رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب صحفى: فشل الجمهوريين فى اختيار رئيس للنواب «بداية سيئة»

محمد البديوي
محمد البديوي

قال الكاتب الصحفي محمد البديوي المتخصص في الشأن الأمريكي، إن عدم قدرة الجمهوريين حتى صباح اليوم 5 يناير، على انتخاب كيفين مكارثي رئيسا لمجلس النواب، بداية سيئة تدل على مستقبل المجلس خلال العامين المقبلين الذي يتحكم فيه الحزب الجمهوري بأغلبية ضئيلة جدا.

أضاف البديوي، لـ"الدستور"، أن تصويت نحو 20 جمهوريا ضد مكارثي وعدم حسم المنصب منذ أول جولة لأول مرة منذ قرن كامل، يشير إلى حجم الصراع داخل الحزب الجمهوري، كما يشير إلى أزمة قيادة ستؤثر سلبا بالتأكيد عليهم قبل الانتخابات المقبلة 2024.

وقالت قناة NBC News إن الصراع الداخلى العنيف بين الجمهورين حول من ينبغى أن يصبح رئيسًا لمجلس النواب، قد أصاب المجلس بالشلل ومنع النواب من أداء القسم، وأجل توظيف المساعدين وعطل الأجندة التشريعية لمجلس النوب.

مجلس بلا رئيس

يدخل مجلس النواب، اليوم الخميس، اليوم الثالث من الكونجرس الجديد دون رئيس لمجلس النواب فى ظل الأغلبية لجمهورية الجديدة. وحتى يصبح لدى الجمهوريين الأصوات الكافية لدعم مرشح، فإن كل عمال المجال تظل معلقة.

وشرح البديوي - المقيم بالعاصمة واشنطن- أن السيناريوهات المتوقعة خلال اليوم أو الأيام المقبلة، إما نجاح مكارثي في إقناع هذه المجموعة الجمهورية التي لديها مطالب، أو التحالف مع الديموقراطيين، وفي كل سيناريو عقبات كبيرة تجعل المجلس مشلولا وغير قادر على تنفيذ الأجندة الجمهورية وتحت تهديد الانقسام دائما، أما السيناريو الأخير فهو اتفاق الجمهوريين على شخص آخر قادر على الحصول على الأصوات الكافية.

وفسر بقوله: المجموعة الجمهورية التي ترفض اختيار مكارثي هي المجموعة المتشددة التي تقع أقصى اليمين، تعلم الآن أنها تتحكم في مصير المجلس، وهذه فرصة لم تتح لهم من قبل لسماع أصواتهم ولذا هم يتشبثون بها بقوة، ولديهم مطالب فهم يتشككون بالحكومة، ومعظمهم أيد الرئيس السابق دونالد ترامب ويرفض نتائج الانتخابات، ويطالبون بتخفيض الإنفاق الحكومي، وتعديل قواعد اللجان، وتحكم في قرارات كبرى داخل اللجان.

وأوضح أن قدرة القيادات الجمهورية على الاستجابة لمطالبهم تبدو مستبعدة حتى هذه اللحظة، مضيفا أن هذا يقودنا إلى السيناريو البديل الذي يرفضه المعتدلون الجمهوريون، وهو اللجوء للديموقراطيين، والتفاوض معهم لتصويت عدد منهم بـ"حاضر" دون التصويت للديموقراطي حكيم جيفريز.

وقال البديوي: هذه السيناريو هو بمثابة انتصار كبير الذين لن يسمحوا بخروج "مكارثي" من هذه الأزمة مجانا، وإنما سيطالبون بمقابل باهظ يسمح لهم بتأثير كبير داخل المجلس، وهو ما يعني أن الأغلبية الضئيلة الجمهورية صارت بلا أي تأثير.

أما السيناريو الثالث، فهو اتفاق الجمهوريين على اختيار بديل لكيفين مكارثي، وهو يعني خسارة كبيرة له، لكن الأزمة هو أن الحزب الجمهوري به أزمة في قيادات الصف الثاني القادرة على كسب ثقة جميع الأعضاء على عكس الحزب الديموقراطي الذي أعلنت فيه قيادات الصف الأول عن ترك زمام القيادة لمن هم أصغر سنا. 

وخلال ست عمليات تصويت لاختيار رئيس المجلس، اتحد 20 من النواب المحافظين معا لحرمان زعيم الأغلبية الجمهورية كيفين مكارثى من الأصوات الـ 218 المطلوبة للفوز بالمنصب.

وتتجه العملية الفوضوية نحو التصويت السابع عند انعقاد المجلس مجددا اليوم. وفى حين أن أنصار مكارثى وخصومه لا يزالوا متمسكين بموقفهم، فلا يزال هناك بعض المؤشرات الحقيقية على التقدم.