ميناء بورسعيد يستعد لاستقبال أكبر مكتبة عائمة فى العالم
يستعد ميناء بورسعيد السياحي لاستقبال سفينة الكتب «المكتبة العائمة - لوجوس هوب» والتي تعتبر أكبر مكتبة عائمة في العالم، وتستهدف بما تضمه من ثروة ثقافية تقدر بنحو 50 ألف كتاب، نشر الثقافة في العالم والتشجيع على القراءة، ولذلك تتنقل سنويًا بين عشرات البلدان حول العالم.
ويضم المعرض العائم مجموعة كبيرة من الكتب تشمل أكثر من 5 آلاف عنوان، وتتنوع مواضيعها بين العلوم والرياضة وفن الطبخ والفنون والطب والمعاجم واللغات باللغتين العربية والإنجليزية.
ويعمل على متن السفينة متطوعون من 60 جنسية مختلفة، وتقوم منذ العام 2009 برحلات بحرية بلا توقف إلى أغلب الموانئ الدولية، محملة بعشرات الآلاف من الكتب لبيعها، وتصنف بأكبر مكتبة متنقلة في العالم، تضم طاقم موظفين متطوعين، وبحارة ومهندسين وكهربائيين وممرضات ومدرسين وطهاة، حيث زارت 139 ميناء في 76 دولة، وترسو السفينة في كل ميناء لعدة أسابيع، وتفتح المعرض لآلاف الزوار يوميًا.
وتعتبر الزيارة هي الثانية خلال ١٢ عامًا، حيث زارت السفينة محافظة بورسعيد عام 2010، وتزورها للمرة الثانية في مطلع عام 2023 وترسو السفينة في الفترة من بين 5 إلى 21 يناير 2023، وتستقبل السفينة القرّاء من الساعة العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، وتبدأ في الثالثة مساء يوم الجمعة، ويتم غلق المعرض يوم الأحد.
وتنوعت وظائف السفينة على مدى تاريخها، إذ استخدمت كسفينة شحن في أمريكا تحت اسم "أس أس مدينا"، إلى "روما" لنقل المهاجرين في بنما عام 1984، إلى "فرنسا سي" للرحلات السياحية عام 1959، قبل أن تشتريها منظمة "جوتى بوتشر فيور أيلاي" الألمانية الخيرية غير الربحية، عام 1977 لتحيلها إلى معرض دولي عائم للكتاب منذ عام 1978.
ويعتمد تمويل السفينة على تبرعات المنظمات والأفراد وكذلك رجال الأعمال، كما أكدت ذلك فيكي بوركي منسقة السفينة في لقاء مع الصحفيين، مضيفة أن بعض أفراد الطاقم الموجودين على السفينة يتلقى منحة أو دعمًا من الحكومة الألمانية، أو حكومات الدول التابعين لها، ولكن لا يعني ذلك خضوع سفينة دولوس أو تابعيتها للحكومة الألمانية أو غيرها.
