رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الثانية لرحيله.. أهالي مسقط رأس وحيد حامد: رحل عن بلدته وخدماته كانت مستمرة لأهلها

وحيد حامد
وحيد حامد

تحل علينا اليوم، الذكرى الثانية لرحيل السيناريست والكاتب والمؤلف وحيد حامد ، والذي لقى ربه 2 يناير عام 2021.

وفى ذكرى رحيله التقت "الدستور" بأبناء مسقط رأسه، بقرية بني قريش، بدائرة مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، حيث قال حمدي عبد الرازق، وكيل معهد أبو نجاح الأزهري، إنه رغم ابتعاد السيناريست وحيد حامد، عن البلدة منذ زمن بعيد إلا أن بره بأهله لم ينقطع حتى وفاته، لافتا إلى أن أهله وأقاربه ظلوا يتمتعون بخدماته وبره طوال حياته.

وفي حديثه لـ“الدستور” أكد أن السيناريست الراحل وحيد حامد، قد غادر مسقط رأسه منذ زمن بعيد، وانقطعت أخباره وأخبار أسرته، ولم يتبقى من عائلته إلا زوجة شقيقه “كامل”، وابنها “وحيد ”، والذي أطلق والده عليه اسم وحيد على اسم السيناريست الراحل، إلى أن قام وحيد حامد، بتوفير وظيفة له خارج البلدة، وسافر وحيد الأصغر ليمارس عمله، وغادر قرية بني قريش.

واستكمل حمدي عبد الرازق حديثه قائلا: إن جميع أبناء جيله قد توفوا الآن، ولحقوا به، وبعدما انقطعت زياراته منذ وقت كبير لبنى قريش، إلا أن وصاله مع أهله لم ينقطع، حيث كان يشترى لأخوته الأراضي ويوفر لهم احتياجاتهم، إلى أن غادر منهم من غادر وتوفى من توفى، ولم يتبق إلا منزل شقيقاته المغلق منذ زمن، ومنزل زوجة أخيه.

وعن أعماله الخالدة في تاريخ السينما قال حمدي: إن قرية بني قريش حالها حال جميع بيوت المصريين، ممن دخلها أفلام الراحل وحيد حامد، ودخلت قلوبهم وظلت عالقة بأذهانهم"، مشيرا إلى أنه كتب سيناريو أشهر الأفلام المصرية التى كانت تتمتع بشهرة واسعة في وقتها ومازالت حتى الآن.

وإلتقط الحديث محمد بخاطره، أحد أبناء قرية بنى قريش، قائلا إنه على الرغم من أن الجيل الحالى من أهل القرية، لم يتسنى له رؤية أو مقابلة الراحل وحيد حامد، إلا أن سيرته الطيبة في خدمة إخوته وأهله وأقاربه لم تنقطع، وظلت ممتدة بعد وفاته وستظل كذلك.

وأضاف أنه يشعر بالفخر لكون السيناريست والمؤلف الراحل من أهل بلده، قائلا إن الأفلام التى تركت علامة في أذهان المصريين مثل الإرهاب والكباب والراقصة والسياسي واضحك الصورة تطلع حلوة وطيور الظلام وغيرها، تركت نفس العلامة والذكرى فى أذهان أهل القرية، ولكن بفخر أكبر.

وتابع أن جميع أهل البلد يفخرون بالراحل وحيد حامد، فهو عبقرية فنية نادرة التكرار، وكان لقرية بنى قريش نصيب من أحد العظماء الذين قدمتهم محافظة الشرقية في جميع المجالات.

يذكر أن السيناريست وحيد حامد، من مواليد قرية بنى قريش، بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، عُرف بتقديمه لأعمال اجتماعية ذات بعد سياسي تناقش قضايا المجتمع المصري، رحل إلى القاهرة منذ عام 1963 للدراسة، وشق طريقه فى الأدب، وكاتبا مميزا للقصة القصيرة والمسرح الذي عرفه عن طريق شكسبير. 

كتب في العديد من الصحف والمطبوعات، حتى ظهرت له أول مجموعة قصصية من هيئة الكتاب، وكانت تحمل اسم "القمر يقتل عاشقه"، ذهب إلى الكاتب يوسف إدريس الذي يعتبره هو والأديب نجيب محفوظ ملهميه، إلا أن يوسف إدريس نصحه بالكتابة في الدراما وهو ما نجح به.

قدم أعمالا للدراما المصرية من سينما وتلفزيون ومسرح وإذاعة ورحل عن عالمنا في الثاني من يناير عام 2021.