رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الأب| السيسي يشهد «قادرون باختلاف 4»: «مالوش حظ اللى مش بيحبكم»

السيسي
السيسي

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، انطلاق النسخة الرابعة من احتفالية «قادرون باختلاف» تحت شعار «لينا مكان»، لأصحاب الهمم والقدرات الخاصة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة. 

بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشاب من «القادرون باختلاف» عمر أشرف. واستقبل الرئيس السيسى لدى وصوله مقر الاحتفالية، كلًا من القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول محمد زكى، ورئيس مجلس النواب حنفى جبالى، وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وعددًا من الوزراء وكبار رجال الدولة.

تدشين صندوق لتقديم الدعم والرعاية فى أكثر من 15 ملفًا بالتعاون مع «حياة كريمة»

قال الفنان كريم فهمى إن عام ٢٠١٨ شهد حدثًا مهمًا وهو انطلاق النسخة الأولى من «قادرون باختلاف» بحضور ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحينها استطاع الشعب المصرى أن يرى ويفهم قدرات ذوى الاحتياجات الخاصة وأحلامهم وطموحاتهم.

وعبر الطفل محمد محمود، من ذوى الاحتياجات الخاصة، عن سعادته بتحقيق حلمه، أن يكون مذيعًا فى «قادرون باختلاف»، وأثنى الرئيس السيسى على الطفل، مشيدًا بقدراته كمذيع.

وعُرض فيلم تسجيلى عن «قادرون باختلاف» خلال السنوات الماضية، منوهًا إلى أن الإنجازات التى تحققت، كانت بسبب دعم الرئيس السيسى وكل الوزارات وأجهزة الدولة، موضحًا أن من كان حلمهم التمثيل حققوا حلمهم، وغيرهم شاركوا فى الدراما المصرية، ومهرجان القاهرة السينمائى ومهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية.

كما أشار الفيلم التسجيلى إلى دعم وزارة الشباب والرياضة، ونجاح أبطال «قادرون باختلاف» فى الرياضات المختلفة، فى تمثيل مصر فى كل المحافل العربية والدولية، محققين عددًا من الميداليات.

واستعرض الفيلم تدشين صندوق «قادرون باختلاف» برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويقدم الصندوق الدعم والرعاية لهذه الفئة، فى أكثر من ١٥ ملفًا. وأوضح أنه بالتعاون مع مبادرة «حياة كريمة»، نجح الصندوق فى تأهيل أكثر من ٤٢ ألفًا من «قادرون باختلاف» فى مجالات العلاج الطبيعى والتخاطب، لتسهيل دمجهم فى المجتمع، وإنشاء ٢٠ مركزًا لخدمتهم فى القرى.

عمرو يوسف: وجود الرئيس ودعمه قدوة للجميع

أوضح الفنان والإعلامى عمرو يوسف، سفير الاتحاد المصرى الرياضى للإعاقات الذهنية، أن الرئيس السيسى يبذل مجهودًا جبارًا من أجل ذوى الهمم، وهو ما جعل هؤلاء الأبطال يشعرون باختلاف كبير فى الشارع والمجتمع، لافتًا إلى أن ذوى الهمم سيسافرون إلى فرنسا العام المقبل للمشاركة فى الأوليمبياد.

ووجه الفنان عمرو يوسف الشكر للرئيس السيسى على المجهود الذى بذله مع «القادرون باختلاف»، مشيرًا إلى أن وجود ودعم الرئيس السيسى يُعدان قدوة لكل الناس.

أما رحمة خالد، أول مذيعة من ذوى الهمم، فقالت إنها أول إعلامية فى التليفزيون من ذوى الهمم، كما أنها بطلة رياضية، مؤكدة أن أهلها واجهوا صعوبات عديدة حتى أصبحت مذيعة بعد دعم الرئيس السيسى، فأصبح لهم مكان فى الجمهورية الجديدة.

وأشارت إلى أن ديسمبر هو شهر «قادرون باختلاف»، كما أن وجود الرئيس السيسى معهم سوف يعطى لهم دفعة قوية، وأن جميعهم يحبون الرئيس وينتظرون هذا اليوم كل عام.

وقال الرئيس السيسى ردًا على رحمة خالد: «أصبحت يا رحمة مذيعة جبارة جدًا.. ما شاء الله عليك.. يا رحمة.. الذى ليس له حظ هو الذى لا يحبكم».

وصعدت الطفلة مريم حمدان من «قادرون باختلاف»، كسفيرة للطفل من دولة الإمارات، وعبرت عن شكرها للرئيس السيسى لاستطاعتها المشاركة فى الاحتفالية، مؤكدة حبها وتقديرها للشعب المصرى، ثم تم تنفيذ عرض فنى لهؤلاء الأطفال، من مصر والدول العربية الأخرى بمشاركة الفنان أحمد سعد.

ورحب الرئيس السيسى بالطفلة مريم، وبكل الموجودين من دولة الإمارات خلال الاحتفالية بمصر وخارج مصر، قائلًا: «نحن نحبكم كثيرًا».

محمد عماد: قادة الكليات العسكرية استقبلونا بكل الحب

أشار المذيع الرياضى سيف زاهر، إلى أن «قادرون باختلاف» هم النجوم والأساطير، موجهًا الشكر للرئيس السيسى على اهتمامه ودعمه لذوى الاحتياجات الخاصة.

وعبر على محمد على، ٢١ عامًا، بطل رياضة السباحة فى مركز شباب الجزيرة، ولاعب فى الاتحاد المصرى للإعاقات الذهنية، وطالب فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، عن حبه لكرة القدم، مشيرًا إلى أنه يحلل المباريات، متمنيًا فى الوقت نفسه أن يكون مذيعًا فى «قادرون باختلاف».

وأشاد الرئيس السيسى بطموح وحلم البطل الرياضى، وطالبه بتقديم فقرة عن مباريات كأس العالم الأخيرة، حيث أجاب محمد أن الأرجنتين فازت بالبطولة وقدمت فرنسا مباراة تاريخية فى النهائى، وأن من غاب عن مباريات المنتخب الفرنسى اللاعبان بول بوجبا ونجولو كانتى.

وقالت نادين ناجى من «قادرون باختلاف» وبطلة العالم فى الكاراتيه، إنها زارت كلية الشرطة والكليات العسكرية.

وقال محمد عماد من «قادرون باختلاف»، بطل السباحة باتحاد الشرطة وخريج كلية اللغات من جامعة الأزهر، إنه عاش أيامًا جميلة وتعلم أشياءً كثيرة خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن أكبر القادة كانوا فى استقبالهم بكل الحب عندما زاروا الكليات العسكرية.

وعُرض فيلم تسجيلى عن زيارات «قادرون باختلاف» للكليات والمعاهد العسكرية وتحقيق حلمهم بزيارة تلك الكليات، وأشار إلى أن أبناء هذه الشريحة عبروا عن سعادتهم البالغة وفخرهم بتلك الزيارات، لافتًا إلى أن تلك الزيارات غيرت معانى كثيرة وأكدت أن لهم مكانًا، كما شكروا الرئيس السيسى على دعمه لهم ولكل من كان فى استقبالهم بالكليات العسكرية.

وقال أحد أصحاب الهمم، وهو بطل سباحة فى مركز شباب الجزيرة فى الاتحاد المصرى للإعاقات الذهنية، إنه بعد ٦ أشهر سيكون لدينا ٥ منتخبات ستشارك فى بطولة العالم للاتحاد الدولى للإعاقات الذهنية فى فرنسا، مضيفًا أنهم يحتاجون الدعم ودعوات مصر كلها لحصد ميداليات ورفع علم مصر عاليًا.

وسأله الرئيس السيسى: «كيف أدعمكم؟»، مضيفًا: «أنتم ليس لكم مكان فقط، ولكن أنتم أصحاب المكان، وأنا لا أجامل ولا أقول كلامًا لطيفًا».

وصافح أحد الشباب الرئيس السيسى واحتضنه خلال الاحتفالية، معبرًا عن حبه وتقديره للرئيس وسعادته للمشاركة فى الاحتفالية، قائلًا: «أبى وأمى بسطاء وكان حلمى أن أكون هنا، أنا اليوم امتلكت الدنيا كلها، تحيا مصر، مصر حلوة، وربنا معانا ومعاك يا ريس».

أبطال الرياضة يستعرضون إنجازاتهم فى السباحة والسلة والكاراتيه

قدمت الفنانة كندة علوش فقرة خلال احتفالية «قادرون باختلاف» بعنوان «أبطال الحكاية»، استضافت فيها على المسرح أمام الرئيس السيسى، ٣ أبطال رياضيين من هؤلاء الأبطال.

واستعرض الأبطال على المسرح ما حققوه من إنجازات رياضية فى السباحة والسلة والكاراتيه والاهتمام الذى قدمته الدولة لهم، وسلطت كندة علوش الضوء على جهود الأهالى مع أبنائهم وتحملهم الصعاب من أجلهم.

وعرض فيلم تسجيلى بنفس عنوان الفقرة «أبطال الحكاية»، وقدمه الفنان أحمد أمين، وروى الأهالى خلاله جهودهم مع أبنائهم وما لمسوه من اهتمام من الدولة بذويهم فى عهد الرئيس السيسى.

وعلق الرئيس السيسى على الفيلم التسجيلى، قائلًا «الآباء والأمهات يفكرون فى أبنائهم حتى بعد رحيلهم عن الدنيا»، مستشهدًا بقول الله «أَفَحَسِبتُم أَنَّمَا خَلَقنَٰكُم عَبَثا وَأَنَّكُم إِلَينَا لَا تُرجَعُونَ».

وأضاف الرئيس «لا يوجد شىء خُلق عبثًا.. فمن خلق الكون مقدره ومسيطر عليه فوق تصورنا جميعًا ومهيمن على ملكه وكل خطوة به وكل نَفَس محسوب ومقدر». وأعربت الفتاة خديجة شعبان، عن خالص شكرها للرئيس على دعمه لها وللجميع فى «قادرون باختلاف»، قائلة «أنا بحبك يا ريس»، وذكّرت الرئيس بموقفه عندما ساعدها خلال احتفالية العام الماضى، وأحضر لها كرسيًا لكى تجلس عليه، ورفض أن يحمل الكرسى أحد أفراد الحراسة المرافق له وحمله بنفسه.

وأضافت: «أنا كل أصحابى فى الجامعة بيقول لى يا بختك إنتى اللى الريس جاب ليكى الكرسى»، فيما رد عليها الرئيس السيسى قائلًا «أنا اللى يا بختى إنى جبت ليكى الكرسى». وأعربت الطالبة خديجة، التى تبلغ من العمر ١٩ عامًا، وهى طالبة فى كلية آداب إنجليزى بالجامعة البريطانية، عن شكرها للرئيس السيسى، لتحقيق حلمها بالظهور على شاشة التليفزيون، وأن تصبح مشهورة.

كما أعربت خديجة عن خالص شكرها للرئيس السيسى على دعمه لها وكل القادرين باختلاف.

فيلمان عن «الإتاحة» و«أحسن صاحب» حول تسهيل تواصلهم مع العالم 

أشادت الإعلامية نهاوند سرى بالدور الذى تقوم به الدولة المصرية لحماية أصحاب القدرات الخاصة من خلال سن وتشريع العديد من القوانين الخاصة بهم، مشددة على ضرورة احترام الجميع لقدرات وشخصيات ذوى الهمم.

وقدمت الإعلامية أحد أصحاب القدرات الخاصة، الذى قدم بدوره نفسه للرئيس عبدالفتاح السيسى قائلًا: «أنا محمود عبدالغنى، أبلغ من العمر ١٤ عامًا، وطالب فى الصف الثانى الإعدادى، وأحد الناجين من حوادث الحروق»، وأعرب عن شكره العميق للرئيس السيسى على جهوده المبذولة لتمكين ذوى القدرات الخاصة.

وبعدها، شاركت إحدى الفتيات من أصحاب القدرات الخاصة، وتدعى نورين عماد، والبالغة من العمر ١٦ عامًا، فى تقديم وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة نيفين القباج، لإلقاء كلمتها، فى الاحتفالية.

وتم عرض فيلم تسجيلى، من إعداد وزارة التضامن الاجتماعى، بعنوان «الإتاحة»، أكد أن الحياة مليئة بالعديد من التحديات التى يمكن مواجهتها بالمحاولة والابتكار والتكنولوجيا. 

وأضاف أن الإتاحة تبدأ بنظرة المجتمع للقادرين باختلاف، وهو ما يحدث الآن، تحت قيادة الرئيس السيسى، الذى أتاح الفرصة للاعتراف بأصحاب الهمم وحقوقهم، مشيرًا إلى أنها تشمل تيسير البيئة الخارجية لذوى الإعاقة، لتسهيل الحركة والتنقل عليهم، وكذلك التواصل مع العالم الخارجى.

وأوضح أن الإتاحة لا بد أن تناسب كل أنواع الإعاقة، سواءً الحركية، بوجود منحدرات على الطرق والممرات للكراسى المتحركة، مع تزويد دورات المياه والممرات بمساند للاتكاء عليها، فيما يمكن مساعدة الكفيف وضعيف البصر بالعصا البيضاء، التى تدل على الطريق، والأرضيات التى تحتوى على بلاط يحمى الشخص من السقوط أو التحذير فى حالة وجود منطقة خطر. 

ولفت إلى أن الإتاحة فى حالة قراءة الأوراق والمستندات والشيكات ممكنة حال الطباعة بلغة برايل، منوهًا إلى قيام وزارة الاتصالات والأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات بإنتاج العديد من البرامج، تتضمن برامج الكمبيوتر الناطقة وشاشات تكبير الحروف، وغيرها من أدوات التكنولوجيا لمساعدة المحتاجين إليها. 

وتم، خلال الاحتفالية، عرض فيلم تسجيلى حول التطبيق الخاص ومبادرة «أحسن صاحب»، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعى، لدمج «القادرون باختلاف»، من خلال حصر إنجازات أحسن الأصحاب سنويًا، وماذا أضافوا وكيف أثروا على مستوى الجمهورية.

وتناول الفيلم بعض القصص لعدد من شباب «قادرون باختلاف» فى مبادرة «أحسن صاحب» وأهم احتياجاتهم ومطالبهم. 

وقدم الفنان أشرف عبدالباقى عدة نماذج للأصحاب من «قادرون باختلاف»، للتعريف بمبادرة «أحسن صاحب»، ومنهم الطفل «ياسين»، من ذوى الهمم، والطفل «إبراهيم»، واللذان تربطهما صداقة وصلة قرابة دامت سنوات، وكذلك الشاب عمرو درويش، الحاصل على بكالوريوس التجارة، وبكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية، وأحد المتفوقين من «القادرون باختلاف»، وصديقه «أحمد»، اللذان تربطهما صداقة منذ ٢٠ عامًا.

وأكد الشاب «عمرو» أنه تخلى عن عكازه بعدما استعان بصديقه «أحمد»، الذى ساعده فى جميع شئون حياته وشاركه أدق تفاصيلها. 

وبدوره، أشار الفنان أشرف عبدالباقى إلى أن «أحسن صاحب» متواجد خلال الاحتفالية، فهو مَن اهتم بالقادرين باختلاف، وغيّر كل وجهات النظر حولهم، وذلك فى إشارة للرئيس عبدالفتاح السيسى ومجهوداته تجاه هؤلاء الشباب.

وأعرب «عبدالباقى» عن أمنياته بأن يشارك العديد من الأصدقاء من «قادرون باختلاف» على مستوى مصر والدول العربية، فى مبادرة «أحسن صاحب».

وعقب ذلك، قدم الشاب محمد مصطفى، من أصحاب الهمم وبطل تنس طاولة فى الاتحاد المصرى الرياضى للإعاقات الذهنية وبطل نادى الزمالك، الجزء الثانى من احتفالية «قادرون باختلاف» فى نسختها الرابعة، قائلًا: «إننا نأخذ حقوقنا التى قامت الدولة بإقرارها لنا، وهذا اليوم لنا، وصوتنا يصل، وطلباتنا تتحقق بمساندة ودعم من الرئيس والحكومة».

عروض مسرحية وغنائية بمشاركة كبار الفنانين وصور تذكارية مع الرئيس 

بعد ذلك، بدأت فقرة «اسأل الرئيس»، من تقديم الإعلامى إبراهيم فايق، الذى أعرب عن سعادته بلقاء أبطال «قادرون باختلاف»، مؤكدًا أنه يستمد منهم طاقة النور والأمل، ومضيفًا أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسى، استطاعت تغيير فكر ومسار المجتمع تجاههم. 

وفى ختام فقرة «اسأل الرئيس»، حرص الرئيس السيسى على التقاط صورة تذكارية ثنائية مع كل واحد من المجموعة المتواجدة على مسرح الاحتفالية، كما حمل الطفلة تاليا محمد عبدالمنعم، وأوقفها على الكرسى الذى كانت تجلس عليه لتأخذ صورة تذكارية معه.

وقدم أبطال «قادرون باختلاف» عرضًا مسرحيًا حول مدرسة طلابها من ذوى الاحتياجات الخاصة، ولديهم موهبة كبيرة فى الغناء والتمثيل والاستعراض، وقاموا بأداء عرض غنائى، تلاه عرض تمثيلى، شارك فيه بجانبهم الفنانون محمود حميدة وعمرو وهبة وهنا الزاهد.

كما شارك الفنان الإماراتى حسين الجسمى فى عرض غنائى مع أبطال «قادرون باختلاف»، ووجه إليه الرئيس السيسى التهنئة بمناسبة زواجه، قائلًا: «نحن سعداء بوجودك معنا، ودائمًا تشاركنا المناسبات السعيدة، شعب الإمارات حبيب لمصر».

وبدوره، أعرب «الجسمى» عن سعادته لتهنئة الرئيس السيسى له، وقال: «المصرى ميتقالوش لأ»، مؤكدًا سعادته بوجوده فى مصر.

وفى ختام الاحتفالية، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الشكر لجميع المشاركين فى العروض من فنانين وأبطال «قادرون باختلاف»، ووجه الدعوة إليهم جميعًا لتقديم عرض فى مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية أثناء افتتاحها.

وتوجه الرئيس السيسى إلى مسرح الاحتفالية، وتوسط صورة تذكارية مع مجموعة من ذوى الهمم والقدرات الخاصة المشاركين فى حفل «قادرون باختلاف» فى نسخته الرابعة، وتبادل التحية والسلام مع المشاركين فى الصورة، وحرص على احتضان بعضهم، فيما حرص آخرون على تقبيل رأس الرئيس فى مشهد أبوى وإنسانى.

وبادر عدد من ذوى الهمم بعفوية إلى الصعود إلى منصة إلقاء الرئيس السيسى لكلمته الرسمية خلال الاحتفالية، ورحب الرئيس بتواجدهم إلى جواره خلال إلقائه الكلمة.

السيسى: قدمنا 3 آلاف شهيد و13 ألف مصاب من أبناء الجيش والشرطة من أجل الحفاظ على الدولة المصرية وحمايتها

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الجيش والشرطة دفعا ثمنًا كبيرًا من أجل حماية مصر وشعبها، موجهًا التحية لأرواح شهداء الجيش والشرطة وأسرهم الذين دفعوا ثمنًا كبيرًا لحماية مصر وبقائها.

وقال الرئيس السيسى، فى رده على أسئلة ذوى الهمم، خلال فقرة «اسأل الرئيس»، أثناء النسخة الرابعة من احتفالية «قادرون باختلاف»، إن مصر دفعت ثمنًا غاليًا فى السنوات الماضية، تمثل فى أكثر من ٣ آلاف شهيد و١٣ ألف مصاب من أبناء الجيش والشرطة، من أجل الحفاظ على الدولة المصرية وحمايتها.

الله حمى مصر من الحرب الأهلية خلال الفترة من ٢٠١١ حتى ٢٠١٣

قال الرئيس فى مداخلته: «إن الله سبحانه وتعالى هو من حمى مصر والبلاد الأخرى التى تجاورنا.. وظروفنا أصعب لأن عدد سكان مصر كبير، وكان من الممكن أن يحدث اقتتال أو حرب أهلية خلال الفترة من ٢٠١١- ٢٠١٣، ولكن الله نجّانا، ومرت هذه الفترة بسلام والقادم أفضل».

وقدم الرئيس السيسى التهنئة للشعب المصرى بقدوم العام الميلادى الجديد، معربًا عن أمنياته بأن يعم الخير والرخاء على مصر بحلول العام الجديد، ليستطيع تلبية وتحقيق كل ما يتمناه الشعب المصرى.

وردًا على سؤال الشابة فرح حسن الكومى، لاعبة تنس الطاولة وراقصة الفنون الشعبية وملقية الشعر، حول أهم أمنياته للعام الجديد، قال الرئيس السيسى: «إن من يكون فى مكانى لا يتمنى غير أن يعم الخير على بلاده حتى يستطيع تلبية وتحقيق كل ما يتمناه الشعب المصرى.. وعلى المستوى الشخصى، أنا لا أتمنى أمرًا شخصيًا لى، وكل ما يهمنى أن يعيننى الله ويوفقنى ويكرمنى حتى أستطيع تيسير الحال عليكم».

وطلب الرئيس السيسى من الشابة «فرح» أن تدعو الله له بذلك، وأن تقدم شعرًا يملؤه التفاؤل والفرح. 

وردًا على سؤال من الشاب رامز ممدوح عن أصعب موقف تعرض له الرئيس السيسى خلال وجوده فى القوات المسلحة، قال: «إن أصعب وقت كان فى عام ٢٠١١»، موضحًا أنه كان يبكى على مصر خلال هذه الفترة، وشعر بأن الأمور كان من الممكن أن تخرج عن السيطرة، وتدخل الدولة فى دوامة كبيرة من الدمار والخراب.

وأضاف: «كنت أشعر بالخطر الشديد، وأن أصعب شىء هو أن تشعر بأن أهلك ممكن أن يضيعوا ولا تستطيع أن تقدم لهم شيئًا».

وتابع: «كثيرون فى مصر، وخصوصًا فى الجيش، كان عندهم القلق والخوف بأن الأمور قد تخرج عن السيطرة، ولكن الله سبحانه وتعالى هو من حمى مصر.. أنا من الناس اللى ممكن كانوا يبقوا شايفين حجم الدمار الذى ستدخل فيه الدولة لسنين طويلة قد تصل إلى ٤٠ سنة.. الجيش والشرطة والدولة دفعوا ثمنًا كبيرًا جدًا.. والله سبحانه وتعالى هو من حمى مصر تقديرًا وحبًا لها ولشعبها».

وسألت الطفلة تاليا محمد عبدالمنعم، الرئيس السيسى، عما إذا كان له أحفاد وهل لديه وقت يقضيه معهم رغم انشغاله الشديد؟، فأجاب أنه يتناول وجبة الغداء بعد صلاة الجمعة مع أحفاده، وتكون هذه فرصة له لرؤيتهم والتحدث معهم.

وقدمت الطفلة «تاليا» مقطعًا غنائيًا بصوتها، من إحدى أغنيات المطربة الكبيرة فيروز «تيك تيك يا أم سليمان»، وقالت- بعد انتهائها-: «أنا بحبك ياريس.. وربنا يوفقك»، ورد الرئيس السيسى عليها قائلًا: «وأنا كمان بحبك جدًا جدًا.. وبحبكم كلكم».

وطلبت «تاليا» من الرئيس السيسى التقاط صورة تذكارية معه، فأجابها لها: «سآخذ صورة معكم جميعًا بعد انتهاء فقرة (اسأل الرئيس)».

وردًا على سؤال من الشاب «عمرو»، من ذوى الهمم عن الوقت الذى شعر فيه الرئيس بالخوف على مصر، قال الرئيس السيسى، موجهًا الشكر لصاحب السؤال، إنه سعيد ويشعر بالفخر بأنه يجلس معهم.

وأضاف: «لكبر سنى، فدائمًا أفكر فى يوم القيامة ولقاء الله سبحانه وتعالى، وفى هذا اليوم صدقنى سنقول: يارب هل لنا مكان معكم (ذوى الهمم)؟، فإذا أجبتم بنعم سنأتى معكم، وإن رفضتم سيكون موقفنا صعبًا».

وأكد أن الخوف على مصر مستمر دائمًا، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة من عام ٢٠١١ حتى ٢٠١٤ حدثت الموجة الكبيرة من الإرهاب والتفجيرات الخاصة بالكنائس والمساجد ومديريات الأمن، وفى هذا الوقت كان كل من يرى ما يحدث فى مصر يظن أنها قد انتهت.

وتابع: «لا أريد استرجاع هذه الذكريات إلا لكى ننتبه لما حدث.. إن شباب مصر من الجيش والشرطة، وأيضًا رجال القضاء، ومِن كل مكان بدون تمييز فى مصر، سواء مسلمًا أو مسيحيًا، دفعوا ثمنًا كبيرًا لكى تصبح مصر بهذا الهدوء والسلام».

لن ننسى الشهداء وتضحياتهم كى تكون الدولة فى أمان وسلام

دعا الرئيس السيسى المصريين جميعًا إلى الحفاظ على الدولة، وقال: «حافظوا على الذى وقف ربنا سبحانه وتعالى معنا فيه»، لافتًا إلى أن هناك ٣ آلاف شهيد و١٣ ألف مصاب، من بينهم إصابات شديدة لا تمكن أصحابها من أن يكونوا طبيعيين، وهذا ثمن دفعوه من أجل مصر.

واستطرد: «نحن نتحدث عن أناس غالية علينا، قدمت حياتها لكى تصبح البلد فى أمان وسلام»، ووجه التحية والسلام لأرواح الشهداء، داعيًا الله لهم بالرحمة، كما وجه التحية لأسر الشهداء، قائلًا: «لم ولن ننساكم.. والأجر الكبير لكم فيما قدمتموه فى أبنائكم الذين استشهدوا لكى تكون الدولة فى أمان وسلام».

كما وجه الشاب محمود أحمد، بطل مصر فى ألعاب القوى فى نادى «فرسان الإرادة» واللاعب فى الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية، سؤالًا للرئيس السيسى عن سبب عدم قبوله للالتحاق بكلية التربية الرياضية أو الإعلام رغم أنه بطل رياضى، وكان من آماله أن يكون إعلاميًا رياضيًا.

وأجاب الرئيس السيسى عن سؤاله قائلًا: «الدولة لا تعتمد فى إدارتها على الأمانى ولا على النصح وتوجيه الكلام.. الدولة تدير أمورها من خلال قوانين ونظم لتنظيم كل شىء، وليس مناشدة أو تمنى أن شخصًا ما يقوم بالعمل.. هذا غير صحيح.. فالدولة تنظم قوانين تؤمّن الأفكار التى نتحدث عنها.. ونحن نسير على هذا، وهو مشوار ليس بقليل، لأن حجم القوانين التى نحن بحاجة إلى تفعيلها ليس فقط للشباب والشابات وأبنائنا من ذوى الهمم.. ولكننا نتحدث عن قوانين كثيرة جدًا البرلمان يتصدى لها حاليًا». 

وأكد أن القانون والدستور حصّنا ذوى الهمم وأصحاب القدرات الخاصة من «القادرون باختلاف»، وهناك نسبة للتعيين منهم فى الدولة، وليس فى القطاع الحكومى فقط، وإنما فى القطاع الخاص أيضًا. 

ووعد الرئيس السيسى الشاب محمود بحل تلك المشكلة مع وزير التعليم العالى، وقال: «إننا فى حاجة إلى أن نكون مع بعضنا البعض، ويسعدنى أن تكون أنت من تقدم تلك الفقرة فى الاحتفالية القادمة».

وردًا على سؤال الشاب محمود أحمد حول حلم الوصول لبطولة كأس العالم لكرة القدم، قال: «إن حلم الوصول لكأس العالم يحتاج لمزيد من الجهد»، مشيرًا إلى أن مصر بها ١٠٥ ملايين مواطن تقريبًا، ٦٠٪ منهم شبابًا، وبالتأكيد هناك مواهب تستطيع تحقيق هذا الحلم.

وتابع: «اللاعبون يجب أن يعرفوا أن الرحلة طويلة، وأن الموضوع ليس فقط مدربون أكفاء أو ملاعب، لكن يجب أن يكون هناك عمل متكامل بين الدولة والأسرة التى لديها أبناء موهوبون، ويجب إعطاؤهم الفرصة لكى يتلقوا تدريبًا جيدًا».

من جانبها، وجهت الفتاة رحمة ممدوح، ٢٠ عامًا، إحدى فتيات «قادرون باختلاف» والطالبة بأكاديمية الفنون بالمعهد العالى للفنون المسرحية، التى تتمنى أن تصبح ممثلة مشهورة، سؤالًا للرئيس السيسى عن أكثر شىء أفرحه منذ توليه الرئاسة.

وأجاب الرئيس السيسى عن سؤال «رحمة» قائلًا إن أكثر يوم يسعده هو اليوم الذى يلتقى فيه أبطال «قادرون باختلاف»، مضيفًا: «إن السعادة شعور لا يمكننا التحكم به ولكن رؤيتكم فقط تسعدنى، وربنا جعلكم سببًا لسعادتى».

وتابع: «الفرحة الكبيرة تكون فى هذا اليوم من كل عام مع أبطال «قادرون باختلاف».

وحرصت «رحمة» على الدعاء للرئيس السيسى بالتوفيق والسعادة.

كل المدن والمواصلات الجديدة تحقق المعايير التى تُيسِّر الأمور لذوى الهمم وتمكنهم من الحركة فيها بسهولة

ردًا على سؤال للشاب عاصم محمد، ١٥ عامًا، الطالب بالصف الثالث الإعدادى وبطل الجمهورية فى رياضة السباحة بنادى الزمالك، الذى يحب الغناء والتمثيل وبرمجة الكمبيوتر، ويحفظ كتاب الله تعالى، حول الدعاء المفضل للرئيس، قال الرئيس السيسى إنه دعاء سيدنا يوسف: «ربى قد آتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليى فى الدنيا والآخرة توفنى مسلمًا وألحقنى بالصالحين».

وردًا على سؤال الطفلة ضحى، عما إذا كانت وسائل المواصلات الجديدة ستكون متاحة ومجهزة لـ«قادرون باختلاف»، أكد الرئيس السيسى أن كل المدن الجديدة التى يجرى إنشاؤها وليست المواصلات فقط، يتم فيها تحقيق المعايير التى تسهل وتيسر الأمور لذوى الهمم والقدرات الخاصة وتمكنهم من الحركة فيها بسهولة.

وطلب عبدالله محمود، وهو عازف بيانو ويدرس الموسيقى فى معهد الكونسرفتوار، من الرئيس توجيه رسالة إلى «قادرون باختلاف» والشعب المصرى كله، فأعرب الرئيس السيسى عن التحية والتقدير والشكر للأسر المصرية، قائلًا: «نشكركم.. الله يعينكم ويكافئكم على ما تقدموه لأبنائكم.. وأعلم جيدًا أن كل أب وكل أم ومن لديه أسرة يكون مهتمًا بأسرته وأبنائه وبناته ويحمل همومهم فى كل الأمور وهم على قيد الحياة وحتى بعد رحليهم عن الدنيا».

وتابع: «أقول كإنسان: لا بد أن نكون أكثر إيجابية ولدينا رحمة وعطاء كبير، وأن نتكاتف جميعًا من أجل إسعاد الآخرين ودعم ذوى الهمم لندخل الفرحة على قلوبهم حتى لو الأمر المقدم لهم يسيرًا، مثل مساعدتهم فى عبور طريق».

واستشهد بمواقف الرسول الكريم محمد- صلى الله عليه وسلم- فى مساندة الفقراء والضعفاء، مذكرًا فى هذا الصدد بقصة الصحابى «جليبيب»، وكان الرسول- صلى الله عليه وسلم- يقول له: «يا جليبيب ألا تتزوج؟»، فكان يرد على النبى بالقول «لا مال عندى ولا جاه ولا جمال، فمن يقبل بـ(جليبيب)»، فأوصى النبى بتزويجه.

وأشار إلى أن الدرس الذى نستخلصه من هذه القصة هو «أن نعبر عن تقديرنا وحبنا واهتمامنا بالضعفاء».

وأردف: «لا يوجد شىء خلقه الله- سبحانه وتعالى- فى الوجود دون سبب، فكل شىء بحساب وقدر، والمُلك له صاحب، وهو رب العباد وهو مطلع على كل شىء، ومن يريد أن يعمل صالحًا فالدنيا مليئة بالخير، ومن لا يريد فهو محروم».

كما أعرب عن أمله فى أن تهتم مواقع التواصل الاجتماعى بمساعدة الآخرين وإدخال البهجة عليهم، مستشهدًا بحديث الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- «تبسمك فى وجه أخيك صدقة»، معتبرًا أنها دعوة عامة للجميع.

واستطرد الرئيس السيسى: «لقد تم إنجاز خطوة فى طريق (قادرون باختلاف)، ولا يزال الطريق طويلًا، ولو وضعنا أيدينا فى أيدى بعض سوف ننجز شيئًا جميلًا، وندخل السرور ليس على (القادرون باختلاف)، وإنما أيضًا على أسرهم، وهذه هى رسالتى للناس».

وبدوره، تساءل الطفل صلاح محمد، لاعب ألعاب القوى والتايكوندو والسباحة بنادى بهتيم، عن أكثر المواد المدرسية التى كان يحبها الرئيس أثناء فترة الدراسة، فأجاب الرئيس السيسى بأنه كان يحب مادة التاريخ، لأنه ملىء بالدروس والمواعظ الكثيرة، وأن قراءاته كانت متعلقة بالتاريخ، لأنه يشعر عندما يقرأ التاريخ وكأنه يعيش زمنين مختلفين، الزمن الحقيقى وزمن آخر لم يكن متواجدًا فيه.

وأبدى الطفل «صلاح» رغبته فى أن تؤدى جدته مناسك العمرة لأن جده توفى قبل أن يحقق لها هذه الأمنية، فبادر الرئيس السيسى إلى تحيته وتقديره على ما طرحه قائلًا: «حاضر.. أنا عرفت إنك خفيف الظل وتحب الضحك والفكاهة، ويجب أن تستغل تلك الموهبة على شاشة التليفزيون لتسعد الجمهور».

تكليفات الرئيس: مليار جنيه من مؤسسات الدولة لصندوق «ذوى الهمم»

فيما كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة باستكمال تعزيز البرامج والخطط واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوى الهمم، ودمجهم فى جميع المشروعات والمبادرات القومية التى تنفذها الدولة، لتصبح جهود تمكين ذوى الهمم جزءًا أساسيًا من الأولويات التى تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين.

جاء ذلك فى كلمة ألقاها، فى ختام حفل «قادرون باختلاف» فى نسخته الرابعة تحت شعار «لينا مكان»، بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس.

ووجه «السيسى» وزارة التضامن الاجتماعى بتيسير إصدار «كارت الخدمات المتكاملة لذوى الهمم»، ضمانًا لحصولهم على جميع الحقوق والخدمات، ودراسة صرف معاش الوالد للمرأة ذات الهمة المتزوجة، أسوة بباقى الأشخاص ذوى الهمم.

كما كلف وزارة الشباب والرياضة بدراسة عمل عضوية وإتاحة استخدامها لذوى الهمم بكل مراكز الشباب ومراكز الابتكار الشبابى والتعلم والمدن الشبابية، والتنسيق مع الأندية الرياضية من أجل ضمان ممارستهم الرياضة وفق أفضل الأطر التى تتيحها تلك المنشآت الرياضية، مع التوسع فى مجالات التدريب والتأهيل لتشتمل على مختلف المهارات الحياتية والفنية والثقافية والرياضية والاشتراك بفعالية فى أنشطة الكشافة والجوالة.

ووجه وزارة الشباب والرياضة أيضًا بتكثيف الدعم الموجه للاهتمام بقطاع البطولة الرياضية، وتكثيف الأنشطة والمشروعات المعنية باكتشاف الموهوبين والمبدعين من ذوى الهمم فى مختلف المجالات، وتوفير برامج وأنشطة مخصصة لذوى الهمم، تستهدف رفع لياقتهم البدنية، وصقل مهاراتهم الرياضية، وتشكيل الفرق الرياضية منهم. 

كما كلف الرئيس وزارة الإسكان بمراعاة الاحتياجات الخاصة بذوى الهمم فيما يتعلق بمشروعات الإسكان، وتحديد نسبة لهم ضمن الوحدات التى يتم تخصيصها، ووفقًا للضوابط الخاصة بالمشروعات المطروحة حاليًا فى مختلف المدن الجديدة، مع توفير كود الإتاحة فى المنشآت العامة والسكنية.

وكلف وزارة الصحة بإتاحة الخدمات الصحية المتكاملة لذوى الهمم فى جميع الهيئات العلاجية فى مختلف المحافظات، وإتاحة خدمات مرافق إضافية للمرضى من ذوى الهمم فى العناية المركزية إذا تعذر التواصل مع المريض.

كما كلف وزارة النقل بمراعاة تضمين المشروعات الوطنية التى يتم تنفيذها حاليًا من طرق وكبارى وأنفاق ومحطات المترو والمونوريل بأكواد الإتاحة ولكل المتطلبات والاحتياجات المجتمعية الخاصة بذوى الهمم.

وكلف وزارات التربية والتعليم والتعليم العالى والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى بالتنسيق معًا، لإطلاق مبادرة «رفقاء قادرون باختلاف» فى المدارس والجامعات ومراكز الشباب والأندية ودور الرعاية ومختلف الهيئات، على أن يقوم مجلس الوزراء بوضع آلية تنظيمية لتحفيز المواطنين بالاشتراك فى هذه المبادرة.

ووجه وزارة القوى العاملة بالتنسيق بين أجهزة الدولة المعنية لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوى الهمم، لصقل مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل فى مختلف قطاعات التشغيل مما يفتح لهم آفاق المستقبل.

وقدم الرئيس، فى مستهل كلمته، التهنئة للشعب المصرى، وجميع أبنائه وبناته من النشء والشباب، خاصة ذوى القدرات والهمم، بحلول العام الجديد، متمنيًا أن ينعم الله «عز وجل»، على مصر وشعبها بالخير والنماء الدائمين.

وقال: «بكل صدق إننى أنتظر هذه المناسبة، عامًا بعد عام، لأشارك معكم هذا التقليد السنوى، نستلهم منكم الطاقة الإيجابية، والإرادة القوية وروح التحدى، ومشاعر الفخر والاعتزاز فخرًا بهذا الوطن، الذى أصبح حريصًا على تكريم أبنائه من ذوى الهمم ويرى فيهم النبتة الصالحة، التى نزرعها لنحصد من ورائها خيرًا كثيرًا لنا جميعـًا وللأجيال المقبلة».

وأضاف: «أبنائى وبناتى من ذوى الهمم، كونكم أصبحتم تمثلون إحدى أهم آليات بناء هذا الوطن، ونقدر جهودكم وإنجازاتكم، ونرى فى إسهاماتكم فى شتى المجالات، أيادى بيضاء، يزداد عمق أثرها وتأثيرها، يومًا بعد يوم، فى سعينا نحو بناء دولتنا العصرية الحديثة ونحافظ بكم ومعكم على هويتنا المصرية الوطنية الأصيلة».

ولفت «السيسى» إلى أن الظروف الدقيقة، التى يمر بها العالم خلال الآونة الأخيرة، خلفت أزمات اقتصادية متلاحقة، وفرضت تحديات جسيمة، قائلًا إن «التحديات جعلتنا ندرك يقينًا أن الالتفاف حول الوطن، والاستقواء بمكتسباته التاريخية ومقدراته الإلهية، هى السبيل الوحيد، ليس فقط للعبور من تلك الأزمات ومواجهة التحديات، بل لتحقيق حلم بناء الدولة المصرية، وفق ما نصبو إليه ونحلم به».

وتابع: «لقد أدركنا منذ الوهلة الأولى، وطوال سعينا فى هذا الطريق، أن مقدار النجاح ومعدلات الإنجاز، مرهونة بالأساس، بما يمكن أن نقدمه لأبنائنا وبناتنا من ذوى الهمم، وهذا ما جعلنا نحرص عليه دائمًا، ونعمل على توجيه جميع مؤسسات الدولة المعنية، للعمل على تقديم يد العون والمساعدة فى مواجهة تحدياتكم، وتوفير البيئة المناسبة، لتمكينكم من المشاركة الفعالة، وتعظيم إسهاماتكم والاستفادة من قدراتكم، فى مختلف مسارات العمل الوطنى».

وأعرب الرئيس، فى ختام كلمته الرسمية، عن الشكر والتقدير لما قدمه ذوو الهمم، من رعاية شاملة ومساهمات مقدرة، فى نهضة الوطن، ووعد بمواصلة وبذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق التمكين الذى يليق بهم، متمنيًا التوفيق للجميع إلى ما فيه الخير لوطننا العظيم.

وفى كلمة مرتجلة، طالب الرئيس السيسى بعض هيئات ومؤسسات الدولة بتقديم دعم مالى بقيمة مليار جنيه لصالح صندوق ذوى الهمم.

وقال: «أطالب هيئة قناة السويس بتقديم مبلغ ١٠٠ مليون جنيه، وصندوق الشهداء والمصابين ١٠٠ مليون جنيه أخرى، وكذلك صندوق الرعاية الصحية (التأمين الصحى) بتقديم ١٠٠ مليون جنيه، وصندوق الإسكان تقديم ٢٠٠ مليون جنيه».

كما وجه الرئيس وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول محمد زكى، بتقديم ٥٠٠ مليون جنيه دعمًا لصندوق ذوى الهمم.