رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: النساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يواجهن صعوبات في الحصول على الأراضي

البنك الدولي
البنك الدولي

قال البنك الدولي، إنه لا تزال النساء اللاتي يعشن في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يواجهن مجموعة متنوعة من الصعوبات في الحصول على الأراضي وحماية حقوقهن فيها، ووفقًا للبيانات الإدارية النادرة عن العقارات المسجلة، يمتلك الرجال في المنطقة نسبة أكبر بكثير من الأراضي والأصول السكنية مقارنة بالنساء. 

وأضاف في تقرير له حصل «الدستور» على نسخة منه، أن هناك عدد قليل جدًا من البلدان الذي يعلن أو حتى يحسب أرقامًا مصنفة حسب نوع الجنس عن ملكية الأراضي والمساكن من واقع سجلاته، باستثناء الأردن الذي تحتفظ دائرة الأراضي والمساحة به ببيانات التسجيل حسب نوع الجنس.

وفي عام 2014، كانت الأردنيات يمتلكن 24.7% من الشقق المسجلة، في حين كان الأردنيون يمتلكون 70%، أما الباقي فكان مملوكًا للرجال والنساء معا (5.3%). غير أن هذه الأرقام المحسوبة من البيانات الإدارية لا تعكس سوى التفاوتات في الملكية فيما بين المجموعة الفرعية للعقارات المسجلة رسمياً. 

ومن المرجح أن يكون التفاوت بين الجنسين في ملكية الأراضي والعقارات أكبر بكثير مما تشير إليه الأرقام الإدارية، وربما تكون معدلات ملكية النساء للمساكن والأراضي أقل من ذلك بالنسبة للعقارات غير المسجلة. 

وبشكل عام، فأن الفروق بين الجنسين في ملكية الأراضي والمساكن أكثر وضوحًا في المسوحات التمثيلية على المستوى الوطني، التي تغطي أيضًا الممتلكات غير المسجلة وتعتبر ملكية النساء للأراضي في مسح السكان وصحة الأسرة في الأردن أقل بكثير مما أشارت إليه دائرة الأراضي والمساحة في عام 2012، حيث يمتلك نحو 7% من النساء المتزوجات أرضا (مقابل 51% للرجال) و7 يمتلكن منزلا (مقبل 61% للرجل).

ويكشف مسح تجريبي أجري لهذا التقرير عن الميراث في الضفة الغربية وقطاع غزة أن أقل من 20% من النساء كن يمتلكن أرضا وقت وفاتهن، مقارنة بنحو نصف الرجال. وعند تحري ملكية العقارات السكنية، يظهر المسح فارقًا أكثر إثارة للدهشة، حيث تملك نحو 5% من النساء منزلهن وقت وفاتهن، مقابل 77% من الرجل.

ويخلص المسح نفسه الذي أجري في المناطق الريفية في تونس إلى أن 21% من النساء كن يمتلكن أرضا وقت وفاتهن، مقابل 87% من الرجال وتظهر أيضا تباينات بين الجنسين في الملكية في مسوح بريندكس، التي وجدت أن احتمالات التملك الخالص أو المشترك للعقار المسكون كنت لدى الرجال ضعفيها بالنسبة للنساء. 

وغالبًا ما تتعاظم الفجوة بين الجنسين في المناطق الريفية، حيث تسجل المنطقة أدنى معدل لملكية النساء للأراضي الزراعية في العالم، كما أن النساء يمتلكن قطع أرض أصغر ويواجهن قيودًا أكبر على الحصول على التمويل للاستثمارات الزراعية. 

وتشير التقديرات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن 5% فقط من النساء يمتلكن عقارات زراعية، وهذا هو أدنى معدل لملكية النساء للأراضي الزراعية في البلدان النامية، مقابل 11% في آسيا (باستثناء اليابان)، و15% في أفريقيا جنوب الصحراء، و 18% في أمريكيا اللاتينية.