مناورة روتينية أم تهديد: الجيش الإسرائيلي يجري مناورة عسكرية على الحدود اللبنانية

أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه سيجري تدريبات عسكرية لمدة يومين في الجزء الشرقي من الحدود مع لبنان، بدءاً من اليوم الاثنين.

وتأتي هذه التدريبات بعد الإعلان من مقتل جندي أيرلندي وإصابة ثلاثة آخرين خلال هجوم على قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، وسلمت جماعة حزب الله اللبنانية أمس الأحد رجلا يشتبه في ارتكابه جريمة القتل بعد أن أنكرت أي تورط لها في الهجوم. 

هذه هي التدريبات العسكرية الثانية لإسرائيل خلال هذا الشهر بالقرب من الحدود مع لبنان في محاولة لتعزيز جاهزية "الوحدات القتالية واللوجستية للجيش الإسرائيلي".

أطلق على التدريبات الأولى، اسم "الشتاء الدافئ 2"، وشارك فيها حوالي 8000 جندي في الخدمة و5000 جندي احتياطي. وكانت تهدف إلى التحضير "لأحداث مفاجئة وسيناريوهات مختلفة في المنطقة الشمالية" بما في ذلك الاشتباكات مع حزب الله ووكلاء إيران الآخرين في المنطقة.

تحذيرات لـ "لبنان"

كانت تقارير إعلامية قد أفادت أن إسرائيل حذرت لبنان، من ضربات محتملة على مطار بيروت، في ضوء تقارير أشارت إلى أن إيران نقلت مؤخرًا أسلحة إلى حزب الله عبر رحلات جوية مدنية.

حيث رصدت الاستخباراتية الإسرائيلية محاولات إيرانية لاستخدام بيروت كطريق تهريب جديد بعد فشل محاولات التهريب عبر مطار دمشق، فيما تحقق إسرائيل في محاولة إيرانية لتهريب أسلحة عبر رحلات مدنية لطائرات إيرانية إلى العراق من مطار بيروت. 

وكانت شركة المعراج الإيرانية، المرتبطة بالحرس الثوري، باشرت تشغيل خط جوي متجه إلى مطار بيروت الدولي، حيث أقلعت الرحلة الأولى إلى بيروت في 14 نوفمبر الماضي.

مناورة روتينية أم تهديد جديد؟

المناورة المفاجئة للجيش الإسرائيلي لا تشير إلى تغيير في التحركات، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي عن أن المناورة كانت مُحددة مسبقًا، وقال المتحدث باسم الجيش، أن "التمرين بقيادة اللواء 769، كان مخططًا له مسبقًا، مما يعني أنه لم ينبع من تقييم أمني جديد"، وحذر سكان المنطقة الواقعة شمال البلاد من "سماع دوي انفجارات خلال التدريبات التي من المتوقع أن تنتهي بعد ظهر الأربعاء المقبل".

يمكن فهم المناورة بانها جزء من التدريبات الروتينية للاستعداد لمواجهة التهديدات المعتادة في الجبهة الشمالية الإسرائيلية.

في وقت سابق من هذا الشهر، أنهت الفرقة 99 التابعة للجيش الإسرائيلي تدريبات تحاكي القتال المفاجئ على الحدود الشمالية، وأجرى سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة من التدريبات الجوية المشتركة مع الجيش الأمريكي لمحاكاة ضربات ضد إيران.