رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة الثقافة تنعى شبل بدران: أسكنه الله فسيح جناته

د. نيفين الكيلاني
د. نيفين الكيلاني

نعت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة المصرية بمزيد من الحزن والأسى والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور شبل بدران أستاذ ورئيس قسم أصول التربية وعميد كلية التربية بجامعة الإسكندرية سابقا وعضو لجنة التربية بالمجلس الأعلى للثقافة الذي وافته المنية اليوم، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وتلاميذه صبرًا جميلاً.

قال‭ ‬‮«غياب‭ ‬المواطنة‭ ‬عن‭ ‬المناهج‭ ‬أخطر‭ ‬ما‭ ‬يهددنا‮»‬.. د‭.‬شبل‭ ‬ بدران‭:‬ نحتاج‭ ‬لتعليم‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬التفكير‭ ‬العلمى‭ ‬وتكوين‭ ‬العقل‭  ‬النقدى - الأهرام اليومي‬

وكتاب «صناعة العقل.. الأيديولوجيا والتربية علاقة جدلية» هو آخر إصدارات الدكتور شبل بدران، والذى صدر منذ شهر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، من تقديم الدكتور حامد عمار.

كتبت فصول هذا الكتاب في الفترة من عام 1985-1989، وكانت في الأصل ورقة بحثية واحدة حاول فيها المؤلف تبيان العلاقة الجوهرية والجدلية بين الأيديولوجيا كنظام معرفي ووعي طبقي يرتبط ببنية النظام السياسي السائد، والتربية، باعتبارها إحدى الأدوات الأيديولوجية التي تسير - على حد قول «لوي التوسير» - بواسطة الأيديولوجيا غالبًا وأحيانا بواسطة العنف، وهي تعين النظم السياسية الحاكمة على تكريس الأوضاع الطبقية والثقافية السائدة، إعادة إنتاج المعرفة بشكلها الراهن.

وفي بيان هيئة الكتاب: ومن خلال البحث والدراسة اتضح أهمية وخطورة الموضوع، وأن الاكتفاء بالدراسة الأولى - النظرية - سوف تفقد مصداقيتها بغياب تطبيقي على مجتمع بعينه؛ لذا تطورت الورقة الأولى، وأصبحت دراسات حول موضوع (الأيديولوجيا والتربية)، ثم تطورت مرة أخرى وأصبحت فصول هذا الكتاب جميعها، وكان ذلك التطور والامتداد بحوارات ونقاشات واسعة مع العديد من الرفاق.

كذلك اتضح غياب مثل تلك الدراسات فيما يتعلق بالميدان التربوي، لهذا تُعدُّ تلك الدراسات جهدًا يأمل المؤلف أن يواصله المهتمون بالبحث والدراسة في وطننا العربي الكبير؛ لأنه مجال ما زال بكْرًا، وفي أشد الحاجة إلى تعميق الرؤية وشموليتها في النظر إلى النظام التربوي والتعليمي بوصفه نظامًا معرفيًا طَبَقيًا، يعمل من خلال آليات عديدة على تدعيم الأوضاع الطبقية السائدة، ويساعد الطبقة السائدة، ويساعد الطبقات الحاكمة على تدعيم موقعها ومواقفها، وبث أيديولوجياتها من خلال الجهاز المدرسي والمنظومة التربوية برمتها.