مبيعات السيارات بأمريكا فى أدنى مستوى منذ 2011
قالت وكالة اسوشيتد برس، إن مشكلات سلاسل التوريد، ونقص اشباه المواصلات تسبب في خفض مبيعات السيارات في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى منذ 2011
وتسببت مشكلة سلاسل التوريد بخفض مبيعات السيارات الأميريكية بنسبة 8 في المئة العام الماضي، بعدما كانت تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عقد في 2021.
وتركزت المشكلة في قطاع السيارات في نقص "أشباه الموصلات" وأجزاء أخرى، بحسب تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس.
وأشار التقرير إلى أن إمدادات السيارات بدأت بالعودة إلى مستوياتها ببطء، فيما يتوقع صانعو السيارات تراجعا طفيفا في الأسعار مع تحسن مخزوات السيارات.
وباعت شركات السيارات خلال عام 2022 حوالي 13.9 مليون مركبة، وهو أقل رقم للمبيعات منذ 2011 عندما كان الاقتصاد يتعافى من ركود كبير، بحسب بيانات "موتور إنتليجانس".
وارتفعت مبيعات السيارات خلال الربع الأخير من العام الماضي مع تحسن إمدادات قطع الغيار، فيما يتوقع محللون أن تنمو المبيعات إلى 14.8 مليون مركبة خلال 2023، إذ لا يزال الطلب قويا.
ورغم تحسن الأرقام إلا أنها تبقى أقل من معدل مبيعات السيارات السنوي قبل جائحة كورونا والذي يبلغ 17 مليون سيارة سنويا.
وارتفع متوسط أسعار السيارات الجديدة بنسبة 2.5 في المئة ديسمبر، بما يزيد عن 46 ألف دولار، وفقا لشركة "جي.دي" باور.
وعلى سبيل المثال، باعت شركة تويوتا أقل من 24 ألف سيارة جديدة في الولايات المتحدة خلال 2022، بزيادة عما كان عليه في 2021 عندما باعت 19 ألف سيارة، ولكنه لا يزال أقل بكثير من 300 ألف سيارة تقوم ببيعها خلال الأعوام ما قبل كورونا.
واستعادت شركة جنرال موتورز مع ارتفاع مبيعات العام بأكمله 2.5 في المئة مكانتها التقليدية كأفضل صناعة سيارات مبيعا في البلاد.
وبلغت مبيعات السيارات الكهربائية أكثر من 807 آلاف سيارة خلال 2022، بزيادة 65 في المئة عن مبيعات 2021.
وخلال العام الماضي، كان على الأشخاص الذين يريدون سيارات جديدة أن يدفعوا الأسعار من دون التفاوض مع البائع، أو أن يختاروا مما هو متوفر لدى الوكلاء من طرازات أو ألوان.
وقال مزيد من الأشخاص إنهم مهتمين بشراء سيارات منخفضة التكلفة في ظل التضخم ومعدلات الفائدة التي تأخذ قسطا من ميزانياتهم، بحسب ما تحدث ديفيد كريست وهو أحد المدراء في تويوتا لوكالة أسوشيتد برس.
وقالت جيسيكا كالدويل، مديرة تنفيذية في "إدموندز"، للوكالة إنها لا ترى عودة إمدادات السيارات أو الأسعار إلى مستويات ما قبل الجائحة هذا العام، مشيرة إلى أنها غير متأكدة مما إذا كنا سنعود إلى مستويات عام 2019.
وتعود مشكلة نقص الرقائق أو أشباه الموصلات إلى ربيع عام 2020 عندما أجبرت شركات صناعة السيارات إلى إغلاق المصانع بسبب جائحة كورونا، وعندما أعيد تشغيل المصانع لم يكونوا قادرين على صناعة العدد ذاته من أشباه الموصلات للسيارات.
وتحسن إنتاج المصانع من أشباه الموصلات، ولكنه لم يعد إلى مستويات ما قبل الجائحة، لذلك لم تعد مصانع السيارات إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة.
