رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تجارية سوهاج»: اعتماد الجنيه فى تعاملات روسيا يخفف الضغط على طلب الدولار

خالد أبوالوفا
خالد أبوالوفا

قال خالد أبوالوفا، رئيس الغرفة التجارية بسوهاج، إن خطوة إعلان روسيا اعتماد الجنيه المصري في تعاملاتها التجارية، مهمة تكمن الفائدة منها في انتعاش الأسواق التي تشهد حالة تعطش للكثير من المنتجات التي كانت تستوردها روسيا من السوق الأوروبية قبل الأزمة الأوكرانية، ومن الجانب المصري، فإن مصر بالفعل تستورد بقيم مرتفعة القمح والعديد من المنتجات الخام من روسيا.

وأضاف أبوالوفا، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المنتجات التي يمكن أن تكون محل تجارة دولية بين البلدين موجودة وقابلة للزيادة واستخدام عملات أخري بعيدًا عن الدولار ستكون لصالح البلدين في الفترة المقبلة، واعتماد الجنيه المصرية في التبادل التجاري مع روسيا ينعش آمال مجتمع الأعمال المصري حول هذه الخطوة المهمة التي طالب بها رجال الأعمال منذ نحو 7 سنوات وبالتحديد عام 2015، وكان البنك المركزي المصري وقتها يدرس بالفعل إقرار الروبل كعملة مبادلات، بهدف تخفيف الضغط على التعامل بالدولار كعملة رئيسية في تمويل التجارة.

وتابع أن التعاملات المصرفية كانت قد تعطلت بسبب الأزمة الأوكرانية، وكان من الضروري النظر في إيجاد آلية لسداد المدفوعات، لأن مصر بحاجة إلى القمح الروسي، كما أن حجم التجارة بين مصر وروسيا يجعل من الأهمية اعتماد الجنيه المصري والروبل الروسي في التعاملات التجارية بين البلدين، وهو ما يعطي دفعة أكبر للتنمية الاقتصادية في البلدين.

واستطرد أن إعلان روسيا إدراجها للجنيه المصري في تعاملاتها التجارية بدلًا عن الدولار قرار إيجابي للغاية ومعه سيتحقق انتعاش اقتصادي في إطار محاولات مصر تنويع مصادر العملات الأجنبية، كما أن ربط مصر بنظام الدفع الروسي "مير" سيساعد في شراء المنتجات الروسية خاصة القمح والأسمدة بالعملة الروسية عبر استخدام الروبل لسداد قيمة المنتجات التي تستوردها مصر وروسيا مما يخفف الضغط على الاحتياطي النقدي المصري بالدولار.

واختتم أبوالوفا، بأن التعامل بين مصر وروسيا بالعملات المحلية الخاصة بهم بعيدا عن الدولار ليس أول مرة، فهناك علاقات اقتصادية تاريخية بين مصر والاتحاد السوفيتي في السابق، وكان يتم هناك عمليات تبادل مباشرة بين البلدين سواء في الصادرات المصرية مثل الموالح والمنتجات الزراعية والصناعية والواردات القادمة من الاتحاد السوفيتي السابق، كما أن مصر لها تجربة قريبة في مجال التبادل التجاري المباشر عن طريق اتفاقية تبادل العملات مع الصين.