رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أمير النغم».. «دعوة حكومية» قادت الشحات أنور لإذاعة القرآن الكريم

الشيخ الشحات أنور
الشيخ الشحات أنور

تحل اليوم، الذكرى الـ15 لوفاة الشيخ الشحات محمد أنور، الذي ولد في 1 يوليو 1950، بقرية كفر الوزير، مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، وتوفي والده بعد 3 أشهر من مولده، وتربى في بيت جده لأمه وتعهد خاله الشيخ حلمي مصطفى بتربيته، وحفظه القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره ورعاه طوال مراحل تعليمه.

بدأت موهبة الشيخ الشحات أنور في تلاوة القرآن الكريم مبكرًا، وتعلم التجويد على يد الشيخ على سيد الفرارجى، ومع حفظ القرآن وتجويده، بدأ يرتله ويتلوه أمام أقرانه في كُتَّاب القرية، حتى أطلق عليه أصدقاؤه وأهل القرية لقب "الشيخ الصغير".

في عام 1976، تقدم الشيخ الشحات أنور للالتحاق بالإذاعة، ولكن تم تأجيله لحين دراسة التلوين النغمي، وبالفعل ظل الشيخ يدرس مدة عامين، إلى أن تقدم مرة أخرى للإذاعة عام 1979، وتم اعتماده قارئًا بالإذاعة، وسجّل القرآن الكريم مرتلاً، وأجازه مجمع البحوث الإسلامية.

والبداية كانت بتوجيه المستشار حسن الحفناوي، رئيس مركز مدينة ميت غمر، دعوة إلى الشيخ أنور، لإحياء إحدى المناسبات الدينية التي كان سيحضرها الراحل الدكتور كامل البوهي، أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم، فكانت هذه بمثابة الفرصة الذهبية له كي يسمعه.

اقرأ أيضا:

من الخليج إلى أوروبا.. قرآن الفجر يقود الشحات أنور إلى العالمية

الشحات محمد أنور.. بنى مسجداً إمامه «زعيم رفقاء السوء»

يقول الشيخ الشحات أنور عن هذه الواقعة: "كان لي صديق موظف بمجلس مدينة ميت غمر فقال لي رئيس المركز يدعوك لافتتاح احتفال ديني سيحضره كبار المسئولين ورئيس إذاعة القرآن، والحفل سيُقام بمسجد الزنفلي بمدينة ميت غمر، فقبلت الدعوة وذهبت لافتتاح الحفل وسمعني المرحوم د.البوهي، وقال لي: «لماذا لم تتقدم لتكون قارئًا بالإذاعة وأنت صاحب مثل هذه الموهبة والإمكانات؟» وشجّعني على الالتحاق بالإذاعة فتقدمت بطلب وجاءني خطاب للاختبار عام 1976".

وفي يوم 16 ديسمبر 1979 يوم لا ينسى في حياته وفي ذكريات عشاق صوته، إذ وصل فيه صوته إلى كل أقطار الدنيا عن طريق الإذاعة أثناء قراءة قرآن الفجر على الهواء، وبعد ذلك اليوم أصبح حديث الناس جميعًا وخاصة مشاهير القراء، وقابله الشيخ محمود علي البنا، وهنأه على حسن أدائه وجمال صوته ونصحه بالحفاظ على صوته؛ لأنه سيكون أحد القرّاء البارزين.