بعد شهرين من الاختفاء.. تفاصيل العثور على جثة «السيدة منال» بالشرقية

«ساعدونا بالله عليكم واعتبروها أمكم أو أختكم .. بحثنا عنها فى كل مكان ولم نصل إليها.. ساعدونا يا أهل الخير».. انتشرت هذه الاستغاثة كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار شهرين بحثًا عن السيدة منال ولكن كانت المفاجأة بالعثور على جثتها غارقة في مجرى مائي بمركز أبو كبير بالشرقية.

• بداية القضية

عندما نشرت أسرة السيدة منال استغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي عن تغيبها منذ 11 نوفمبر الماضي ، ولم تفلح محاولاتهم في العثور عليها بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية.

• نص الاستغاثة

وقال زوجها في رسالته: «تغيبت زوجتى السيدة منال محمد محمود الحناوي عن منزلها بمركز ومدينة الزقازيق، نزلت تشترى بعض الأغراض منذ يوم الاربعاء الموافق 11 من نوفمبر 2022 ، وذلك فى ظروف غامضة، ولم تعد حتى الآن »

وتابع «ساعدونا بالله عليكم واعتبروها أمكم أو أختكم .. بحثنا عنها فى كل مكان ولم نصل إليها، أتمنى من أهل الخير يكون رجوعها لينا ولأهلها على إيديكوا.. أرجوكم انشروا صورتها حتى نتمكن من الوصول إليها، رأفة بحال أسرتها التى كادت أن ينفطر قلبها على غيبها».

- جثة في مجرى مائي 
وبفحص الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، الاستغاثة تم العثور على الجثة بمياه أحد المجاري المائية بدائرة مركز شرطة أبو كبير وتبين أن سبب الوفاة «إسفكسيا الغرق».

بإستدعاء نجل المتوفية تعرف علي والدته ولم يتهم أحد أو يشتبه في وفاتها جنائياً، وجاء ذلك في إطار الإستجابة لشكاوى المواطنين والعمل على إزالة أسبابها.

• فحص الجثث المجهولة

تكون مهمة الأجهزة الأمنية عندما يتم العثور على جثث مجهولة الهوية هو التحفظ عليها من قبل رجال الأمن، - وتفتيش الجثة لمحاولة العثور على أي إثبات شخصية توضح هوايتها، وفي حالة عدم وجود أي بيانات بيتم فحص بلاغات التغيب.

ومن ثم يتم فحص الجثمان لوجود أي علامات مميزة في الجسد، وإذا لم يتم التوصل لشيء يتم استدعاء عدد من شهود العيان أو الناس المقيمة والمتواجدة في المكان، ومواجهتهم بالجثة لبيان إذا سيتم التعرف عليه من عدمه، أو أحد رأه من سابق.

كما أنه يتم تفريغ كاميرات المراقبة الأقرب لمكان الواقعة، وتتبعها، لتحديد الهوية والجهة التي جاء منها الجثة أو ملقيها أو المتسبب في الواقعة.
كما تحاول الأجهزة الأمنية التوصل لأهليتها من خلال استجواب أهل المنطقة التي تم العثور فيها على الجثة في التعرف عليه وتحديد شخصيته، وكما يتم إبلاغ النيابة المختصة التي تصرح بتشريح جثة للوقوف على ملابسات الحادث.

ويتم طباعة منشور للجثة ومطابقته ببيانات المواطنين وبطاقتهم القومية، وإجراء تحليل الحمض النووي (DNA) وأخذ عينات من الجثة، بعد انتهاء الإجراءات يتم وضع الجثة لفترة معينة من الزمن لحين التعرف عليها.

خلال تلك الفترة إذا لم يتم التوصل إلى أهل المتوفى أو القتيل في الحادثة، يتم دفنه في مقابر الصدقة، ويتم تحديد المقبرة التي دفن فيها.