رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المصرية اللبنانية تصدر المجموعة القصصية «أين عمري» لـ إحسان عبد القدوس

اين عمري
اين عمري

صدر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية، المجموعة القصصية "أين عمري" للكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس.

ومن أجواء المجموعة القصصية نقرأ: ولكنها لم تستسلم طويلًا لهذه الدوامة الهائلة من الخواطر الممزقة التي تمر بها سحب الجراد على الشجرة الخضراء لتتركها جرداء يابسة.. وأحست بنفسها تقاوم خواطرها كأنها تقاوم تيارًا جارفًا لا قبل لها به.. وانكفأت على وجهها تضرب وسادتها بكفيها وتضرب الفراش بقدميها وكأنها تطرد من حولها فئة من الشياطين اجتمعت عليها لتقودها إلى بحر الجنون. وانتفضت واقفة، وأخذت تروح وتجيء في غرفتها وأقدامها لا تكاد تستقر على الأرض كأنها تخطو فوق لسع النار.. ثم وقفت أمام مرآتها.. ونظرت إلى نفسها طويلًا.

إحسان محمد عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990) كاتب وروائي مصر، ويعد أحد أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية، وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية، ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية، وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة.

وهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل، وهي مؤسسة مجلتي “روز اليوسف” و"صباح الخير"، أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلا ومؤلفا مصريا.

قد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من 600 رواية وقصة وقدمت السينما المصرية عدداً كبيراً من هذه القصص فقد كان منها 49 رواية تحولت الي أفلام و5 روايات تحولت إلي نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية إضافة إلى 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وقد كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وانغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن بين هذه الروايات النظارة السوداء و بائع الحب وصانع الحب.