رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حدث فى شارع الصحافة».. شهدى عطية يفتح الحقائب المخفية لـ هيكل وبهاء الدين وموسى صبري

كتاب حدث فى شارع
كتاب "حدث فى شارع الصحافة"

صدر حديثاً كتاب "حدث فى شارع الصحافة.. اوراق ومعارك" للكاتب والباحث فى تاريخ الصحافة شهدى عطية؛ وذلك عن دار "كلمة" للنشر، والمقرر أن يشارك ضمن إصدارات الدار بمعرض القاهرة الدولى للكتاب 54.

ويقدم شهدى عطية كتابه؛ قائلاً :" هذا الكتاب هو جولة في شارع الصحافة وقراءة في أوراقها المجهولة ومعاركها وبعض من حلقاتها المفقودة من زمن فات .يقول موسى صبري عن نفسه: "لم أترك مقعدي في قطار الصحافة العجيب يوماً واحداً، لم أنزل في محطة فرعية، لكي أستقل قطاراَ آخر، وحقائبي عديدة، مختلفة الألوان والأشكال والأحجام..." ونحن في هذا الكتاب نفتح حقيبة من حقائب موسى صبري حاول هو إخفائها بعيداَ عن أعين قراء شارع الصحافة.

وتابع، وكيف استطاع عبدالشافي القشاشي صاحب مجلة الفن أن يسرب وقائع أحداث إحدى جلسات صالون العقاد،  وهى الجلسة التي أحدثت دويا هائلا حتى أن أحمد بهاء الدين عندما قرأ مسودة الجلسة كان مذهولاً من الآراء والألفاظ والشتائم التي يوزعها العَقّاد طيلة الندوة على الغائبين بنفس السّخاء الذي يوزع به القهوة والسجائر على الحاضرين. لكن بهاء لم ينشر فنشرها القشاشي وانقلبت الدنيا .

واستطرد، بعد وفاة صلاح جاهين بأيام احتشد المثقفون العرب في أوروبا لرثائه وكان محمود درويش من بين المتحدثين فقال عن جاهين:" هو واحد من معالم مصر يدل عليها وتدل عليه، سخرية لا تجرح وقلب يسير على قدمين ، يجلس على ضفة النيل تمثالا من ضوء يعجن أسطورته ولا يتوقف عن الضحك إلا لينكسر." وهكذا كان صلاح جاهين الذي سنتعرف على بعض من معاركه ومواقفه النبيلة في هذا الكتاب.

ويتساءل “عطية”: كيف أنقذت ثورة يوليو أحمد بهاء الدين من السجن وكيف تحولت علاقته بمجلة روز اليوسف من شاب يشتري المجلة ليحرقها إلى أحد أهم الكتّاب بها .

كما يرصد الكتاب حال المجتمع المصري بعد قرار إلغاء البغاء الرسمي وكيف استقبلت الصحافة هذا القرار والمعارك التي دارت حول سقوط امبراطورية الوحل، وهى معارك اشترك فيها سلامة موسى وعبدالقادر المازني ودرية شفيق ومحمد التابعي والشيخ الباقوري وأبوالعيون وموسى صبري وعلي أمين وغيرهم .

اشتهر محمد حسنين هيكل بمقالات بصراحة والتي كانت الأشهر في الصحافة المصرية ولكن هيكل لم يكن هو أول رئيس تحرير استخدم اسم بصراحة ليكون عنوان مقاله الإسبوعي فقد سبقه رئيس تحرير آخر كان مقاله الأسبوعي الذي يطل به على القارئ بعنوان "بصراحة"، وذلك قبل أن يتخذ هيكل نفس العنوان في الأهرام بنحو أربع سنوات".