رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فورين بوليسي»: الصين حريصة على دعم علاقاتها مع مصر

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الصيني

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن الصين حريصة على دعم وتقوية العلاقات مع مصر، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية الصيني تشين جانغ للقاهرة الأيام الماضية تشير إلى أن بكين تؤكد علاقاتها القوية والمستمرة مع القاهرة، معتبرة أن العلاقة بين بكين والقاهرة علاقة ذات منفعة متبادلة.

 

بكين تعيد تأكيد علاقاتها مع القاهرة

وأوضحت المجلة، أن وزير الخارجية الصيني الجديد، تشين جانج، اختتم الأحد الماضي جولته الأفريقية التي شملت خمس دول منها مصر، حيث عقد اجتماعات منفصلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. 

 وأكد تشين التزام بكين بالمساعدة في تعزيز الاقتصاد المصري من خلال استيراد المنتجات المصرية وزيادة السياح الصينيين إلى مصر، وهي مصدر رئيسي للإيرادات للبلاد.

وقالت المجلة الأمريكية، إن مصر لها أدوار مهمة بالمنطقة فقد لعبت دور الوسيط بين حركة حماس وإسرائيل، بعد أن ساعدت في التوسط لوقف إطلاق النار في مايو 2021، ولكن الآن تمر القاهرة بأزمة اقتصادية، حيث وافقت القاهرة الشهر الماضي على حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.

وأوضحت المجلة الأمريكية، أن الصين ستخسر إذا لم يقوى الاقتصاد المصري، وذلك بالنظر إلى مستوى التجارة بين البلدين ولأن الصين هي أكبر مستخدم لقناة السويس فهي حلقة وصل مهمة لشحن بضائعها إلى أوروبا.

التعاون المصري الصيني في العاصمة الإدارية 

وأشارت “فورين بوليسي” إلى أن مصر تحتاج أيضًا إلى استثمارات الصين المستمرة في المشاريع العملاقة التي تقودها الدولة لإنعاش اقتصادها وتساعد بكين جزئيًا في تمويل وبناء الحي التجاري لعاصمة إدارية جديدة بقيمة 59 مليار دولار شرق القاهرة كجزء من صفقة مع شركة تشاينا ستيت كونستركشن إنجنيرينغ كوربوريشن المملوكة للدولة، والعاصمة الجديدة، التي تم الإعلان عنها لأول مرة في عام 2015 ومن المقرر افتتاحها في منتصف العام الجاري. 

 

المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

وفي مكان آخر، يظهر التعاون الصيني المصري وتحديدا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر، حيث استثمرت الصين مليارات الدولارات كجزء من مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ وداخل المنطقة، التي تتكون من موانئ ومدن صناعية، قامت بكين ببناء ما يسمى باسم منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر" تيدا السويس" أو مدينة تيدا حيث تقوم الشركات المملوكة للصين بتصنيع منتجات للتصدير إلى أوروبا والشرق الأوسط والصين؛ تقدر بكين أنها أوجدت أكثر من 30 ألف وظيفة.