رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسام عاشق لجمال المرأة.. سمير صبري يتناول جوانب من حياة العملاق «كمال الشناوي»

كمال الشناوي
كمال الشناوي

تحل اليوم الإثنين، ذكرى ميلاد الفنان كمال الشناوي عام 1918، وقال عنه الفنان سمير صبري في مذكراته: “رسام عاشق للجمال وكل امرأة تزوجها لها سحرها الخاص”.

وتابع سمير في مذكراته: كمال الشناوي فنان ذو طابع خاص، قدم العديد من الشخصيات والتي تراها متجسدة بعيدا عن شخصية الفنان، فنحن نراه الصحفي المتملق الانتهازي في “الرجل الذي فقد ظله”، وهو وزير الداخلية في أكثر من عمل أشهرها “الإرهاب والكباب”، كما قدم شخصية الفنان التشكيلي ــ مهنته الأولي قبل أن يتجه للتمثيل ــ في أكثر من دور سينمائي لعل أبرزها فيلم “نساء الليل”.

وفي كتابه “حكايات العمر كله”، ذكر الفنان سمير صبري: “أثناء تصوير فيلم من إنتاجي، وهو ”جحيم تحت الأرض"، الفيلم الوحيد الذي تعرض لوجود ألغام في الصحراء الغربية تمنع زراعة المنطقة، وكنا في عز نار أغسطس، وفي صحراء وادي دجلة، نبدأ التصوير في التاسعة صباحا، ونحتمي داخل الخيام أو الكرافانات من حرارة الشمس من الساعة الواحدة حتي الثالثة عصرا.

وتابع: جلست مع النجم كمال الشناوي، داخل كرافان مكيف، نشرب القهوة المحوجة السادة المفضلة عندنا، وقلت له: "أنا سعيد بقبولك دور الخواجة الشرير، الذي يتاجر في مخلفات الأسلحة المنتشرة في الصحراء الغربية، ويتعامل مع الإنجليز والصهاينة، ويبيع السلاح الخردة للجيش المصري. 

فقال “الشناوي”: أنا أعشق أدوار الشر الغريبة والصعبة، فاكر دور عباس أبو الدهب في المرأة المجهولة؟ ولا اللص والكلاب؟ إنت ناسي إني بعدها عملت اللص والكلاب وحبي الوحيد، الرجل الذي فقد ظله، خلود، القضية المشهورة، والكرنك، وجحيم تحت الأرض. الجمهور واعي، ويقدر النجم الفنان الذي يغير جلده، ويستمتع بالفنان الذي يحبه، ويستمر في التنوع في أدواره.

رسام عاشق للجمال وكل امرأة تزوجتها لها سحرها الخاص

وتابع كمال الشناوي ذكرياته مع سمير صبري: أنا من المنصورة، نحن مشهورون بالجمال، بلدنا بلد أنيس منصور وسعد الدين وهبه، وفاتن حمامة، وحسن الإمام،ومحمود عوض، والدكتور غنيم.

وعن زوجاته (عفاف شاكر، هاجر حمدي، وزيزي الدجوي)، قال “الشناوي”: أنا رسام أعشق الجمال وكل امرأة تزوجتها لها سحرها الخاص، فقد تزوجت عفاف شاكر أخت شادية الكبري، وكان عندي وقتها 25 سنة، بعد فيلم “غني حرب” عام 1946، وفي العام التالي قدمت مع شادية أول أفلامنا “حمامة السلام”، وبعد ذلك مثلنا معا 30 فيلما، وكنا أنجح دويتو في السينما بعد ليلي مراد وأنور وجدي، وكانت الناس تعتقد أن هناك قصة حب بيننا، ولا يعرفون أنني زوج أختها لمدة 3 سنوات.

زكي رستم والمليجي 

وحول من يحسب لهم حساب أمام الكاميرا، قال كمال الشناوي: "زكي رستم ومحمود المليجي، وهند رستم وفاتن حمامة طبعا، والوحش أنور وجدي، أنا عملت معه فيلم “أمير الانتقام”، وبعد ذلك طلبني في فيلم “ليلة الحنة” إنتاجه وإخراجه، لكن حلمي رفلة قال لي: “بلاش يا كمال، يمكن أنور عاوز يسقطك وأنت في رحلة صعودك، وتنافسه علي لقب فتي الشاشة الأول” ولم استمع إلي نصيحة حلمي رفلة، ومثلت الفيلم وحقق نجاحا كبيرا جدا، وأصبح النساء ينادونني في الشارع باسم أغنية الفيلم “يا حسن يا خولي الجنينة”. 

وشدد “الشناوي”: "لا يوجد أحد في السينما مثل أنور وجدي، وأنا عملت فيلم “طريق الدموع”، عن حياته، لكن تجربة الإخراج هي رغبة ملحة عند كل فنان غاوي فن، نوع من استعراض المعلومات والعضلات.