مشاهد عمارة آل البيت وتاريخها على طاولة بيت المعمار المصري.. اليوم

“مشاهد عمارة آل البيت وتاريخها”، عنوان الندوة التي ينظمها بيت المعمار المصري بدرب التبانة من ميدان القلعة، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية في السادسة من مساء اليوم، ويحاضر فيها الباحث والمتخصص في الآثار الإسلامية يوسف أسامة.

وتتناول محاضرة مشاهد “عمارة آل البيت وتاريخها”، إطلالة على الآثار الإسلامية في القاهرة الفاطمية، وتعريف عمارة آل البيت وما تتضمنه من أضرحة ومساجد، كالمشهد الحسيني، ومسجد السيدة زينب، ومسجد السيدة نفيسة وغيرها.

كما تتطرق ندوة “مشاهد عمارة آل البيت وتاريخها”، إلى مدى تعلق المصريين بآل البيت، وتاريخ تشييد الأضرحة والمساجد التي بنيت لـ “آل البيت”، وكيف تأثرت هذه العمارة بالمزاج المصري وإلي أي مدى عبر الفنان المصري المعماري عن حبه لـ “آل البيت” من خلال تشييده للعمارة التي تجسدت في المساجد والأضرحة الخاصة بـ “آل البيت” وغيرها من الموضوعات.

من المعروف حب وعاطفة المصريين القوية تجاه آل البيت، ولذلك تميزت القاهرة بنوعية مهمة من المشاهد في العصر الفاطمي، وهي التي أنشئت فوق قبور المدفونين من آل البيت بغرض إحياء ذكراهم وتيسير زيارتهم والدعاء لهم وكذلك التبرك، وفي العصور اللاحقة ظهر الكثير من المقامات الوهمية المرتبطة بالأساطير التاريخية والشعبية.

وتعد القاهرة الفاطمية من أكبر الأماكن التي تحتضن أضرحة ومقامات آل البيت، الذين فروا بحياتهم بعد مذبحة كربلاء التي أستشهد فيها سيد شباب الجنة وحفيد الرسول “الحسين”، فجاءوا إلي مصر التي أكرمت وفادتهم واحتضنتهم وآمنتهم من بعد خوف.

ومن هذه الأماكن شارع الأشراف، وفيه مسجد السيدة نفيسة العلم، ومشهد السيدة رقية حفيدة الحسين، وبجوارها يقع مشهد السيدة “عاتكة بنت نفيل العدوية”، وكانت زوجة عبد الله ابن أبي بكر الذي كان واليا علي مصر سنة 37 هجرية.

ويقع بجوار مشهد السيدة عاتكة، مقام “علي الجعفري” وهو شقيق السيدة عائشة صاحبة المسجد الأشهر في في الميدان الذي يحمل اسمها ــ ميدان السيدة عائشة ــ وعلي الجعفري هو ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين، أي من نسل الرسول عليه الصلاة والسلام، وهذا المقام مكون من قبة صخرية تعلو غرفة صغيرة تضم الضريح.