رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس المحفل الماسونى فى إسرائيل: لا نتآمر على العالم وهذه طقوسنا

سليم سالم
سليم سالم

أثار لقاء أجراه الصحفي الإسرائيلي رازي طارطور في i24NEWS مع الرئيس الأسبق للمحفل الماسوني الأعظم في إسرائيل، سليم سالم، جدلًا واسعًا داخل إسرائيل، إذ إنها المرة الأولى التي يسمح لوسيلة إعلامية أن تدخل المحفل الماسوني، تجري لقاء فيه، وتلتقط صورًا. في الوقت الذي تحيط المحافل الماسونية في كل أنحاء العالم، بسرية وغموض.

طقوس غريبة

الرئيس الأسبق للمحفل الماسوني في إسرائيل، سليم سالم هو عربي من حيفا، بدأ لقاءه مع القناة الإسرائيلية موضحًا أن الماسونية واسمها "البني الأحرار" هي فكرة قديمة، وبدايتها كانت لقاءات روتينية بين أصحاب الأعمال المختلفة لتبادل الأفكار، ثم في القرن 18 الميلادي، اجتمعت المحافل في لندن، وبدأت في وضع الخطوط العريضة لها، فالماسونية لا تتدخل في الدين أو السياسة، قائلًا: "نحن فقط ندعو إلى الإخاء والحرية والمساواة، ولا نتحلى بالسرية، ولكن الكلمة الأدق هي "الخصوصية"، مضيفاً: "نحن نحترم الآخر أيًا كان مذهبه أو دينه أو عرقه".

وعن الممارسات والطقوس الغريبة التي يتم تداولها حول الماسونيين مثل عبادة الشيطان، وشرب الدم، أجاب "سالم": "ليس لدى الماسونية هذه الطقوس على عكس ما يعتقد الكثيرون، فنحن لا يوجد لدينا قرون، ولا نشرب الدم، بل نؤمن بالله الواحد، كما أننا لا نخفي شيئًا عن العالم، ولا شيء طي السرية، إنما نملك خصوصية وهناك فرق بين الخصوصية والسرية. لدينا خصوصية كما في كل تنظيم وكل منزل"، على حد ذكره. 

طلاسم غامضة

حاول الصحفي الإسرائيلي فك بعض الطلاسم الغامضة المتداولة عن الماسونيين، وعن طلاء أرض المحفل الماسوني باللون الأبيض والأسود مثل الشطرنج، قال سالم: "هذا ليس سجاد ماسوني، هذا تعبير عن الليل والنهار، الإيجابي والسلبي، كل فرد يمكن أن يفهمها بالطريقة التي يفضلها"، وعن وجود صور الدولار الأمريكي داخل المحفل، قال "سالم": هذا افتراء علينا، نحن لا نتدخل في الدولار الأمريكي بتاتًا.

أما عن الرمز الماسوني الأشهر وهو العين، قال سالم إن العين ترمز إلى "عين الله" التي تتطلع إلينا وترى كل ما نفعله، وقال إن لدينا العديد من الأسرار والأفكار التي لا نريد مشاركتها مع العالم.

وعن أشهر الشخصيات الماسونية في العالم، قال سالم: "رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، كان ماسونيًا، ومن الرؤساء الأمريكيين روزفلت، وجورج واشنطن، ورئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل، وكذلك بيتهوفن، والعديد من أصحاب الشركات ورجال الأعمال العالميين الحاليين، ولكن غير مصرح بالإعلان عن أسمائهم.

شائعات ومؤامرات

أضاف الرئيس الأسبق للمحفل الماسوني في إسرائيل: "الماسونية تشعر بالحاجة للخروج لوسائل الإعلام لدحض الشائعات الكثيرة حولها وتلك المتعلقة بنظريات المؤامرة لا سيما لدى الشعوب العربية". 

قال "سالم": أنا لا أخفي أني ماسوني، ولكن لا أعلنها أمام العالم، وحول المؤامرة والسيطرة على العالم، لدينا 80 محفلًا في إسرائيل، وعدد الأعضاء الإسرائيليين 1100، وعدد العرب 15% من إجمالي عدد الأعضاء. وكشف بأن خمسة محافل ماسونية سرية مُقامة في بلدات عربية في منطقة الجليل.

وعن قتل أي من الأعضاء الذين يكشفون أسرارًا عن الماسونية، نفى سالم مقتل الأعضاء الذين يفشون أسرارًا، وأوضح أنه في بعض الأوقات يتم كشف أسرار عن الماسونية على يد الأعضاء أو أعضاء سابقين لكن لا نقوم بقتلهم.

وأوضح سالم "أننا لا نعلن عن نشاطاتنا وربما هذا خطأ، فيجب علينا أن نخرج إلى العالم ونشرك هويتنا، وتوجهاتنا ليست دينية إطلاقًا، ولكن في بعض الأحيان يكون لدينا عضو صهيوني".

ونفى الماسوني "سالم" أي علاقة للماسونية بالصهيونية ودولة إسرائيل، على الرغم من أن كاميرا i24NEWS رصدت رموزًا صهيونية داخل المحفل، حيث علل سالم ذلك بأن المحافل الماسونية عادة ما تحمل رموز المكان الذي تتواجد فيه، وفق ما أشار. 

كما تم رصد وجود صور لهيكل سليمان مُعلقة على حائط المحفل، ما أثار تساؤلات جمة لدى رواد شبكات التواصل الاجتماعي.

يذكر أن سليمان سالم هو أحد الوجوه البارزة للماسونية في إسرائيل ومسقط رأسه مدينة حيفا، كما أنه شغل مناصب مرموقة في هرم الماسونية، مشيرًا إلى أنه لا يخفي انتماءه على عكس الكثيرين من الماسونيين العرب.