رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. عيد تهنئة العذراء في كنيسة الموارنة بمصر

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بذكرى بعيد تهنئة العذراء.

وقالت الكنيسة عنه انه هِيَ العَادةُ أن تُقَدَّمُ التَهاني لِلأمِّ بَعدَ الوِلادَة. إنَّ الكَنيسَة تُكَرِّمُ العَذراءَ تَكريماً فائِقاً وَتُقَدِّمُ لَها التَهنِئَةَ بِوَلَدِها مُخَلِّصَ العالمَ. وَمَريَمُ العَذراء هِيَ بِوِلادَتِها المَسيح إبنُ الله تَستَحِقُّ لَقَبَ "أمَّ الله"، كَما أعلَنت الكَنيسَة في المَجمَع المَسكوني الثالِث المُنعَقِد في أفَسُس سَنَة 461. فَلتَكُن صَلاةُ البَتولِ المُبارَكَة لَنا سوراً.

وبهذه المناسبة تلقي الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: فلتسكنْ نَفْسُ مريم في الجميع حتّى نعظّم الربّ؛ فلتسكنْ نفس مريم في الجميع حتّى نبتهج بالله. إن لم يكن للرّب يسوع المسيح سوى والدة واحدة بحسب الجسد، فإنّ الرّب يسوع المسيح هو ثمرة الجميع بالإيمان، لأنّ كلّ نفس تستطيع استقبال كلمة الله، شريطة أن تبقى من دون وصمة، وأن تحافظ على طهارتها في نقاوة لا تتغيّر. إنّ كلّ نفس تصل إذًا إلى هذا الحالة تعظّم الربّ، كما عظّمت نفس مريم الربّ وكما ابتهجت روحها بالله المخلّص.

الربّ إذًا معظّم، كما قرأتم في مكان آخر: "عظّموا الربّ معي تعظيمًا" لا لأنّ الكلام البشريّ قد يضيف شيئًا على الربّ، بل لأنّه يكبر فينا. لأنّ "المسيح هو صورة الله" وبالتالي فإنّ النفس التي تقوم بعمل صالح روحيّ تعظّم صورة الله هذه، التي على مثالها خلقت. كذلك عندما تعظّم هذه النفس صورة الربّ، تشارك نوعًا ما بعظمته وترتفع؛ وبهذا يبدو كأنّها تعيد في نفسها نسج هذه الصورة بالألوان البرّاقة التي تشعّ من أعمالها الحسنة وتنقلها نوعًا ما بفضائلها.