رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. محطات في حياة سلطان التلاوة الشيخ مصطفي إسماعيل

الشيخ مصطفي إسماعيل
الشيخ مصطفي إسماعيل

تحل اليوم الإثنين، ذكرى رحيل الشيخ مصطفي إسماعيل، والذي رحل عن عالمنا عام 1978، باعتباره أحد سلاطين دولة التلاوة المصرية.

والشيخ مصطفي إسماعيل، كان الأقدر علي التعبير عن نفسه، حيث كشف خلال لقاء مُسجل له، عن الكثير من أسراره الخاصة، وتحدث عن هواياته، وأفضل الكتاب واللاعبين والمطربين بالنسبة له.

أشار “إسماعيل”، في بداية اللقاء، إلي أنه نال قسطًا وافرًا من الشهرة والذيوع في مسقط رأسه طنطا، إلي أن اتصل به أحد الأعيان من القاهرة وطلب منه إحياء ليلة أربعين في “الداودية”، فقال له: "القاهرة مليئة بالعديد من القراء الكبار أمثال الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، والشيخ السيسي، والشيخ رفعت، فأجابني: “احنا حرين”.

رجل لم يُقلد أحدًا

وتابع: "بالفعل سافرت إلي القاهرة وكنت قلقًا خاصة وأنني لم أعتادها كما أن "السميعة" فيها يحسب لهم ألف حساب، وفي هذه الليلة حضر الشيخ درويش الحريري، والشيخ سيد موسي، وكانا من الملحنين الكبار، فكانوا يجالسون أم كلثوم وعبد الوهاب وكمال الطويل". 

وأكمل:"بعدما سمعني الشيخ الحريري وقف وسط الحضور وقال: أسمعوا يا مصر هذا الرجل لم يقلد أحد، وما نسمعه منه الآن لم نسمعه من قبل، هذه خامة جيدة وانشاء الله له مستقبل كبير. وبعدما ما أنهيت القراءة وجلست بجانبه قال لي: لا تنحرف وبشرني بالخير .

وتابع الشيخ: “عدت إلي طنطا وبعد أسبوع جاءني مأتم آخر في القاهرة، وهناك وجدت جميع مشايخ مصر من المقرئين حاضرين في هذه الليلة بعد ما سمعوا عن الليلة الأولي التي قرأت فيها في القاهرة. ومن ثم اشتركت في رابطة القراء”.

وحول عدم اتجاهه للغناء، قال مصطفي إسماعيل: “صاحب بالين كداب، ولو غنيت لنشزت”. 

وعن مطربته المفضلة، قال: “الأستاذ عبد الوهاب بيقول بفن وبيأدي النغمة ويديها حقها، يعجبني أوي، والست أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ" أما عن كُتابه المفضلين فهم “طه حسين ويوسف السباعي والعقاد”.

ولفت الشيخ مصطفي إسماعيل إلي أنه يشجع اللعبة الحلوة، بغض النظر عن النادي الذي ينتمي إليه صاحب هذه اللعبة، سواء كان من الأهلي أو الزمالك أو الترسانة. أما لاعبيه المفضلين فهم: “الفناجيلي، طه إسماعيل وشحتة”.

صوت الرجل عورة

وتطرق الشيخ مصطفي إسماعيل خلال اللقاء، إلي رحلاته خارج مصر، ومن هذه الرحلات، سفره إلي أندونيسيا للتحكيم في إحدي مسابقات قراءة القرآن الكريم، وتابع: “كانت لجنة التحكيم التي كنت ضمنها في غرفة مغلقة، نسمع أصوات المتسابقين دون أن نراهم، وكان من بينهم فتاة، وهي التي فازت بالجائزة الأولي بإجماع لجنة التحكيم”.

وعن صوت المرأة قال: ك"من يقول إن صوت المرأة عورة، فصوت الرجل بالنسبة للمرأة عورة، أشمعني هما، فإذا أباحوا مدح الرسول أو الإنشاد من النساء وسمح للنساء بهذا، فمن باب أولي أن تقرأ المرأة القرآن مثل المقرئين الرجال.

وشدد الشيخ  مصطفي إسماعيل علي أنه دائما ما كان يتعلم من "السميعة". موضحا: “في إحدي المرات التي كنت أقرأ فيها، وما أن بدأت بــ ”أعوذب الله من الشيطان الرجيم"، حتي هتف أحد الحاضرين: غلط مقولتهاش صح، فاضطربت وطلبت فنجان قهوة وأعدت القراءة مرة أخري فقال لي نفس المستمع “صح كده”.