رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حظر عمالة الأطفال.. ضوابط جديدة لحماية الأيدي الناعمة

عمالة الاطفال
عمالة الاطفال

تحاول الدولة جاهدة في مواجهة والحد من عمالة الأطفال، لاسيما بعد التداعيات السلبية التي فرضتها الأزمات الاقتصادية المتتالية على العالم أجمع، وذلك من خلال التغطية الاجتماعية لهؤلاء الأطفال وأسرهم.

وفي سياق متصل أطلقت الدولة العديد من المبادرات الاجتماعية لشمول الأسر المصرية وأطفالهم للحد من عمالة الأطفال ودفع الأعمار الصغيرة في سوق العمل، بالإضافة إلى وضع ضوابط جديدة تحد من عمالة الأطفال.

وبالتزامن مع الضوابط الجديدة التي تنظم عمالة الأطفال فإن مجلس الشيوخ أقر نهائيًا قانون العمل، والذي ينص الفصل الرابع منه على تنظيم عمل الأطفال ووضع محظورات جديدة. 

حظر عمالة الأطفال

يحظر قانون العمل الذي أقره مجلس الشيوخ على حظر تشغيل الأطفال قبل بلوغ 15 عامًا، مع جواز تدريبهم متى بلغوا 14 عامًا، وألزم صاحب العمل الذي يستخدم طفلًا دون 16 عامًا أن يمنحه بطاقة تفيد عمله لديه، كما حظر على الأبوين أو متولى أمر الطفل بحسب الأحوال تشغيل الطفل بالمخالفة لأحكام هذا القانون.

أجبرت جائحة كورونا محمد.ع، 17 عامًا، على الانخراط في سوق العمل مبكرًا قبل 3 أعوام من الآن، حيث بدأ العمل كصبي بإحدى ورش صيانة السيارات.

يقول محمد: "كنت أنا اكبر ابن في العيلة بعد وفاة والدي قبل خمسة أعوام من الآن، ولم يكن لدى بدائل أخرى سوى بدء العمل لزيادة دخل أسرتي ومساعدة اخواتي".

يوضح: "كان المعاش الشهري لوالدي لم يكن كافياً لتغطية مصروفاتنا الشهرية دون أن نمد أيدينا لأي شخص، لأنه لم يتخطى الألف جنيه تقريبًا لذا قررت أني اخوض تجربة العمل في إحدى الورش عشان أوفر مصروفي انا وأخواتي".

يضيف: "تركت دراستي على الرغم من تفوقي ولكن حاجة الأسرة كانت لها الأولوية في هذا الوقت وكان صعب أن استكمل الدراسة، كانت رحلة طويلة وشاقة ولكن هكذا أراد النصيب، ومع الوقت تعلمت الصنعة وكبرت فيها، وبخطط أني افتح ورشة لنفسي حاليًا".

كما حظر عمل الطفل أكثر من 6 ساعات يوميًا، مع تخللها فترة أو أكثر للراحة وتناول الطعام وحظر تشغيله من الساعة السابعة مساء حتى السابعة صباحًا، وذلك في إطار سعي الدولة وأجهزتها للحد من عمالة الأطفال في سن صغيرة من خلال محظورات وضوابط قانون العمل.

بحسب إحصائيات الصادرة عن تقرير نشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة فإنه في بداية عام 2020، شارك طفل واحد من بين كل 10 أطفال بعمر 5 سنوات فأكثر في عمالة الأطفال في جميع أنحاء العالم - بما يعادل 160 مليون طفل، أو 63 مليون فتاة و97 مليون فتى.

عمالة الأطفال تؤثر عليهم صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا

محمد حامد، صاحب محل مأكولات بمنطقة فيصل، يقول أنه يمتنع عن تشغيل الأطفال في المحل الذي يمتلكه، وذلك على الرغم من أن المحل له أكثر من فرع ولكن حرصًا على هؤلاء الأطفال. 

يوضح حامد أنه يوميًا يتردد عدد من الأطفال على المحل بحثًا عن فرصة عمل، ولكن أرفض خاصةً وأن كان عمرهم لم يتجاوز سن العاشرة، وذلك لأن هذا سيؤثر عليهم صحيًا ونفسيا واجتماعيا في المستقبل. 

إفريقيا تحتل المركز الأول في معدلات عمالة الأطفال

وعليه فإنه تحتل إفريقيا المرتبة الأولى في ما يتصل بعدد الأطفال الملتحقين بأعمال الأطفال، حيث يصل عددهم إلى 72 مليون طفل. وتحتل منطقة آسيا والمحيط الهادئ المرتبة الثانية حيث يصل العدد إلى 62 مليون طفل.

يتلقى 26.4٪ فقط من الأطفال في جميع أنحاء العالم مزايا نقدية للحماية الاجتماعية.