رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معمرة المنوفية الحاصلة على محو الأمية: «كان حلمي أمسك الشهادة في إيدي»

زبيدة
زبيدة

«كان كل حلمي أمسك الشهاده دي في إيدي، التعليم عز اتحرمت منه، علشان كده علمت ولادي الـ8 وكان نفسي أقعد على تخته وقت ما دخلت الفصل كنت طايرة من الفرح».. بهذه الكلمات بدأت زبيده حديثها لـ الدستور، والتي حصلت على شهادة محمو الأمية في عامها الـ87. 

كانت قد خاضت زبيدة عبد العال علي الصعيدي من قرية دكما مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، امتحان تجاوز محو الأمية، والتي عاشت حياتها في كفاح مستمر حتى أتمت تربيه وتعليم أولادها الثمانيه ولكن كان لها حلم وحد لطالما حلمت بتحقيقه حتى حانت اللحظة الحاسمة.

البداية كانت بعرض من عبير إحدى جارات زبيده والتي تعمل بمشروع محو الأمية بأن تقدم لها في  محو الأمية، حتى تكون ضمن الفريق التي تقوم بتدريبة وتعلمها القراءه والكتابة ودون تفكير قبلت العرض وأكدت لها أن أمنيتها الأولى حتى تستطيع قراءة القرآن الكريم وحفظه دون مساعدة أحد.

وأكدت زبيده أها نشأت بمنزل صعيدي لا يحبذ تعليم الفتاة، ولكن كانت أمنيتها الأولى وحققتها حين أتيحت لها الفرصة، موضحة أنها تزوجت في سن الـ18عاما، وأنجبت 8 أبناء أربعة أولاد، وأربع بنات، توفي لها ابن وابنة، كما انها لديها  لثلاثة عشر حفيدًا وحفيدة، كما أصرت بعد وفاة والدها تعليم أخواتها الفتيات ووقفت بجانبهم، من كفاحها من بيع والتجار في الحلويات والسلع البسيطة تمام المدارس.

وأضافت زبيده انها مدينة بالشكر والعرفان لمعلمتها التي تقول عنها أنها أخذت بيدها من الظلام للنور وقالت من علمني حرفا صرت له عبدا وأنا مدينة لها بعمري كله لمساعدتها لها وتحقيق حلمي الأول والأخير.