مريم فخر الدين لـ سكينة السادات: «الرجال خونة.. وأبرعهم من يداري خيانته»

مريم فخر الدين لـ سكينة السادات: الرجال خونة أبرعهم من يداري خيانته، كان هذا عنوان الحوار الذي نشرته مجلة الكواكب في عددها "386" والصادر بتاريخ 23 ديسمبر 1958.

حوار الكواكب

وفي الحوار الذي نشرته الكواكب ــ من أرشيف الباحث “نعيم المأمون”، أطلقت الفنانة مريم فخر الدين، والمولودة في مثل هذا اليوم من العام 1933، تصريحات نارية من العيار الثقيل.

تستهل سكينة السادات حوارها مع فخر الدين، في سرد لقصة حبها وزواجها للفنان المخرج محمود ذو الفقار، واصفة إياه بأنه: "هادئ لا يتزلزل ولا تنتابه الزوابع والأعاصير، حتي ولو قالوا لها أن محمود يحب امرأة أخري.

وتلفت “السادات” إلي: أن لمريم فخر الدين منطقها العجيب، أنها وادعة مستسلمة كحمامة مقصوصة الجناح. أن منطقها هو أن الحب: هم وغم و"هري" و"نكد"، يذهب راحة القلب ويسلب العين النوم، فلماذا تنغص حياتها به، أنها مستسلمة بحب زوجي هادئ، لا ينغصه شئ اللهم إلا الخلافات الزوجية الصغيرة المعتادة.

عاشت «لا دينية» فترة من الزمن.. حكاية مريم فخر الدين المولودة لأب مسلم وأم مسيحية

ــ فلسفة الحب عند مريم فخر الدين

وتبوح فخر الدين بأسرارها: "الحب أنبل عاطفة، هو يؤلف بين القلوب، ويكسب القبح جمالا، ويغفر الخطايا ويزخر بالتسامح، ولكن الحب إذا لم يحسن فهمه وإدراكه امتلأ بالأنانية والغيرة والحقد والتربص، وبين المفهومين الأول والثاني خيط رفيع، لا يمكن للمحبين أن يحساه إلا بدوام العشرة.

ــ قصص الحب في حياة مريم فخر الدين

وتواصل “فخر الدين” حوارها مع سكينة السادات: أنا بطبيعتي هادئة "كتومة" لا يعكس وجهي ما يدور في صدر أبدا، والسبب الأول في هذا هو نشأتي، لقد تعودت أن أري أمي وأبي في شجار دائم وكان لا بد لي أن أكون هادئة حتي لا ينقلب البيت إلي جحيم، وتعلمت أن أحكم عقلي قبل قلبي وظللت هكذا حتي الآن. 

ــ علقة ساخنة بسبب ابن الجيران 

وقصة حبي الأول قصة طريفة، كان الحبيب هو ابن الجيران كالعادة، ولم أكن قد تجاوزت العاشرة، وغلب علي طبعي الكتوم الهادئ، فلم أستطع أن أقول له أنني أحبه، كنت أغدو وأروح أمام شباكه حتي أثير انتباهه، وظل هذا الحال أياما عديدة، ولكنه لم يعرف أبدا أنني أحبه، فقد أمسكت أمي بتلابيبي وجرتني إلي البيت وأشبعتني ضربا ومنعتني تماما عن المرور أمام شباك الحبيب.

وظلت حياتي هادئة بعد ذلك، لم تثر في نفسي أية عاطفة حتي قابلت محمود ذو الفقار، وأعجبني وأعجب بي، وتفاهمنا، قلبا وعقلا، وتزوجته وسارت حياتي هادئة، أرتاح قلبيو لم يعرف معني اللوعة يوما، ولم يبذل الدموع من أجل الحب، بل لم تعذبه الغيرة في يوم من الأيام.

ــ قلب مريم فخر الدين لا يعرف الغيرة

وعن الغيرة توضح فخر الدين: أن قلبي لا يعرف الغيرة، كثيرون يقولون لي أنهم قد شاهدوا زوجي يتحدث مع "فلانة" أو "علانة" وأقصي ما أفعله هو أن أنتظره في البيت وأستقبله هاشة باشة عندما يعود.. أعتقد أن الزوجة إذا عرفت معني التسامح، وكان قلبها مخلصا لزوجها فهو لا يستطيع أن يهجرها، أنه لن يجد من المرأة الأخري التي قد يكون تعلق بها مثل هذا التسامح، وسيدرك أنه لن يجد الراحة ولا الهدوء إلا بجوار زوجته الوفية.

ــ الرجال خونة أبرعهم من يداري خيانته

وعن الخيانة توضح “فخر الدين”: كل الرجال خونة، ولكن "البارع" هو الذي يستطيع أن يداري خيانته، ويكذب ببراعة حتي لا ينكشف أمام زوجته، وأنا شخصيا عندما أجد نفسي في موقف الزوجة التي خانها زوجها، أتغابي وأعمل "مش واخدة بالي".