رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاده.. محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام وأبرز أمنياته

محمد انور السادات
محمد انور السادات

استطاع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أن يكون معجزة عصره بإنقاذ مصر من ظلال الهزيمة، وإعادة توحيد صفوف الجيش.

ولد محمد أنور السادات في 25 ديسمبر 1918 في ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، على بعد 40 ميلاً شمال القاهرة مصر.

بعد تخرجه من الكلية الحربية بالقاهرة عام 1938، كان السادات متمركزًا في موقع بعيد حيث التقى بجمال عبد الناصر، ليبدأ رابطة سياسية طويلة.

خلال الحرب العالمية الثانية عمل السادات على طرد القوات البريطانية من مصر، اعتقله البريطانيون وسجنوه عام 1942 لكنه هرب لاحقًا.

خلال إقامته الثانية في السجن علّم السادات نفسه الفرنسية والإنجليزية.

وبعد خروجه من السجن جدد السادات الاتصال بناصر في الخمسينيات كان عضوًا في منظمة الضباط الأحرار التي أطاحت بالنظام الملكي المصري في عام 1952.

وأصبح محررًا للصحيفة الثورية الجمهورية في عام 1953 كما ألف عدة كتب عن الثورة في أواخر الخمسينيات، شغل السادات مناصب عليا مختلفة، بما في ذلك رئيس مجلس النواب المصري مما أدى إلى خدمته في منصب نائب الرئيس (1964-1966 ، 1969-1970)، تولى رئاسة الجمهورية عام 1970 عقب وفاة الرئيس جمال عبد الناصر.

تضمنت السياسات المحلية للسادات اللا مركزية وتنويع الاقتصاد وتخفيف الهيكل السياسي في مصر قبل وقت طويل من أن تصبح هذه الإجراءات عصرية في البلدان النامية.

في الشؤون الخارجية تميز أنور السادات بشجاعته ودبلوماسيته الجريئة، لم يتردد في طرد القوات السوفيتية من مصر عام 1972، حتى عندما خطط لحملة عسكرية لاستعادة السيطرة على شبه جزيرة سيناء من إسرائيل، حقق الجيش المصري مفاجأة تكتيكية في هجومه على شبه جزيرة سيناء التي تسيطر عليها إسرائيل في أكتوبر 1973، وعلى الرغم من نجاح إسرائيل في الهجوم المضاد، فقد خرج السادات من الحرب بمكانة معززة إلى حد كبير.

بعد الحرب بدأ السادات العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط، قام بزيارة دراماتيكية لإسرائيل عام 1977، سافر خلالها إلى القدس لعرض خطته للتسوية السلمية أمام الكنيست الإسرائيلي، بدأ هذا سلسلة من الجهود الدبلوماسية التي واصلها السادات على الرغم من المعارضة الشديدة من معظم العالم العربي والاتحاد السوفيتي.

وتعززت هذه الجهود بتدخل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، الذي ساعد دوره النشط في تحقيق اتفاقيات كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر، جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، حصل السادات على جائزة نوبل للسلام في عام 1978، أسفرت مفاوضاتهم السياسية المستمرة عن التوقيع في 26 مارس 1979 على معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل، وهي الأولى بين إسرائيل وأي دولة عربية.

في إحدى المقابلات الأخيرة التي أجراها أنور السادات، سأل أحد المراسلين "الرئيس السادات إذا كان لديك ثلاث أمنيات فقط، فماذا ستكون؟" أجاب: "أولاً السلام في الشرق الأوسط، ثانياً السلام في الشرق الأوسط، ثالثاً السلام في الشرق الأوسط".