رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوجه الآخر لـ صلاح ذو الفقار.. مدرس بكلية البوليس وبطل المقاومة الشعبية

صلاح ذو الفقار
صلاح ذو الفقار

قوة مصر الناعمة، وقوتها العسكرية الصامدة أمام العدو، هى الوطن، الأم التي نقدم لأجلها الغالي والنفيس، واليوم الاثنين، في احتفال مصر بعيد شرطتها الـ 71، وذكرى تصدي الشرطة المصرية للقوات البريطانية في الإسماعيلية 25 يناير 1952، كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي اسم أحد أبطالنا في القوتين، الراحل صلاح ذو الفقار.

ذو الفقار الطبيب

في بداية الأربعينات، التحق صلاح ذو الفقار بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إرضاء لوالده الذي كان يرغب في أن يصبح طبيبًا كجده، وبعدها حول "ذو الفقار" أوراقه لكلية البوليس، وتفوق علميًا ورياضيًا وتخرج 1946، وعمل ضابطًا في مديرية أمن المنوفية، وبعدها بسنوات قليلة انتقل للعمل في مصلحة السجون، وفي 1949 عمل مدرسًا في كلية البوليس.

شجاعة الإسماعيلية

الضابط صلاح ذو الفقار أظهر شجاعة كبيرة في معركة الإسماعيلية، والتي أظهرت شجاعة رجال الشرطة المصرية ضد قوات الاحتلال البريطاني التي حاصرت قسم الشرطة المجاور لمبنى محافظة الإسماعيلية، بما يقرب من 7000 جندي إنجليزي، ومعهم أسلحة ودبابات ومدافع ميدانية، مطالبين الشرطة المصرية بالاستسلام بعد دعمها حركات المقاومة الشعبية.

رجال الشرطة المصرية كانوا 80 جنديًا، وتسليح ضعيف ببنادق قديمة، وكعادة قواتنا الشرطية الباسلة، قاوموا المحتل واستشهد 50 جنديًا، وبقي 30 آخرين قاوموا القصف حتى نفدت ذخيرتهم.


البطل صلاح ذو الفقار

كان "ذو الفقار" ضابطًا صغيرًا في هذه المعركة، وبعدها التحق بصفوف المتطوعين لمقاومة العدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956، وقاد فرقة كانت تضم 19 طالبًا من طلابه في كلية البوليس، وتطوعوا في صفوف المقاومة مع أبناء بورسعيد الباسلة.


نوط الواجب العسكري

حصل صلاح ذو الفقار على نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، تقديرًا لدوره الوطني.


الفنان صلاح ذو الفقار

تحول صلاح ذو الفقار إلى عالم الفن بعد تضحياته وبسالته في وجه العدوان؛ لينضم لصفوف القوى الناعمة، وقدم العديد من الأفلام الهادفة، وكان آخرها الإرهابي.

رحيل البطل

توفى "ذوالفقار" أثناء تصوير مشاهده في فيلم الإرهابي عام 1993 عن عمر ناهز الـ 76 عامًا.