافظة بنى سويف (1889 – 1953) وكان طبيبًا حاصلاً على شهادة الدكتوراه في الجراحة العامة من جامعة أدنبرة بالمملكة المتحدة وعمل مفتشًا بوزارة الصحة في عدد من محافظات مصر من بينها محافظة بنى سويف.

تخرج سامي شرف في الكلية الحربية في عام 1949 ضمن سلاح المدفعية، وبدأت علاقته بعبد الناصر عام 1951.

حظى على ثقة عبدالناصر عقب ثورة يوليو وانتقل إلى المخابرات ثم أسند إليه الرئيس مهمة إنشاء سكرتارية خاصة للمعلومات، وهي المهمة التي ترأسها.

حصل على درجة مدير عام ثم وكيل ثم نائب وزير ثم وزير، وقبل وفاة جمال عبد الناصر تم تعيينه وزيرا للدولة ثم وزيراً لشؤون رئاسة الجمهورية وذلك في شهر أبريل عام 1970.

بعد وفاة ناصر، طلب سامي شرف من الرئيس أنور السادات أن يتقاعد 3 مرات لكنه رفض.

ظل سامي شرف في عمله حتى أحداث 13 مايو من عام 1971 والتي اعتًقِل فيها وبقي في السجن حتى يونيو 1980 ثم نُقِل إلى سجن القصر العيني حتى 15 مايو 1981.

وأفرج عن سامي شرف هو وزملاؤه بدون أوامر، وقال عن هذه الفترة: «وجدنا باب السجن مفتوحاً وقد اختفى الضباط والجنود، فرحنا نتشاور فيما بيننا وأخيرا قررنا الخروج، ووضعنا احتمالين، إما أن نتعرض للاغتيال أو نذهب إلى بيوتنا، وكان الاحتمال الثاني هو الصحيح، فذهبنا إلى بيوتنا».

ووصف سامي شرف فترة سجنه بأنها كانت تجربة قاسية عانى فيها هو وزملاؤه من عذاب معنوي شديد.

ويقول شرف إنه بعد خروجه من السجن قرر أن يستمر في التعليم، فانتسب إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة للحصول على الماجستير في الإدارة العامة، لكنه فوجئ هناك بأن أحد أساتذة الجامعة كان من عناصر المخابرات الأمريكية كان يضايقه في محاولة للحصول منه على معلومات عن جمال عبد الناصر فترك الجامعة.

وقرر أن يعلم نفسه بنفسه وأن يطور ثقافته ليواكب عصر الكمبيوتر والإنترنت، وهو ما حدث.