رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع انطلاق الرعاية البديلة.. حكايات من دفتر الاحتضان في مصر

الحوار المجتمعي الأول
الحوار المجتمعي الأول

تحاول الحكومة، ممثلة في وزارة التضامن نشر ثقافة الاحتضان والكفالة، من أجل أن يكون لكل طفل أسرة سوية نفسيًا تحتضنه وتضمن له مستقبل مشرق، لذلك تعمل على تزييل العقبات التي تواجه المحتضنين.

وللاحتضان أشكال مختلفة منها الكفالة بأن تتولى الأسرة كفالة أحد الأطفال الأيتام، ومنها الاحتضان بشكل كامل وكلها صور تحاول التضامن دعمها والتشجيع عليها لضمان عدم وجود أطفال بلا أسر أو أباء وأمهات.

السيسي يوجه بقانون الرعاية البديلة

وبشكل عام فقد وجه الرئيس السيسي بسرعة الانتهاء من مشروع قانون الرعاية البديلة، وضرورة قيام كافة الجهات المعنية من الوزارات والجمعيات الأهلية بتركيز جهودها على توفير كافة سبل الرعاية لهم.

وشدد الرئيس على ضرورة تقديم هذه الجهات الدعم والحماية المتكاملة للأطفال الأيتام وتعظيم قدراتهم وتنميتها وتطوير الرعاية المؤسسية والأسرية المقدمة لهم لتوفير بيئة مجتمعية صحية لتربيتهم.

كما عرضت وزيرة التضامن جهود الوزارة للرعاية الأسرية من خلال سلسلة برامج متكاملة تهدف إلى تعزيز قيمة الأسرة ودعم دورها ومساعدة كافة أفرادها على تحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي.

وبالفعل كان للتضامن جهود في تسهيل عمليات الكفالة والاحتضان من دور الأيتام الخاضعة لها وفق حكايات استمعت لها "الدستور" إلى جانب سرد جهود الوزارة.

نورا: "اجراءات الاحتضان طمنتني أني هقدر"

عشقت نورا.م، ثلاثينية، الأطفال منذ صغرها ورغبت في الزواج سريعًا من أجل أن يكون لها ابناء ترعاهم وتهتم به، وذلك ما فعلته عقب التخرج مباشرة إذ تزوجت في أوائل العشرينات وظلت قرابة خمس سنوات دون حمل.

تقول: "كان عندي عيب خلقي في الرحم منعني من الاحتفاظ بجنين فيه، حملت مرتين وسقطت وفي التالتة حصلي نزيف وتم استئصال الرحم، ووقتها عرفت أني مش هكون أم تاني فكان لازم أشوف حلول".

فكرت نورا وزوجها في الاحتضان: "كنت مترددة بسبب أن الموضوع مش سهل نفسيًا ولأن تربية الأطفال مسؤولية مادية واجتماعية ومجهود ذهني لكني كنت مشتاقة لتربية الأطفال كمان الاجراءات الخاصة بالاحتضان طمنتني".

تضيف: "فيه كشف نفسي بيتعمل للأب والأم في مستشفى حكومي للتأكد من أنهم أسوياء نفسيًا ومراجعة مالية للتأكد من قدرتهم على التكفل بالطفل، وبالفعل مرينا بكل الاجراءات وحاليًا معانا آدم ابننا بالاحتضان".

يوجد في مصر 11 ألف طفل يتيم في 516 دورًا للرعاية على مستوى الجمهورية بمتوسط 11 إلى 50 طفل في الدار، كما أن هناك 172 دارا للمسنين، و18 دارًا لكبار بلا مأوى، و8 مراكز لاستضافة المرأة، و132 دارا للمغتربات، و2065 مؤسسة للدفاع الاجتماعي، و11 ألف حضانة نهارية.

المصدر: بيانات وزارة التضامن

جهاد تتبنى طفلة 4 شهور: "غيرت حياتي"

تختلف حكاية جهاد. التي كانت ابنة بالتبني في الوقت الحالي بسبب علمها بأنها عقيمة منذ تخرجها من الجامعة: "تزوجت ابن عمي بعد إلحاح منه رغم علمه إنني لا استطيع الحمل أو الولادة وإتفقنا من البداية على التبني".

توضح أنها سجلت على موقع الوزاة ثم أخذت جواب المشاهدة من التضامن من أجل البحث عن طفل في دور الأيتام: "قررت أني هحتضن طفلة عندها ست شهور لأني عايزة أعيش المراحل اللي بتعيشها أي أم والأطفال لسه صغيرين".

تختتم:"فعلًا قدرت بإجراءات سهلة أني اتبني طفلة عندها 6 شهور لأن أصغر من كدة قالولي ممنوع، لكن كان فيه إمكانية أن أنسبها ليا أنا وجوزي لأن التضامن إتاحت النسب في الأوراق الرسمية عشان يعيش الطفل في بيئة طبيعية، وغيرت حياتنا من ساعة ما جاتلنا ونشكر التضامن على سهولة الاجراءات".