رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معركة وحيد حامد في سينما.. ناقد: ثلاثيته عن الإرهاب كشفت واقعا مريرا

وحيد حامد
وحيد حامد

كان لسينما وحيد حامد السبق في كشف الواقع المرير للجماعات الإرهابية، فقد استلهم وحيد حامد من ممارسات الجماعات الإرهابية التي طفت على السطح في مصر مع بداية الثمانينات أعماله السينمائية التي كانت تيمة جديدة لجذب الجمهور.

ذكرى وفاة وحيد حامد

وقدم وحيد حامد في أفلامه مزجا بين الممارسات الإرهابية في فترة التسعينيات والفساد السياسي في تلك الفترة.

وقال الناقد محمود عبد الشكور في تصريحات لـ"الدستور" إن ثلاثية وحيد حامد عن الإرهاب والتي قدمها في أفلام طيور الظلام والإرهاب والكباب ودم الغزال كشفت واقعا مريرا للجماعات الإرهابية والإسلام السياسي.

مؤكدا أن وحيد حامد أكد بما لا شك فيه قدرة القوى الناعمة على تقديم رؤية ثاقبة لظاهرة الإرهاب في مصر، قدمها حامد برؤية مختلفة في تعاون مثمر مع عادل إمام الذي برع في تقديم هذه الرؤية الفنية عن تلك الجماعات.

وأضاف “عبد الشكور” أن فيلم “الإرهاب والكباب” رصد توترا وتربصا بين السلطة والناس، وجعل من السهل أن يتحول الضيق إلى تمرد بحثا عن عدالة مفقودة واستعادة لتوازن ضائع، وكان رسالة قوية للغاية لتفريغ غضب مكبوت، والتأكيد على احترام المواطن والبعد عن الديكتاتورية.

وحيد حامد.. رحيل مبدع "البرئ" و"الجماعة" و"طيور الظلام" | الحرة

وتابع: أما فيلم “طيور الظلام” فرصد تحالفا عجيبا بين المفسدين والتيارات المتأسلمة الصاعدة، كما رصد الفيلم تغلغلا للمتأسلمين في كل نواحي المجتمع بما في ذلك اختراق القضاء. 

واستطرد: وأكد وحيد حامد خلال السيناريو الذي كان مكتوب بحرفية شديدة أن النظام الفاسد كان مستفيدا من وجود المتأسلمين، واستخدمهم فزاعة لأن سقوطه سيؤدي إلى وصول المتأسلمين إلى السلطة، وقد تحقق ذلك بعد ثورة يناير، والتيار المتأسلم كان مستفيدا من استمرار فساد النظام، لأن ذلك سيحرض على الثورة، وسيطرح المتأسلمين كبديل نظيف فى السلطة.

وأضاف: والفكرة التي طرحها وحيد حامد لامعة جدا، لإنه أكد أن كل طرف مستفيد بشكل ما من وجود الطرف الآخر، وكل طرف يستغل الثغرات القانونية لكي يحقق ما يريد.

واختتم: أما فيلم “دم الغزال” فهو يحلل دور الفقر في صعود الإرهاب، وقد برع نور الشريف ومنى زكي في تجسيد دور المهمشين في المجتمع، وقدم وحيد حامد محمود عبد المغني بصورة مغايرة من خلال شخصية الشيخ ريشة الذي دفعه الفقر والجهل إلى التحول إلى إرهابي متأسلم.