رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرأة فى سينما وحيد حامد.. كيف راوغ الراحل بشخصياته النسائية؟

وحيد حامد
وحيد حامد

إن المجتمع المصري أصابه التشدد بشكل كبير، المرأة شريكة للرجل في المجتمع فهي تقوم بدور الأم والزوجة والأخت والمعلمة وكل شيء.. والمجتمع في أمس الحاجة إلى أن يتطور في السلوك والأخلاق، ولا بد من تنقية الدين من الخرافات السائدة، ومن بعدها يمكننا العودة لمجتمع موحد بعد إخفاء هذه الغلظة في التعامل مع المرأة.

ذكرى وفاة وحيد حامد

 

كانت تلك كلمات المبدع الراحل المؤلف وحيد حامد، خلال ندوة ضمن ندوات الحوار المجتمعي لتصويب الخطاب الديني، والتي عقدت تحت عنوان "حوار مفتوح ورؤية وطنية"، عام 2016، وكانت كلماته مثيرة للجدل في حضور عدد كبير من رجال الدين والشخصيات المختلفة، وتمر علينا اليوم الذكرى الثانية لرحيل عبقري الكلمة وحيد حامد وخلال التقرير التالي نرصد كيف نظر الراحل إلى المرأة في أعماله.

 

لم تكن شخصيات وحيد حامد النسائية مجرد شخصيات مكملة للأدوار أو «سنيدة» مهما كان مساحة الدور المخصص لها ودائما ما كانت ممثلاته بطلات في أعماله وبالرغم من القصة والدراما الدائرة في العمل وتصدي عدد من الأبطال الرجال لها فإن الشخصية النسائية لديه دائما ما تكون مختلفة.

رحيل مؤلف السيناريو المصري الشهير وحيد حامد عن 76 عاما
وحيد حامد

من أعمال الراحل الحديثة فيلم «احكي يا شهرزاد» بطولة الفنانة منى زكي وحسن الرداد وغيرها، الفيلم لم يقدم حكاية سيدة لديها مشكلات نفسية واجتماعية إنما صنع شخصيات تدخل داخل تلك الأزمة وتروي الشخصية الأساسية شخصياتها الأخرى عبر برنامجها، فقدم الكثير من المشكلات التي مثلت قهر المرأة خلال تلك الفترة، فقدم المسنة التي ما زالت عذراء نتيجة صعوبة الزواج ومشكلات من قابلتهم، والفتاة التي قتلت بعد أن غدر الشباب بها وبشقيقاتها والفتاة الثرية التي تستدرج من خطيبها وتعود تلك المشكلات لتسبب لها مشكلة أكبر في النهاية.

 

كانت شخصية هند التي قدمتها النجمة يسرا في فيلم الإرهاب والكباب مثالا مختلفا تماما للدراما؛ فبالرغم من كونها قيد التحقيق على خلفية اتهاما بالدعارة، قدم وحيد الشخصية قوية ولم تستجب للضابط الذي حاول أخذ توقيعها على أقوال هو من كتبها ومد قوة تلك المرأة في وقوفها بجوار شخصية أحمد فتح الباب التي قدمها عادل إمام في محاولة منهما لقهر الظلم في العمل.

عن تكريم وحيد حامد.. في زمن المسخ! | رأي | في الفن
وحيد حامد

وقدم وحيد حامد في عدد كبير من أعماله مثالا غير مألوف لواقع المرأة، فدور "أحلام" للنجمة إلهام شاهين في فيلم «سوق المتعة» كان جرأة كبيرة منه، فلم يكن العمل في الدعارة هي الجرأة بل أسبابها ودوافعها، كما أن شخصية "رشا الورداني" للنجمة داليا البحيري في «محامي خلع» كانت مختلفة وبها الكثير من الأمور المغايرة، والتي رصدت واقع بعض السيدات لخلع أزواجهن لأسباب يراها البعض أنها رفاهية وغيرها من الشخصيات.