رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد العثور على رؤوس تماسيح.. أسرار طقوس الدفن الفرعوني المعقدة في مصر

مقابر النبلاء في
مقابر النبلاء في طيبة

عثر علماء الآثار البولنديون الذين ينقبون في منطقة النيكروبوليس، على رؤوس تماسيح في مقابر نبلتين في مصر، وتحديدًا في طيبة أو الأقصر حاليًا والتي كانت تتضمن مقابر الدولة الفرعونية الحديثة.

وبحسب موقع "هايرتاج ديلي" البولندي، فإن مقبرة طيبة هي منطقة على الضفة الغربية لنهر النيل، مقابل طيبة أو مدينة الأقصر حاليًا التي تقع في صعيد مصر، وتكشف هذه الرؤوس عن طقوس الدفن المعقدة التي كانت تتم في معظم الفترة الفرعونية وخصوصًا خلال الدولة الحديثة.

وكان علماء الآثار من مركز آثار البحر الأبيض المتوسط بجامعة وارسو ينقبون في مقبرة العساسيف، إلى الغرب مباشرة من الجسر المؤدي إلى معبد حتشبسوت الجنائزي.

أسرار طقوس الدفن في الدولة الحديثة

وتابع الموقع، أن الفريق كان يدرس مقبرتين في المقبرة منذ عام 2013، أحدهما ينتمي إلى "شيتي"، وهو مسؤول مهم في عهد الفرعون، نبهترا منتوحتب الثاني (حكم في الفترة من 2055 إلى 2002 قبل الميلاد)، والثاني من مجهول، ولكنه يعود لأحد النبلاء - عضو مركز خدم في الديوان الملكي.

اكتشف علماء الآثار مؤخرًا داخل القبرتين رؤوس تسعة تماسيح ملفوفة بالقماش، ولم يتم تحنيطها ولم تُعط أي علاجات خاصة لحفظها.

وأكد الموقع، أن الجماجم تنتمي إلى أعضاء من فصيلة Crocodylus niloticus، وهي من التماسيح الكبيرة التي تعيش في موائل المياه العذبة في إفريقيا، حيث نجت فقط شظايا الجمجمة والفك السفلي، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أعمال التنقيب السابقة قبل قرن من قبل هربرت وينلوك، من متحف متروبوليتان للفنون، حيث أولى الباحثون في ذلك الوقت القليل من الاهتمام لبقايا الحيوانات وألقوا بها في كومة.

وتابع أنه في مصر القديمة، كانت التماسيح موضع عبادة على شكل الإله سوبك، حيث يرتبط سوبك بتمساح النيل أو تمساح غرب إفريقيا ويتم تمثيله إما في شكل تمساح حقيقي، أو كإنسان برأس تمساح.

وكان سوبك مرتبطًا أيضًا بالقوة الفرعونية والخصوبة والبراعة العسكرية، ولكنه كان أيضًا بمثابة إله وقائي له صفات مفعمة بالحيوية، تم التذرع بها بشكل خاص للحماية من الأخطار التي يمثلها نهر النيل.